دعا رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة الاميرال مايكل مولن في بغداد أمس الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى "اتخاذ خطوات" تتلاءم مع متطلبات الشعب السوري، مؤكدا انه ليس هناك من "مؤشر" على امكانية حدوث تدخل عسكري أمريكي. وقال مولن في مؤتمر صحافي عقده في اليوم الثاني والاخير من زيارته الى العراق "نود ان يتوقف العنف وان يتخذ الرئيس الاسد خطوات لحل المسائل التي ينادي بها الشعب السوري وتلك التي تدعو الى تغيير ملموس". وأضاف "ليس هناك من مؤشر على كل حال بأننا قد نشارك بشكل مباشر" في تدخل عسكري في سوريا. واوضح مولن "اعتقد أننا نريد أن نأتي بكل الضغوط الممكنة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لتحقيق التغيير الذي تطالب به دول عدة". وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاج ضد نظام الأسد الذي رد بحملة قمع أسفرت حتى الآن عن مقتل مئات المدنيين وتوقيف أكثر من 12 ألفاً ونزوح آلاف بحسب منظمات حقوقية. وقال مولن إن "الشعب السوري يريد حكومة وحكما جديدين وإصلاحيين (...) نأمل أن تبدأ هذه التغييرات". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت في وقت سابق أعضاء مجلس الأمن الدولي المترددين حيال إصدار قرار إدانة لسوريا على خلفية قمع الاحتجاجات ضد النظام، إلى تغيير موقفهم والانضمام الى الأوروبيين والأمريكيين. وقبل ذلك وصف الرئيس الأمريكي باراك اوباما اعمال العنف في سوريا بانها "مروعة" متوعدا بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس السوري. وكانت ادارة اوباما قالت مرارا ان الاسد فقد شرعيته الا انها لم تسعَ صراحة الى الاطاحة به. وتنشغل واشنطن وحلفاؤها حاليا في الحملة العسكرية ضد النظام الليبي كما انها تنشغل في الحربين في افغانستان والعراق.