الاحتلال يستهدف الأطفال بالقتل والاعتقال فلسطين تشتعل.. استشهد فتى فلسطيني وأصيب أكثر من 100 بمواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة بينما تستمر الأجواء المتوترة في مدينة القدس بعد موافقة شرطة الاحتلال تحت ضغط المتطرفين على تنظيم ما تسمى مسيرة الأعلام انطلاقا من باب العامود بعد تعديل مسارها. وفي الوقت الذي خرجت فيه مظاهرات داعمة لسكان حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة اعتقلت شرطة الاحتلال عددا من الفلسطينيين في المدينة بينهم أطفال. واستشهد فتى فلسطيني وأصيب 8 آخرون بالرصاص الحي جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في مسيرة خرجت ضد بناء بؤرة استيطانية فوق جبل صبيح في البلدة مما أدى لاستشهاد فتى يبلغ من العمر 15 عاما وإصابة 8 آخرين بالرصاص الحي نقلوا إثرها إلى مستشفيات مدينة نابلس وأصيب العشرات بحالات اختناق. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الأطفال في القدس وأظهرت صور ومقاطع فيديو عناصر من شرطة الاحتلال وهم يعتقلون الأطفال ويقتادونهم في شوارع البلدة القديمة. كما وثق مقطع فيديو لحظة اعتقال قوات الاحتلال الأسير المحرر نعمان وزوز من منزله عند باب حطة بالقدسالمحتلة والاعتداء على الموجودين في المكان بالضرب ورش الغاز على سكان المنزل. وكانت منطقة باب حطة قد شهدت مواجهات خلال محاولة قوات الاحتلال قمع الموجودين في المكان بعد أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى. -مسيرة الأعلام وشهدت القدس توترا الجمعة بعد موافقة شرطة الإحتلال على إقامة ما تعرف ب مسيرة الأعلام الثلاثاء المقبل انطلاقا من باب العامود في حين حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من المساس بالأقصى. وتوصلت شرطة الاحتلال في القدس إلى اتفاق مع منظمي مسيرة الأعلام المزمع تنظيمها الثلاثاء على إقامة رقصة للأعلام في منطقة باب العامود على أن تمر المسيرة من هناك باتجاه باب الخليل حيث ينقسم المشاركون لقسمين في طريقهم إلى حائط البراق. وتشهد القدسالمحتلة توترا منذ أسابيع بسبب تعديات الاحتلال على سكان حي الشيخ جراح وإصرار جماعات صهيونية متشددة على تنظيم تلك المسيرة. -حماس والجهاد تحذران في السياق ذاته حذر مسؤولان في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي من تداعيات ممارسات الاحتلال في القدس واحتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في القطاع للصحفيين في غزة إنه ما لم يكبح الاحتلال تطرف المستوطنين في القدس والأقصى فهذه الصواعق ستنفجر في وجهه . وهدد الحية بأنه في حال استمرار الدعوات لتنظيم مسيرات للجماعات اليهودية المتطرفة في البلدة القديمة سيظل وقف إطلاق النار هشا مؤكدا لكي يستمر وقف إطلاق النار لابد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدس . كما طالب بالعودة لكل التزامات وتفاهمات كسر الحصار والمسارعة في ملف إعادة إعمار قطاع غزة متوعدا لن ننتظر طويلا لإعادة فتح المعابر وإدخال المنحة المالية القطرية إلى غزة. من جانبها قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) -في بيان- إنها وقيادة المقاومة تتابع عن كثب ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من محاولات استفزازية وعدوانية من المغتصبين وزعمائهم وحذرت من مغبة المساس بالأقصى. ووجهت الكتائب تحية إلى المرابطين الأحرار في القدس على تصديهم ومقاومتهم لتدنيس الأقصى والعدوان عليه . من جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد خالد البطش في بيان أن بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته يحاول تصدير أزماته لتحل على حساب الشعب الفلسطيني في القدس . ودعا البطش كافة الأطراف إلى وقف نتنياهو وحكومته عن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها ضد الشعب الفلسطيني لضمان تجنبه للمحاكم وخسارة مستقبله السياسي .