وسط تخوفات من انتقال عدوى كورونا مهاجرون يغزون الشوارع ويمتهنون التسول لاحظ الكل الانتشار الكبير للمهاجرين الأفارقة وعودة نزوحهم إلى الجزائر بحيث انتشروا جماعات جماعات عبر شوارع وأحياء الجزائر العاصمة في ظل الظرف الصحي الاستثنائي ووسط تخوفات المواطنين من انتقال عدوى كورونا بحيث امتهن اغلبهم حرفة التسول وعلى الرغم من مظهرهم المؤسف والبائس إلا أن بعضهم باتوا يشكلون خطرا ويهددون باتساع رقعة الجائحة وارتفاع الإصابات لاسيما مع ظهور السلالات المتحورة. نسيمة خباجة يتفادى الكثير من المواطنين تجمعات الأفارقة لاسيما بعد انتشار عائلات بأكملها على مستوى الأرصفة عبر الشوارع والأزقة وهم يمتهنون التسول وان كانت الظاهرة عادية فيما سبق فإنها تشكل خطورة في الوضع الراهن ونحن نعيش في أوج الموجة الثالثة وارتفاع اصابات كورونا إلى مستويات قياسية وبين الكثير من المواطنين استيائهم من العودة القوية للأفارقة في ظل الوضع الصحي المقلق الذي نعيشه في هذه الفترة. التسول حرفة مفضلة لطالما امتهن الأفارقة التسول في شوارع العاصمة وهي الحرفة المعتادة وكثر انتشارهم في هذه الآونة عبر الأزقة والشوارع مما ينبىء بالخطر في ظل الظرف الصحي الاستثنائي وارتفاع الاصابات إلى مستويات مخيفة.وبات المتسولون الأفارقة في تنافس مع المتسولين الجزائريين ونجدهم ينتشرون بمداخل الاسواق والمحلات ومراكز البريد وفي كل مكان وهم يرددون صدقة صدقة بحيث باتوا يحظون بعض العبارات بالعامية المتداولة في مجتمعنا عن ظهر قلب. وهو ما عبرت به السيدة رشيدة قالت انها لاحظت العودة القوية للأفارقة من مختلف الجنسيات عبر الشوارع وامتهانهم لحرفتهم المعتادة في التسول وانها مؤخرا اثناء تنقلها عبر الرصيف اقتربت بإحدى السيدات الإفريقيات التي كانت تجلس بالقرب من ابنها وطلبت من محدثتنا تزويدها بالاكل بحيث تلفظت بالقول انا جيعانة واستغربت محدثتنا اكثر لنطق تلك السيدة بالعربية ولم تتوان على اقتناء سندويتش لها لإطعامها هي وابنها من باب الرحمة. ما لاحظناه عبر الشوارع انه ورغم الظروف الصحية التي نعيشها الا ان هؤلاء النازحين الأفارقة تغدق عليهم ايادي الخير بالصدقات فمن قوارير المياه الباردة في عز الحرارة إلى توزيع الوجبات رغم الظروف الصحية الصعبة في مشاهد تعكس صور التكافل والانسانية التي يتحلى بها الجزائريون لاسيما مع الظروف الصعبة للنازحين الأفارقة. تخوف من انتقال العدوى تزداد تخوفات المواطنين من الانتشار الكبير للأفارقة عبر الشوارع في ظل المنحى التصاعدي لفيروس كورونا والرعب من انتقال العدوى بحيث يشكل هؤلاء مصدر خوف للمواطنين لاسيما مع غزوهم للشوارع وامتهانهم للتسول في كل مكان بحيث انتشروا جماعات جماعات. تقول السيدة سهام انها تتخوف من انتقال العدوى من هؤلاء لأنهم باتوا يتنقلون بين المواطنين ويقتربون منهم لطلب للصدقة خاصة وان اغلب هؤلاء لا يلتزمون بلبس الكمامة مما يشكل خطرا على باقي المتنقلين وختمت بالقول ان حالتهم وهم متواجدون عبر الارصفة تجلب الاستعطاف والشفقة الا انهم باتوا يشكلون خطرا في نقل مختلف الامراض لاسيما ونحن في زمن الجائحة ومن الضروري وضع حل لهؤلاء أو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية لعدم المخاطرة بالصحة العمومية ونحن نعيش ظرف صحي صعب ومقلق.