أعلنت الجماعة الإسلامية في مصر أنها ترفض ظهور أي من قيادييها أو أعضائها مع مذيعة لا ترتدي الحجاب. وقال طارق الزمر المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية، إن مجلس شورى الجماعة أصدر مؤخرًا بيانًا يمنع الظهور مع مذيعة لا ترتدي الحجاب؛ وذلك بعدما طلبت الإعلامية منى الشاذلي تصوير لقاء مع أحد قادة مجلس شورى الجماعة، مساء أمس الخميس. ونقلت صحيفة "الوفد" المصرية، عن الزمر قوله: "إن هناك غيرهم كثيرين يوافقون على الظهور معها، كما أن هناك إعلاميين كثيرين يمكن أن تتعامل الجماعة معهم"، على حد قوله. ويُذكر أن الشيخ عبود الزمر أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات؛ قد أجرى عقب خروجه من المعتقل مباشرةً بعد أكثر من 30 عامًا؛ لقاءً مع الإعلامية منى الشاذلي، وهو اللقاء الذي رفضته الجماعة الإسلامية واتهمت فيه منى بتوريط الزمر بإعادة "منتجة" الحلقة، ولعل ذلك يكون سبب رفض الجماعة إجراء لقاء معها. في الوقت ذاته، قالت الصحيفة إن منى الشاذلي أجرت مداخلة مع منشق عن الجماعة الإسلامية يدعى خالد، اتهم فيها صراحةً عصام دربالة أحد قادة الجماعة الإسلامية بالتعامل لصالح جهاز أمن الدولة المنحل، ولعل ذلك هو السبب الآخر لرفض الجماعة ذلك الحوار، وربما تكون منى أرادت ردًّا واضحًا من عصام دربالة على هذا الاتهام.