لقي طالبان صحراويان مصرعهما في هجوم نفذه سائق حافلة مغربي وهما "الحسين الكثيف" و"بابا خيا" بعد أن أعلن طلبة صحراويين عن اعتصام مفتوح تنديدا بظروف النقل التي تشرف عليها شركة"سوبرتوار" وعدم التزام الشركة بتوفير مقاعد للطلبة الصحراويين بالمحطة البرية يحي المسيرة بأغادير بالمغرب. أقدم سائق حافلة تابعة لشركة " سوبراتور " المغربية، أول أمس، وتحديدا على الساعة الثامنة مساء بالمحطة البرية بحي المسيرة بأغادير بالمغرب على قتل طالبين صحراويين هما " الحسين الكثيف " و " بابا عبد العزيز خيا " بعد دهسهما بالحافلة التي كان يقودها بالمحطة البرية المذكورة ، في حين تمت إصابة الأستاذ " بلقاضي أمبارك " المصاب بكسور في اليد اليسرى والطالب الصحراوي" أبوه الخراشي " المصاب بجروح خطيرة على مستوى الحوض وكسور في الأضلع المتواجد في غيبوبة بقسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أغادير المغرب حسب ما أوضحه بيان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه. وأشار البيان إلى أنه حسب إفادة أحد الطلبة الصحراويين المعتصمين بالمحطة البرية المذكورة أن مجموعة من الطلبة الصحراويين نظموا اعتصاما أمام باب المحطة رفعوا خلالها شعارات تنديدية بالاكتظاظ وبعدم التزام الشركة بتوفير مقاعد للطلبة الصحراويين المتوجهين إلى مدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب بمناسبة عيد الأضحى، وهذا ما أدى إلى تدخل الشرطة والقوات المساعدة لتفريق المعتصمين ، الذين فوجئوا بحافلة تابعة لشركة " سوبراتور " تسير بسرعة مفرطة نحوهم ، حيث لم يتردد سائق الحافلة على حد تعبير البيان بدهس الطلبة ، مما أدى إلى سقوط قتيلين ، ويتعلق الأمر ب " بابا عبد العزيز خيا " 22 سنة وهو طالب بالسنة الثالثة اقتصاد بكلية العلوم القانونية ، الاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر بأغادير و " الحسين عبد الصادق الكثيف " 20 سنة وهو طالب بالسنة أولى علم اجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر أيضا، إضافة إلى تسجيل إصابة آخرين بجروح بليغة. واعتبر البيان أن أخطر حالة تتعلق ب" أبوه الخراشي " 23 سنة وهو طالب في السنة أولى حقوق بكلية العلوم القانونية، الاقتصادية والاجتماعية بنفس الجامعة، في حين تعرض 03 طلبة صحراويين للاعتقال. وإثر هذه الأحداث استنكر المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بما وصفه ب"الجريمة البشعة"، محملا الحكومة المغربية مسؤولية ماجرى، كما طالب بفتح تحقيق خاصة وان عملية الدهس تمت حسبه في مرفق عمومي منظم ومحروس من قبل عناصر الشرطة المغربية. وناشد تجمع المدافعين الصحراويين المجتمع الدولي لحماية المواطنين الصحراويين بمدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية.