مؤسسات حقوقية عربية: الكيان الصهيوني يرتكب جرائم حرب في غزة أكدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان أن جرائم الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب محذرة من استمرار تصعيد قوات الاحتلال عدوانها وجرائمها وتوسيعها لعملياتها العسكرية ضد المدنيين في غزة. وقال البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقدته الشبكة عبر الاتصال المرئي إن صمت المجتمع الدولي وإفلات دولة الاحتلال من العقاب هو ما شجعها على التمادي في عدوانها وارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشددت المنظمة التي تتخذ من العاصمة القطريةالدوحة مقرا لها على أن محاسبة المجتمع الدولي لدولة الاحتلال على جرائمها الجسيمة بحق الفلسطينيين في الأرض المحتلة سيكون أقل كلفة من التعاطي مع مختلف التداعيات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي سيخلفها كل من العدوان على قطاع غزة وتنفيذ سياسة التطهير العرقي في مدينة القدسالمحتلة. وأوضحت الشبكة أن قوات الاحتلال تتعمد بعدوانها الممنهج استهداف منازل فلسطينيين آمنين وهدمها على رؤوسهم مما تسبب في إبادة أُسر بكاملها إلى جانب تعمد استهداف المرافق العامة بشكل منظم والإضرار بها على قاعدة الانتقام والعقاب الجماعي متسببة في سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى مع الاشتباه باستخدام أسلحة وغازات محرمة دولية. *إغلاق المعابر ونبّهت الشبكة العربية لمؤسسات حقوق الإنسان إلى أن سلطات الاحتلال تواصل الإغلاق الشامل لمعابر القطاع أمام حركة المواطنين وإغلاق البحر أمام الصيادين مع منع دخول الغذاء والمستلزمات الطبية والأدوية وإمدادات الوقود وتداعيات ذلك كارثية على أوضاع سكان قطاع غزة. وبشأن الوضع في القدسوالضفة الغربية أكدت الشبكة أن الشعب الفلسطيني في القدس يواجه سياسة التطهير العرقي التي تظهر في محاولة تهجير عشرات العائلات الفلسطينية قسريا من حي الشيخ جراح والاستيلاء على منازلهم الواقعة في قلب المدينة فضلا عن الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى. وأشارت إلى أن ما يحدث في القدس يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال إلى تغيير التكوين الديمغرافي للمدينة وإحكام سيطرتها عليها وإحلال مستوطنيها مكان السكان الفلسطينيين في انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة. *حرب انتقامية واعتبرت الشبكة أن مواطني الضفة الغربيةالمحتلة يتعرضون لهجمة احتلالية جديدة تسببت في استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة منذ بدء العدوان على الأقصى وخلال مواجهات تمت استنكارا للعدوان على قطاع غزة وحوادث انتقامية أخرى وهو ما ينذر بخطر المستوطنين القادم. وحمّلت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الاحتلالَ المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة فضلا عن مسؤوليتها عن مخطط الطرد والتهجير القسري لعشرات العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح ومن التأثيرات والتداعيات الإنسانية العميقة لذلك على العائلات المتضررة. وطالبت المجتمع الدولي ولا سيما الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949 بالوقوف أمام التزاماتها القانونية والأخلاقية المتمثلة في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والتحرك العاجل واتخاذ الإجراءات الفاعلة لوقف العدوان على قطاع غزة. وعقد الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية للشبكة العربية بدعوة من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين والتي تترأس الشبكة العربية في دورتها الحالية وبحضور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الأعضاء في كل من قطر والأردن البحرين والجزائر ومصر وعمان والعراق والمغرب وتونس ولبنان وموريتانيا والسودان.