بلغت نسبة إنجاز سد كاف الدير بالداموس، أقصى غربي ولاية تيبازة، 70 بالمائة، بعد تحويل أشغال إنجاز المشروع لمجمع ''كوسيدار'' الجزائر، وإلغاء الصفقة مع الشركة الايطالية ''بيزاروتي'' التي عرف المشروع، فترة إشرافه عليه، توقفات لفترة طويلة تخللها احتجاجات عمالية. كشف مدير الري بالولاية أن مشروع سد كاف الدير بالداموس المعول عليه للقضاء على ندرة المياه، خاصة بالجهة الغربية للولاية، قد بلغت نسبة إنجازه 70 بالمائة، وهذا بعد استئناف الأشغال به من طرف الشركة الجزائرية، عوضا عن الشركة الإيطالية التي تم فسخ العقد معها. ويبقى سد كاف الدير أكبر مورد مائي بالولاية بقدرة استيعابية لا تقل عن 125 مليون متر مكعب، ويلعب هذا المشروع الاستراتيجي دورا محوريا في القضاء على أزمة التزود بالمياه لسكان المنطقة، خاصة سكان بلديات الجهة الغربية لولاية تيبازة والجهة الشرقية من ولاية الشلف وولاية عين الدفلى التي تعاني من نقائص في مجال التزود بالمياه. ولجأت وزارة الري والموارد المائية إلى مجمع كوسيدار لإنهاء أشغال المشروع بعد التوترات التي عرفتها ورشة الشركة الإيطالية ''بيزاروتي توديني'' التي كانت تشغل ما لا يقل عن 600 عامل، بمن فيهم مهندسين وتقنيين وعمال مهنيين عند مباشرة الأشغال في جوان 2006، لكن المشاكل المالية التي واجهتها الشركة كانت وراء إحالة العديد منهم على البطالة التقنية، وتوالت الاضطرابات من طرف العمال المتبقين الذين طالبوا بدفع مستحقاتهم، ونظموا إضرابات واحتجاجات أغلقوا خلالها الورشة، لحمل الشركة الإيطالية على دفع مستحقاتهم. فيما حملت الأخيرة العمال مسؤولية التأخر هروبا من العوائق الجيولوجية التي لم تستطع مجابهتها وقبل أن يعرف المشروع توقفا كليا دفع الحكومة لإسناده لمجمع كوسيدار. تجدر الإشارة إلى أن تسليم المشروع نظريا كان مقررا مطلع عام 2009 ليزود مليون نسمة من سكان الولايات الثلاث بالمياه الصالحة للشرب، مع تخصيص 14 مليون متر مكعب لقطاع الفلاحة بالمنطقة، لكن المشاكل التي عرفها أدت إلى تأخره عن موعد الاستلام بسنوات.