توزيع المشروبات وإقامة حفلات للناجحين العائلات الجزائرية تتمسك بأجواء الاحتفاء ب السانكيام النجاح في شهادة التعليم الابتدائي أو السانكيام يعد أول خطوة في مشوار التلميذ توليها العائلات بالأهمية لتشجيع الابن على مواصلة المجهودات في مشواره الدراسي وبعد الإعلان عن النتائج مؤخرا والتي فاقت فيها نسبة النجاح 96 بالمائة على المستوى الوطني راحت العائلات إلى الاحتفاء وخلق أجواء بهيجة لإدخال البهجة والسرور على قلوب الناجحين بحيث انطلقت الزغاريد مدوية من ذوات الحناجر الذهبية دون أن ننسى توزيع المشروبات الغازية بأذواقها الزاهية الألوان على الجيران والأحباب كما راحت بعض العائلات الى إقامة وعدات وحفلات على شرف الناجحين. نسيمة خباجة على الرغم من تعاقب السنوات إلا أن العائلات الجزائرية لازالت تتمسك بأجواء النجاحات التي عهدناها في ايام السيزيام في سنوات السبعينيات والثمانينيات الذي تحول الى سانكيام بعد الإصلاحات التي مست قطاع التربية بحيث لازالت الأيدي تتسابق لتوزيع قارورات المشروبات الغازية على الجيران والأحباب مما يخلق جوا من التآلف والبهجة كما انطلقت الزغاريد ومظاهر الفرحة بين العائلات التي ابتهجت لنجاح أبنائها وعولت على تشجيعهم بإقامة حفلات ووعدات. الزغاريد سيدة الموقف عادة الزغاريد هي عادة ملازمة للمناسبات البهيجة عبر العائلات الجزائرية ومنها النجاحات الدراسية فما أن تم اعلان النتائج عبر الإنترنت حتى راحت ذوات الحناجر المدوية الى اطلاق الزغاريد التي ملأت أرجاء الأحياء وصنعت جوا بهيجا عبرها وتجاوب الجيران مع تلك الأجواء وشاركوا عائلات الناجحين فرحة نجاح أبنائهم في اول شهادة على الرغم من بساطتها إلا أنها مرحلة من مراحل المشوار الدراسي للتلميذ لا يجيب الاستهانة بها تقول السيدة ربيعة ان ما إن تمّ الاعلان عن النتائج وتيقنت من نجاح ابنتها بمعدل 9 من 10 حتى ابتهجت وراحت تزغرد دون توقف وعانقت ابنتها كما فرحت بدخول جيرانها إلى بيتها بعد سماع الزغاريد وشاركوها الفرحة ولم يخرجوا إلا وهم يحملون قارورات المشروبات الغازية كعادة ملزمة وكانت الزغاريد تدوّي عبر بيوت الناجحين بعد إعلان النتائج واستمرت الى اليوم الموالي بعد قدوم الأقارب لتقديم التهاني والتبريكات للناجحين. المشروبات الغازية تدق البيوت تجاوب الكل مع استمرار عادة توزيع المشروبات الغازية على الجيران والأحباب عبر الأحياء وهي عادة حميدة تزيد من الألفة والمحبة ومشاركة الجيران الأفراح كما في الاحزان ورغم بساطة العادة إلا أن أهدافها بعيدة في تقوية العلاقات الاجتماعية وحسن الجوار يقول السيد مصطفى ان ابنه نجح في شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 8 من 10 وبعد اعلان النتائج قام بشراء صناديق من المشروبات الغازية لتوزيعها على اصدقائه في الحي وجيرانه حتى انه قام بارسال ابنه الناجح الى بيوت الجيران والأصدقاء وقام بتسليم مشروبات نجاحه بيده واردف الأب بالقول انه في العقد الرابع من العمر ويتذكر جيدا انه بعد نيله السيزيام فيما مضى قام بنفس الخطوة وأرسلته امه لتوزيع مشروبات نجاحه على الجيران فالتزم هو أيضا بنفس العادة التي تنشر المحبة والمودة بين الجيران بتقاسم أجواء فرحة النجاح. وعدات وحفلات تجمع الأقارب بالإضافة الى الزغاريد وتوزيع المشروبات الغازية تعكف العائلات على اقامة وعدات وحفلات مصغّرة على شرف ابنائها الناجحين بحيث يتم دعوة الأقارب لتناول وجبة الفطور والقهوة يوم الاحتفال كما تذهب بعض العائلات الى اقامة وعدة بإعداد قصعة من الكسكسي وتوزيعها على الفقراء أو عمال الورشات من باب الصدقة والفرحة بالنجاح فكل عائلة تختار ما يناسبها في طريقة الاحتفال وعن هذا تقول السيدة مريم ان ابناها التوأم نالا شهادة التعليم الابتدائي بجدارة وهي تعول على اقامة احتفال بالمناسبة تدعو اليه الأقارب لتناول وجبة العشاء وعيش اجواء بهيجة احتفاء بنجاح ابناها في اول امتحان في مشوارهما الدراسي وتمنت استمرار تفوقهما ونجاحهما في شهادات أخرى.