انطلقت صباح اليوم الإثنين من مقر دار الإمام بالمحمدية، الجزائر العاصمة، قافلة تضامنية متكونة من أربعين شاحنة متجهة نحو أربع ولايات متضررة من حرائق الغابات، وذلك قبل دخول اللجنة الوطنية للزكاة في اجتماع مغلق لدراسة إمكانية تخصيص حصة من الزكاة إلى المتضررين. وأشرف على انطلاق هذه القافلة المتكونة من معدات غذائية وطبية إلى ولاية تيزي وزو وخنشلة وسكيكدة وجيجل والمنظمة من طرف مؤسسة المسجد من خلال المساجد والمحسنين في الجزائر العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، رفقة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بالحراش، عبد الرحمان دحيمي. وقال الوزير في تصريح صحفي أن هذه القافلة ما هي إلا "عنوانا لحملة كبيرة تقوم بها مؤسسة المسجد في الولايات الأخرى ويقوم بها كذلك الشعب الجزائري"، الذي حيا وحدته وتضامنه مع المتضررين من هذه الحرائق التي اندلعت قبل أيام في بعض المناطق خصوصا تيزي وزو. ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن اللجنة الوطنية للزكاة ستجتمع هذا اليوم لدراسة "بعض المسائل المتعلقة بالزكاة التي نصابها هذه السنة 70 مليون و100 ألف سنتيم، وكذا إمكانية أن يكون هذا الصندوق حاضرا في مساعدة ومساندة إخواننا المتضررين في الولايات التي أصابتها هذه الحرائق المهولة والتي تركت دمارا كبيرا". وأكد أن هذا الاجتماع سيتوج بقرارات لصالح المناطق المتضررة، مذكرا أن الصندوق الوطني للزكاة ساهم من قبل في عملية تضامنية مع بعض الولايات سيما ولاية البليدة التي عرفت تضررا كبيرا بسبب كوفيد-19. وأفاد بلمهدي بوجود عمل وطني للتضامن لتحديد المناطق الأكثر تضررا، وهي إشارة، على حد قوله، ل "يقوم المحسنون أيضا بإعانة إخوانهم الفقراء والمساكين والمتضررين من الحرائق"، كاشفا في نفس الوقت عن إحصاء "خمس مساجد بتيزي وزو مستها النيران، شهدت البعض منها أضرارا جزئية والأخرى كلية".