العائلات تحتفل بأبنائها الناجحين في البيام

على وقع الزغاريد والألعاب النارية
العائلات تحتفل بأبنائها الناجحين في البيام
بعد الإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط عاشت مختلف الشوارع والأحياء في تلك الليلة على وقع أبواق السيارات والألعاب النارية والزغاريد المدوية من حناجر النسوة كلها مظاهر تعكس فرحة العائلات الجزائرية بأبنائها الناجحين وحصد ثمرة تعبهم لموسم دراسي كامل.
نسيمة خباجة
شهدت أغلب الأحياء والشوارع أول أمس مظاهر شبيهة بالمولد النبوي الشريف لكن المناسبة تختلف وتتعلق بفرحة النجاح وابتهاج العائلات بتفوق أبنائها في البيام بحيث ومباشرة بعد إعلان النتائج والتي فاقت 64 بالمائة انطلقت مواكب وأبواق السيارات في كل مكان والزغاريد في أجواء بهيجة وكأنه مهرجان تفاعل معه كل المواطنين.
الألعاب النارية تدوي عبر الأحياء
عاشت أحياء الجزائر العاصمة على غرار مختلف مدن البلاد ليلة ليست ككل الليالي بحيث دوت الألعاب النارية إلى ساعة متأخرة من الليل وعمت الأفراح بيوت الناجحين وشاركتهم كل البيوت الجزائرية في تلك الأجواء الرائعة.
محمد هو تلميذ متحصل على شهادة التعليم المتوسط ما إن سمع بخبر نجاحه حتى قام بالاحتفال وإطلاق الألعاب النارية في وسط الحي مبتهجا بنجاحه فهي فرحة لا مثيل لها حصدها بعد جهد طويل وتعب طيلة الموسم الدراسي كما بين فرحته بنجاح أصدقائه واحتفلوا بالألعاب النارية إلى ساعات متأخرة من الليل فهي فرحة النجاح التي لا تضاهيها فرحة كما قال.
تهاني عبر الفضاء الالكتروني
تحول الفضاء الالكتروني إلى مساحة لتبادل التبريكات والتهاني بمناسبة النجاح في البيام بحيث لبست الوسائط الاجتماعية حلة باهية الألوان وملأتها صور الورود وعبارات التهاني بين الاصدقاء وتحول الفضاء الازرق الفايسبوك إلى مساحة لتبادل التهاني لاسيما خلال جائحة كورونا وهو ما اوضحته السيدة مريم قالت إن الكثير من ابناء أقاربها افتكوا شهادة البيام وفضلت إرسال التهاني لهم عبر الفايسبوك خاصة مع انتشار وباء كورونا بحيث سهلت الوسائط الاجتماعية تقديم التبريكات دون خوف من انتقال العدوى.
المشروبات عادة متجذرة
كثيرا ما تقرن العائلات الجزائرية احتفالات النجاح بأبنائها بعادة توزيع المشروبات الغازية التي تبقى عادة متجذرة تعكس الروابط الاجتماعية وتزيد من العلاقات الايجابية بحيث يتم توزيع المشروبات على الجيران والأحباب مما يجسد علاقات حسن الجوار التي يوصي بها ديننا الحنيف وتحكم به أعراف مجتمعنا. تقول السيدة رتيبة التي حاز ابنها شهادة للتعليم المتوسط بتقدير جيد جدا إنها قامت بتوزيع المشروبات الغازية على جيرانها وأحبابها لمشاركتهم فرحتها كما أنها فأل حسن على الناجحين وأضافت أنها ستقيم احتفالية فرحا بنجاح ابنها تدعو فيها الاقارب في الايام القادمة.
كانت هي الاجواء التي طغت على الأحياء والشوارع صنعتها العائلات الجزائرية بمناسبة ظهور نتائج شهادة التعليم المتوسط بحيث انتشرت مظاهر الفرح والغبطة على وجوه الناجحين والعائلات وما زاد من حيوية الاجواء اقتران اعلان النتائج عشية الاحتفال بذكرى الاستقلال العظيمة.. وأدام الله تعالى أفراح الجزائر والجزائريين-