دخلت الفرحة البيوت وتعالت الزغاريد، فور الإعلان عن نتائج امتحانات» البيام» التي تجاوزت نسبتها 64 بالمائة، وهي أعلى نتيجة سجلت في تاريخ الجزائر، فرحة أبنائها وبمجهود سنة كاملة من العمل والجد كلل بالنجاح وانتهى بتوزيع المشروبات على الأحباب والأقارب. فور الإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط «البيام»في حدود الرابعة من زوال، أمس، تعالت الزغاريد في البيوت وبدأ الناجحون في استعمال المفرقعات وأبواق السيارات، تعبيرا عن فرحتهم بالنجاح الذي لم يكن سهلا -على حد قولهم- لأنه جاء في ظرف استثنائي صعب، غير أن النتائج أنستهم التعب وجعلتهم يخرجون إلى الشارع للاحتفال. العائلات بدورها تلقت التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح أبنائها وخرج الأساتذة عبر حساباتهم الخاصة عبر الفايسبوك، يهنئون تلاميذهم بهذا النجاح الثاني في المشوار الدراسي، آملين المواصلة على نفس الدرب. في حين، اختار بعض الأولياء والأقارب نشر نتائج أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتنهال عليهم التبريكات وسط فرحة كبيرة، ليشارك الرواد العائلات فرحتهم في هذا اليوم المميز الذي استطاع أن ينسي العائلات أجواء الحزن التي خيمت على الأسر، جراء فقدانها حبيب وعزيز بسبب كورونا. وفي هذا الصدد، شاركت» الشعب» الأسر فرحتها، حيث قالت لنا السيدة لامياء التي تحصلت ابنتها على معدل جيد في شهادة» البيام «، إنها فرحت كثيرا بنجاح ابنتها التي اجتازت ثاني امتحان رسمي لها، وأنها فخورة بها وتحس أنها بنجاحها في هذه الشهادة وانتقالها للمرحلة الثانوية، قد حققت نجاحا عظيما. في حين، أكدت عائلة عيساوي التي التقيناها توزع المشروبات في الحي على الجيران، أنها جد فرحة بنجاح ابنها الوحيد الذي نجح بمعدل حسن، وهذا بعد أيام وشهور من الجد والكد، متمنية تحقيق نجاحات أكبر في المستقبل، في حين، تغلبت أبواق السيارات على زغاريد النسوة والعائلات، عبر مختلف الأحياء والشوارع. واستغلت بدورها بعض أمهات التلاميذ الناجحين الفرصة عبر صفحات «الفايسبوك»، وسألن عن طرق وكيفية الاحتفال بهذه المناسبة، وهل تقديم الهدايا الثمينة لأبنائها كتعبير عن فرحتها أفضل من الاحتفالات العائلية الكبرى، وعن نوع الهدايا التي تقدم لمساعدة الأبناء في إكمال المشوار الدراسي، مؤكدين أن هذه السلوكيات هي تشجيع من أجل المواصلة على نفس المنوال مستقبلا.