قصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس السبت، مناوئيه التقويميين بالثقيل، وقال إنه لا شيء يتمّ خارج هياكل الحزب في إشارة منه إلى ما يمكن وصفه بعملية تصفية الحسابات الأفلانية على صفحات الجرائد وفي الصالونات· وأشار بلخادم في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للّجنة المركزية للحزب بالجزائر العاصمة إلى أنه (بالنّسبة لحزب جبهة التحرير الوطني لا شيء يتمّ خارج هياكله) قسمات محافظات واللّجنة المركزية · وتابع الأمين العام للحزب بالنّسبة للعمل السياسي في الساحة الوطنية (هناك من لديه مصلحة في تغذية الخلافات والشائعات داخل الحزب، ولهم نقول إنه لا شيء يتمّ خارج إرادة جبهة التحرير الوطني، أمّا من هم في أحزاب أخرى ويعملون على انتقاد جبهة التحرير الوطني فنقول لهم أنتم هيكل بلا روح وستصبحون حزبا حقيقيا عندما تتوفّر لكم هذه الرّوح)· وبالعودة إلى نشاط الحزب ذكر أمينه العام بمبادرته من أجل (رأب الصدع داخل الحزب النّاتج عن تصرّفات بعض الإخوان القياديين في الحزب)، مشيرا إلى أنه بادر بالاتّصال فكان اللّقاء - كما قال - (ينتقل من مطلب إلى مطلب)، موضّحا أن الموضوع (لم يكن منصبّا على مشروع مجتمع أو برنامج سياسي وإنما كان حول مطالب تتغيّر وتتعدّد بحكم ما يروّجه هؤلاء لمن يجتمعون معهم، البعض منهم من الغاضبين من موضوع تجديد الهياكل القاعدية والبعض الآخر ممّن غادروا الحزب منذ سنوات)· في هذا السياق، تطرّق بلخادم إلى اللّقاء الذي جمعه بالقيادي صالح فوجيل الذي تضمّن طلبه - كما ذكر - (تطهير اللّجنة المركزية من الأعضاء الذين لا تتوفّر فيهم شروط العضوية) فكان الجواب (أن القيادة أقرّها المؤتمر ولا يغيّرها إلاّ المؤتمر)، مضيفا أنه طلب من فوجيل (إمداده بقائمة الأعضاء الذين يطعن التقويميون في عضويتهم فكان ردّه أنه لا يستطيع فعل ذلك)· ومع ذلك - يوضّح الأمين العام للحزب - (طلبت من فوجيل حضور التقويميين إلى اللّجنة المركزية دون تقديم الأسماء، وإن كان أعضاء اللّجنة متّفقين مع هذا الطرح سيتمّ تشكيل فوج للنّظر في هذه الآراء) فكان ردّ فوجيل أنه (لا يستطيع ذلك)· (أمّا اللّقاء الثاني فقد تمّ خلاله - يضيف بلخادم - طرح نفس الموضوع ولم أجد سوى خطابا واحدا متكرّرا ووصفيا مملاّ ومتعبا)، فكان الردّ في النّهاية (لا شيء يتمّ خارج هياكل الحزب)، داعيا هؤلاء إلى المجيء إلى اللّجنة المركزية (لطرح مقترحاتهم وتصوّراتهم) بما في ذلك العمل النّظامي والإصلاحات وحتى (سحب الثقة من الأمين العام بالاقتراع السرّي)· وعن الاستحقاقات المقبلة قال بلخادم إنه إذا كان دخولها (تحت مظلّة جبهة التحرير الوطني فهناك هياكل الحزب)، وأمّا إن كان ذلك ضمن قوائم حرّة أو إن اقتضى الأمر في أحزاب أخرى كما قال فوجيل يؤكّد الأمين العام في هذا الشأن أنه (لم يبق هناك كلام)، وأشار في هذا السياق إلى أنه (بالرغم ممّا يقال عن حزب جبهة التحرير الوطني هنا وهناك فإن الحزب في طيب خاطر بالنّسبة للمستقبل لأن برنامج الحزب يسمح باستقطاب المزيد من الكفاءات والشباب والنّساء)· وبخصوص أشغال الدورة الاستثنائية للّجنة فقد أبرز الأمين العام للحزب أنها ستركّز على الاستماع إلى مختلف الآراء حول التحضير للانتخابات المقبلة مع الأخذ بالرّأي الغالب من أجل دخول المواعيد المقبلة تعزيزا لدور الحزب وموقعه· كما أوضح بلخادم أنه بعد رمضان المعظّم وفي حال توفّر الوقت اللاّزم لعقد الجامعة الصيفية للحزب سيتمّ بعدها تنصيب لجنة وطنية ستعكف على إعداد استراتيجية للانتخابات تعرض وثيقتها على الدورة العادية للّجنة المركزية· للإشارة فإنه تمّ خلال هذه الدورة التي تدوم يومين تنصيب لجنتين، تُعنى الأولى بالسياسة العامّة فيما تخصّ الثانية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة·