جديد الموسم الجامعي 2021/2022: استقبال أول دفعة للرياضيات والذكاء الاصطناعي 71 بالمائة من الطلبة الجدد تم توجيههم نحو إحدى رغباتهم الثلاث الأولى يُنتظر أن يتعزز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الدخول الجامعي 2021-2022 بتدشين أول مدرسة عليا للرياضيات وأخرى للذكاء الاصطناعي وذلك باستقبال أول دفعة تضم 200 طالب لكل منهما حسب ما كشف عنه وزير القطاع عبد الباقي بن زيان. وأوضح بن زيان في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية أنه لوحظ إقبال لافت من قبل حاملي شهادة البكالوريا الجدد على هاتين المدرستين المتواجدتين بالقطب التكنولوجي بسيدي عبد الله (غرب العاصمة) حيث تم تسجيل أزيد من 8000 طلب على المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي مقابل 200 مقعد بيداغوجي مخصص لها و1000 طلب على المدرسة الوطنية العليا للرياضيات مقابل 200 مقعد بيداغوجي. وأشار إلى أن طاقة استيعاب هاتين المدرستين تقدر بألف مقعد بيداغوجي لكل منهما وذلك باحتساب مجموع الطلبة في الخمس سنوات التعليمية المقبلة مشيرا إلى أنه على هذا الأساس تم تحديد عدد الطلبة ب200 لكل مدرسة خلال الدخول الجامعي لهذه السنة. وبخصوص التأطير أفاد بن زيان أنه تم تشكيل طاقم متكامل يضم كفاءات وقدرات علمية تنتمي إلى مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن وتتولى مهمة ضبط البرامج التكوينية التي من شأنها ضمان مستوى تعليمي متميز حيث يقدر معدل التأطير بأستاذ واحد لكل 10 طلبة . وأشار إلى أنه تم ضبط قائمة الأساتذة الباحثين بنسبة 95 بالمائة من شتى الفروع والتخصصات ذات الصلة على أن تتم الدراسة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية فضلا عن الاستعانة بالكفاءات الوطنية المقيمة خارج الوطن سواء عن طريق المشاركة في التدريس والتكوين عن بعد أو عن طريق المشاركة حضوريا في حال تحسن الظروف الصحية . للإشارة كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أعطى شهر أفريل المنصرم الموافقة على إنشاء مدرسة عليا للرياضيات وأخرى للذكاء الاصطناعي مشددا على ضرورة توفير كل الظروف البيداغوجية والخدماتية لتشجيع منتسبي هاتين المدرستين ومنحهم التحفيزات اللازمة لتمكينهم من رفع مستوى التحصيل العلمي وتسهيل اندماجهم في عالم الشغل لاحقا . من جانب آخر كشف عبد الباقي بن زيان أنه تم توجيه 99.73 بالمائة من مجموع حاملي شهادة البكالوريا دورة جوان 2021 إلى مختلف الفروع والتخصصات العلمية. وأوضح بن زيان أنه تم توجيه 332.837 ناجح من مجموع 345872 وهو ما يمثل نسبة 99.73 بالمائة واصفا ذلك ب الرهان الذي تم كسبه بفضل تظافر جهود الأسرة الجامعية وذلك بالنظر -مثلما قال- إلى الصعوبات المسجلة في مجال التوجيه . وقد أرجع الوزير هذه الصعوبات إلى تسجيل عدد كبير من الناجحين في شهادة البكالوريا حيث فاق عددهم توقعات الوزارة إلى جانب ارتفاع عدد الناجحين من ذوي المعدلات العليا وهو ما شكل -يضيف الوزير- ضغطا على عملية التوجيه . وذكر بن زيان أنه بالرغم من ذلك فإن أزيد من 71 بالمائة من الطلبة الجدد تم توجيههم نحو إحدى رغباتهم الثلاث الأولى .