بهدف تموين 10 بلديات بتيبازة مشروع بتحويل المياه من سد كاف الدير بالداموس قريباً أعلنت وزارة الموارد المائية انه سيتم في فاتح شهر جويلية القادم الانطلاق في أشغال انجاز مشروع تحويل المياه من سد كاف الدير بالداموس بولاية تيبازة الذي سيوفر طاقة إنتاجية تبلغ 21 مليون متر مكعب سنويا تسمح بتوفير الماء الشرب والقضاء على مشكلة نقصها في بعض البلديات لذات الولاية. ي. تيشات أطلقت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات مناقصة وطنية لإنجاز مشروع تحويل مياه سد كاف الدير بأعالي الداموس بولاية تيبازة بهدف تغطية العجز الكبير المسجل حاليا بالولاية في تزويد الساكنة بماء الشرب بشكل منتظم حسب ما علم لدى مصالح ولاية تيبازة التي استقبلت خبر إطلاق مناقصة مشروع تحويل مياه سد كاف الدير بكثير من الارتياح حيث تم استلامه سنة 2015 ويعرف حاليا نسبة امتلاء تقدر بقرابة ال90 مليون متر مكعب إلا أنها غير مستغلة في الوقت الذي تعاني منه الولاية من شح حاد في التزود بماء الشرب بحكم أن المشروع ضخم حيث تقدر قنوات تحويل المياه 113 كلم طولي ستشمل المرحلة الأولى من الانجاز تزويد بلديتي بني ميلك والداموس قبل توسيعها في مرحلة ثانية إلى بلديات غرب الولاية (قوراية ومسلمون وحجرة النص وسيدي غيلاس والارهاط وشرشال) إلى أن يصل في مرحلة ثالثة إلى اغلب مناطق الولاية أي 12 بلدية. ثمرة زيارة مستشار رئيس الجمهورية لمناطق الظل وتعد هذه الخطوة ثمرة زيارة مستشار رئيس الجمهورية لمناطق الظل إبراهيم مراد لولاية تيبازة شهر ديسمبر الماضي أين تعهد بالعمل على إعادة النظر بطريقة تسمح بانطلاق أشغال تحويل مياه سد كاف الدير بصفة مستعجلة وربط بلديات غرب الولاية التي تعاني من أزمة حادة في التزود من ماء الشرب مضيفا خلال زيارته انه سيقوم برفع الانشغال للسلطات العليا للبلاد من أجل تسريع وتيرة الإجراءات التقنية والإدارية الخاصة بصفقة إنجاز المشروع وضمان تزويد ولاية تيبازة بماء الشرب بأريحية حيث تقدر طاقته النظرية ب125 متر مكعب. وبعد استلام مشروع كاف الدير سنة 2015 والشروع رسميا في إجراء التجارب التقنية عرضت وزارة القطاع ملفا تقنيا كاملا على الحكومة من أجل تخصيص غلاف مالي يقدر ب25 مليار دج قصد الشروع في أشغال تحويل المياه وهو المشروع الذي يتكون من قنوات يبلغ طولها 117 كلم فضلا عن محطات للضخ ومحطات للتخزين إلا أن المشروع لم ينطلق. فسخ العقد مع الشركة الايطالية ومنحها لشركة كوسيدار ويعد سد كاف الدير الذي انطلقت به الأشغال سنة 2006 لتتوقف بسبب مشاكل تقنية جعلت من السلطات آنذاك تفسخ العقد مع الشركة الايطالية المكلفة بالإنجاز ومنحها للشركة الوطنية كوسيدار سنة 2011من بين المشاريع الضخمة التي من شأنها أن تقضي على ندرة الماء الشرب بولاية تيبازة فضلا عن تزويد 6 بلديات أخرى بكل من ولايتي عين الدفلى والشلف إلى جانب تخصيص كمية معتبرة من مياهه للسقي الفلاحي. وتعود أسباب ندرة ماء الشرب والعجز المسجل بالدرجة الأولى إلى تراجع منسوب لمياه سد بوكردان بسيدي اعمر كأحد أهم مصادر التموين بولاية تيبازة خلال السنوات الثلاثة الماضية بفعل شح تساقط الأمطار إلى مستويات قياسية لم يشهدها منذ تاريخ إنشائه في الثمانينات وأرجع ذات المصدر تراجع منسوب مياه سد بوكردان الذي تبلغ طاقته النظرية 105 مليون متر مكعب إلى أقل من 2 مليون متر مكعب أي ما يمثل طاقة إنتاج لا تتعدى ال13 ألف متر مكعب يوميا خلافا ل51 ألف متر مكعب يوميا كانت تنتج سابقا قبل ثلاثة سنوات ما اثر سلبا على نوعية الخدمات وتراجعت شركة سيال عن نظام التوزيع 24/24سا فيما يسجل توزيع يومي للمياه ب11 بلدية وتوزيع مرة في اليومين في 13 بلدية أخرى وتشهد الحنفيات بأربعة بلديات أخرى توزيع مرة في أربعة أيام من الأسبوع.