شدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان» عبد العزيز بلخادم اللهجة، مؤكدا بأنه لاشيء يتم خارج إرادة «الأفلان» في الساحة الوطنية في حديث وجهه الى الحزب المنافس، متهما إياه بتغذية الخلافات وإطلاق الإشاعات لزعزعة الحزب في «المجالس العامة والخاصة»، واعتبر الأحزاب التي انتقدت الحزب العتيد وطعنت فيه بمثابة هيكل بلا روح. عاد بلخادم في كلمة ألقاها لدى إشرافه على إنطلاق أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المنعقدة أمس بفندق الرياض، الى تفاصيل اللقاءين بعد مبادرته بالاتصال بالمنشقين في محاولة لرأب الصدع وفق ما التزم به خلال الدورة الأخيرة، وقال في هذا الشأن «قبل انتهاء الدورة قلت إنني سأقدم على المبادرة في محاولة رأب الصع الذي نتج عن تصرفات بعض الإخوان القياديين في ''الأفلان''، وبادرت بالإتصال وكان اللقاء ينتقل من مطلب الى مطلب ولم يكن الموضوع منصب على مشروع مجتمع أو برنامج سياسي أو توجه فكري وإنما مطالب تتغير وتتعدد». وذكر بلخادم بأنه تم لقاء أول جمعه بصالح ڤوجيل رفع جملة من المطالب تتعلق أساسا بتطهير اللجنة المركزية من الأعضاء الذين لا تتوفر فيهم شروط العضوية، مشيرا الى أن رده كان صريحا بقوله بأن القيادة أقرها المؤتمر ولا يغيرها إلا المؤتمر ورغم ذلك طلب منه قائمة إسمية للأعضاء الذين يطعنون في شرعيتهم. ورد الناطق الرسمي باسم التقويميين بأنه لا يستطيع ولرفع الحرج اقترح الأمين العام حضورهم في دورة اللجنة المركزية وعرض المسألة عليها للنقاش وتشكيل فوج عمل على أن تفصل اللجنة بعينها في المسألة على اعتبار أنها السيدة بين مؤتمرين، غير أنه عارض أضاف يقول بلخادم وطلب منه باعتباره أمينا عاما ويملك الصلاحيات أن ينزع عنهم العضوية، لكن بلخادم رفض لأن هذه الممارسة لا تستند لأي منطق لا ديمقراطي ولا حزبي. وفي سياق سرده لفحوص اللقاءين، أكد بلخادم بأنه لا شيء يتم خارج اللجنة المركزية وبعد تشاور ڤوجيل مع الأعضاء المنشقين، لم يأت اللقاء الثاني بجديد حسب رواية الأمين العام ووصف الخطاب بالنمطي المتكرر والإحترازي والمتعب والوصائي، واقترح مجددا طرح كل الانشغالات في أشغال اللجنة المركزية. أما القضايا النظامية، فإنها لا تطرح مشكلا وذلك لأنها تعالج على مر الأيام والسنين، وذهب بلخادم الى أبعد من ذلك بتأكيده بأنهم في حالة أرادوا سحب الثقة منه بإمكانهم القيام بذلك عن طريق الاقتراع السري لرفع الحرج. ولأن التقويميين هددوا بخوض الاستحقاقات بقوائم حرة وإن اقتضى الأمر تحت غطاء أحزاب أخرى، فقد أثاروا غضب بلخادم واعتبر بأنه لا جدوى من الحديث، ولم يفوت الفرصة ليذكر بأن شخصا بحجم ووزن «قاصدي مرباح» عندما شكل حزبه بعد خروجه من «الأفلان» فشل، وفي كلام وجهه لهم قال بلخادم: «معنى هذا غطاء «الأفلان» لا يمكنكم الإستغناء عنه». وحرص المسؤول الأول على الحزب العتيد على توجيه كلام الى المنشقين ولغير المناضلين في التشكيلة التي يقودها، بالنسبة للأفلان لا شيء يتم خارج الهياكل ممثلة في القسمة والمحافظة واللجنة التنفيذية بالنسبة للعمل السياسي هناك من يغذي الأمور ولهم مصلحة، نقول لهم لا شيء يتم خارج إرادة الأفلان في الساحة الوطنية. وبخصوص ما يقال في المجالس العامة والخاصة بأنهم يراهنون ويعيشون على وهم ولابد لهم من استخلاص الدروس لعدم تكرار نفس الأخطاء، وفي إشارة صريحة الى «الأرندي» الحزب المنافس وصفه بلخادم بانه «هيكل بلا روح» وأكد بأنه مطمئن على مستقبل الحزب بالنظر الى الشباب والنساء الذين يقبلون على الانخراط فيه، وبأنه لا يعير اهتماما للأبواق التي تدوي، مضيفا بأن «الأفلان وليمة على مائدة اللئام» وهو مشروع مجتمع وقاطرة الطبقة السياسية.