للمرة العاشرة في تاريخه.. الأهلي المصري يتوج بطلاً لدوري أبطال إفريقيا توج الأهلي المصري بطلا لدوري أبطال إفريقيا بكرة القدم بفوزه على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي بثلاثية نظيفة في النهائي الذي جمعهما على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي والذي أنهاه الفريق الجنوب إفريقي بعشرة لاعبين بعد تعرض لاعبه هابي ماشياني للطرد المباشر عقب تدخله العنيف على المصري أكرم توفيق في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول. ودخل الأهلي المصري الشوط الثاني بقوة واستفاد من النقص العددي لمنافسه بأفضل طريقة بتسجيله لثلاثة أهداف عن طريق محمد شريف ومحمد مجدي أفشة وعمر السولية في الدقائق 53 و64 و74 على الترتيب. وتم اختيار النجم المصري أفشة أفضل لاعب في المباراة النهائية. وهذا التتويج هو الثاني على التوالي للأهلي بلقب البطولة القارية والعاشر في تاريخه وهو رقم قياسي فيما فشل كايزر تشيفز في إحراز اللقب في وصوله الأول لنهائي دوري الأبطال واكتفى بمركز الوصافة. موسيماني.. خبير دوري الأبطال يدخل التاريخ أثبت الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي المصري أن الاختيار الذي وقع عليه لقيادة الفريق كان قراراً سليماً بعد النجاحات التي عرفها الأهلي منذ التعاقد معه إذ نجح الأهلي في الحصول على دوري أبطال إفريقيا مرّتين توالياً في ظرف زمني قصير بعد أن أحرز نسخة 2021 إثر الانتصار 30 على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي. وكسب المدرب الجنوب إفريقي تقدير كل المتابعين إذ تؤكد النتائج التي يحققها الأهلي بقيادة مدربه الجديد أنه لا مجال للصدفة وأن ما تحقق يثبت أن هناك عملاً يقوم به الفريق طوال الفترة الماضية ساعده على إنهاء سنوات تنكر خلالها الحظ لنادي القرن. وقد أشاد النجم التونسي السابق حاتم الطرابلسي ومحلل قنوات بين سبورتس بعمل المدرب معتبراً أنّه لا يمكن الحديث عن الحظ والمصادفة في نجاحات المدرب بما أن طريقة لعب الأهلي تُثبت أن هناك فكراً لدى المدرب وقناعات راسخة تساعده على التعامل مع المباريات الكبرى. وانضم موسيماني إلى قائمة أفضل المدربين في القارة الإفريقية بعد أن حصد دوري الأبطال 3 مرّات منها نسخة 2016 مع صن داونز ضد الزمالك قبل أن يعود ويقود الأهلي للفوز على الزمالك في 2020 ثم هزم كايزر تشيفز في نهائي 2021. وبات موسيماني قريباً من افتكاك مكانة البرتغالي مانويل جوزيه الذي عرف معه الأهلي المجد الإفريقي في السنوات الماضية ورغم أن المدرب البرتغالي يملك مكانةً مميزةً في تاريخ الأهلي فإن موسيماني هو أول مدرب يهدد عرش خوزيه بما أنّه منذ أن تعاقد مع الفريق تميز على الصعيد الدولي إذ توج الأهلي أيضاً بالسوبر الإفريقي كما تألق في كأس العالم للأندية وحصل على المركز الثالث في بداية هذا العام في العاصمة القطرية. حُسن قراءة المنافس وأحسن المدرب الجنوب إفريقي قيادة الفريق وأحسن توظيف قدرات اللاعبين وأثبت في كل مباراة أنّه يحسن قراءة المنافس مثلما حصل في ذهاب نصف النهائي ضد الترجي التونسي عندما سيطر الأهلي بشكل كبير على منافسه في لقاء الذهاب. كما نجح هذا المدرب في سنة واحدة تقريباً في وضع حد ل عقد الأهلي المصري مع عدد من الفرق الإفريقية مثل الوداد المغربي أو الترجي التونسي وهي أندية انتصر عليها الأهلي بقيادة مدربه الجنوب إفريقي. وتجربة الأهلي الأولى مع مدرب من جنوب القارة الإفريقية كانت ناجحةً إلى أبعد مستوى إلى حدّ الآن خاصة أن اللقاء النهائي كشف عن قدرات تكتيكية مميزة للنادي المصري الذي لم يترك الفرصة لمنافسه من أجل صنع المفاجأة ليفتح الأهلي مرحلة جديدةً من الهيمنة والسيطرة في القارة الإفريقية.