رئيس الجمهورية ينصّب لجنة تعويض المتضررين ويُقرّر: 100 مليون سنتيم لعائلات شهداء الحرائق * قافلة تضامنية كبيرة.. ونحو تخصيص حصة من الزكاة للمتضرّرين* س. إبراهيم * نصّب أمس الإثنين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اللجنة الوطنية لتقييم وتعويض المتضررين من حرائق الغابات التي شهدتها بعض ولايات الوطن وقد قرّر الرئيس تبون تقديم علاوة قيمتها 100 مليون سنتيم لعائلات شهداء الحرائق. وبعد الترحم على أرواح الشهداء المدنيين والعسكريين بقراءة فاتحة الكتاب أعطى السيد الرئيس تعليمات صارمة لأعضاء اللجنة للعمل بطريقة منظمة مع كل القطاعات واللجان الولائية التي يترأسها الولاة للشروع الفوري في تعويض المتضررين في ممتلكاتهم. وتتمثل مهمة هذه اللجنة أساسا في استقبال ملفات اللجان الولائية المكلفة بتقييم الخسائر حيث أمر السيد الرئيس أعضاء اللجنة بالعمل بكل شفافية ومساواة مع كل المتضررين وإشراك رؤساء لجان القرى والمداشر في تحديد قوائم المتضررين الذين سيجدون من الدولة الدعم الكلي. كما قرر رئيس الجمهورية منح علاوة مالية تقدر بمليون دينار لعائلات الشهداء المدنيين والعسكريين. ستُصرف هذه العلاوة لوالدي الشهيد إذا كان أعزب وإلى زوجته إذا كان متزوجا. وقبل اختتام الجلسة ذكّر السيّد الرئيس بأهمية تقدير الهبّة التضامنية والتي تعبر عن عظمة الشعب الجزائري وهي أقوى رد على كل من يحاول الاستثمار في هذا الظرف العصيب الذي ستتجاوزه الأمة. وفي الأخير أعلن رئيس الجمهورية رسميا تنصيب المستشار عبد الحفيظ علاهم رئيسا للجنة الوطنية لتقييم وتعويض المتضررين من الحرائق. وفي سياق ذي صلة انطلقت صباح الاثنين من مقر دار الإمام بالمحمدية الجزائر العاصمة قافلة تضامنية متكونة من أربعين شاحنة متجهة نحو أربع ولايات متضررة من حرائق الغابات وذلك قبل دخول اللجنة الوطنية للزكاة في اجتماع مغلق لدراسة إمكانية تخصيص حصة من الزكاة إلى المتضررين. وأشرف على انطلاق هذه القافلة المتكونة من معدات غذائية وطبية إلى ولاية تيزي وزو وخنشلة وسكيكدة وجيجل والمنظمة من طرف مؤسسة المسجد من خلال المساجد والمحسنين في الجزائر العاصمة وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي رفقة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بالحراش عبد الرحمان دحيمي. وقال الوزير في تصريح صحفي أن هذه القافلة ما هي إلا عنوانا لحملة كبيرة تقوم بها مؤسسة المسجد في الولايات الأخرى ويقوم بها كذلك الشعب الجزائري الذي حيا وحدته وتضامنه مع المتضررين من هذه الحرائق التي اندلعت قبل أيام في بعض المناطق خصوصا تيزي وزو. ومن جهة أخرى أشار الوزير إلى أن اللجنة الوطنية للزكاة ستجتمع لدراسة بعض المسائل المتعلقة بالزكاة التي نصابها هذه السنة 70 مليون و100 ألف سنتيم وكذا إمكانية أن يكون هذا الصندوق حاضرا في مساعدة ومساندة إخواننا المتضررين في الولايات التي أصابتها هذه الحرائق المهولة والتي تركت دمارا كبيرا . وأكد أن هذا الاجتماع سيتوج بقرارات لصالح المناطق المتضررة مذكرا أن الصندوق الوطني للزكاة ساهم من قبل في عملية تضامنية مع بعض الولايات سيما ولاية البليدة التي عرفت تضررا كبيرا بسبب كوفيد-19. وأفاد السيد بلمهدي عن وجود عمل وطني للتضامن لتحديد المناطق الأكثر تضررا وهي إشارة على حد قوله ل يقوم المحسنون أيضا بإعانة إخوانهم الفقراء والمساكين والمتضررين من الحرائق كاشفا في نفس الوقت عن إحصاء خمس مساجد بتيزي وزو مستها النيران شهدت البعض منها أضرارا جزئية والأخرى كلية .