بين رغبة الاتحاد الدولي ومعارضة اليويفا هل ينظم كأس العالم كل عامين؟ يبدو أن رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في تنظيم كأس العالم مرة كل عامين بعد أربعة أعوام ستكون سبب عديد الخلافات في الفترة القادمة وخاصة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا الذي يملك الحصة الكبرى من عدد المنتخبات التي تشارك في النهائيات. وقبل أن يُعلن الاتحاد الدولي عن قراره النهائي بخصوص هذه الفكرة فإن ألكسندر تشيفرين رئيس يويفا قد عبّر عن معارضته لهذا المقترح ومخاوفه من تطبيق هذه الفكرة قبل فيفا وفق ما نقله موقع RMC الفرنسي الذي أكد أن الاتحاد الأوروبي يرفض الفكرة بشكل قاطع. وفي ردّه عن سؤال طرحته جمعية مشجعو كرة القدم في أوروبا ونقلته وكالة الأنباء الأمريكية قال سيفرين: يويفا وكل الاتحادات التي تكونها لها تحفظات عديدة ومخاوف كثيرة بعد المعلومات التي تهم خطط فيفا بخصوص كأس العالم . وتابع تشيفرين تعليقه عن المشروع الذي قد تعتمده فيفا قائلاً: نظراً إلى ما تمثله هذه الفكرة من تأثير على كرة القدم في العالم فإن الطريقة التي يتصرف بها الاتحاد الدولي من خلال التعبئة الإعلامية لها بشكل يجعل الفكرة أمراً واقعاً في وقت يتعين فيه مناقشة المقترح بأكثر عمق بين كل الهياكل ويجب تقديمها إلى كل الاتحادات والأندية واللاعبين لمناقشتها . وكان الفرنسي أرسين فينغر المكلف بتطوير كرة القدم في العالم من قبل الاتحاد الدولي قد دافع بقوة عن فكرة إقامة كأس العالم كل عامين وفي حوار مع صحيفة ليكيب الفرنسية الجمعة برر موقفه وهو ما أشعل غضب الاتحاد الأوروبي الذي وجد نفسه خارج المفاوضات بشأن ملف مهم. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد ساند في وقت سابق من هذا العام الاتحاد الأوروبي الذي رفض إقامة السوبر ليغ وتعهد بتسليط عقوبات على الأندية وكان لموقفه دور كبير في إفشال الفكرة ولكن الوضع قد يتغيّر بسبب الاختلاف بخصوص كأس العالم. فينغر يُدافع عن فكرة إقامة المونديال كُل عامين انضم المدرب الفرنسي الشهير أرسين فينغر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد رحيله عن الجهاز الفني لنادي أرسنال الإنجليزي من أجل تقديم نصائحه وأفكاره الثورية حول كيفية تحسين منافسات الفرق والمنتخبات الوطنية بمنصبه كرئيس لتطوير اللعبة الشعبية الأولى في العالم ب فيفا . وتتمثل إحدى هذه الأفكار الثورية للمدرب الفرنسي أرسين فينغر في مشاركة منتخبات وطنية بكأس العالم وبطولة أوروبية كل عامين مما يعني أنه سيتعين على العديد من اللاعبين الخوض في بطولة دولية واحدة كل صيف. كما أوضح أرسين فينغر في مقابلة مع مجلة ليكيب الفرنسية مع الشكل الجديد لبطولة كأس العالم أولاً والأمم الأوروبية ثانياً سيكون هناك استراحة دولية مرتين فقط على مدار الموسم بقوله: بين هاتين النافذتين سيبقى اللاعب في ناديه لمدة سبعة أشهر على الأقل . وتابع المدرب الفرنسي بدلاً من أربع فترات راحة للمنتخبات الوطنية سيكون هناك فترتان. ستكون فترة مخصصة حصرياً للتأهل وهذا من شأنه أن يخلق توتراً غير موجود اليوم لأن فكرة فينغر تستند على مبدأين أساسيين. من ناحية أخرى يهتم المشجعون دائماً بمشاهدة البطولات الكبيرة حيث يمكن للفرق إظهار إمكاناتها ومن ناحية أخرى فإن اللاعبين لا يريدون ممارسة ألعاب لا تحفزهم. إذا سمحنا للمدة بزيادة الامتياز فسيتعين علينا لعب كأس العالم كل عشر سنوات . وأردف فينغر عليك أن تتحلى بالشجاعة لتقول لنفسك أن جمال ومكانة المنافسة يعتمدان قبل كل شيء على جودة المنافسة لكن كلام المدرب الفرنسي يوحي للجماهير بأن فيفا يقوم بتقليد دوري السوبر ليغ إلا أن أرسين لا يوافق على هذا الرأي. وأوضح فينغر أكبر عيب في السوبر ليغ هو أنه لا يعتمد على الجودة الرياضية. إنه يقوم على هيبة الأندية فقط وليس الأداء. علينا في الاتحاد الدولي أن نتأكد من أن عالم كرة القدم يحافظ على وحدته ولهذا علينا أن ننظمه بشكل مختلف . وأضاف كرة القدم هي الرياضة الأولى في العالم لكن هذا ليس سبباً للجلوس مكتوفي الأيدي وعدم محاولة كل ما هو جديد مؤكداً أن المشروع الذي يعمل عليه بعدما طلب الكثير من أعضاء الاتحادات الرياضية مراجعة هذه الفكرة التي يمكن أن تؤتي ثمارها في عام 2028 عندما تكون المسابقات التي تم إنشاؤها بالفعل في التقويم محل نزاع. ومع ذلك أعرب ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا عن شكوكه بشأن المشروع الذي اقترحه مدرب نادي أرسنال الإنجليزي السابق بقوله في شهر ماي الماضي الأمر مستحيل إنها فكرة غير عقلانية . واختتم رئيس يويفا حديثه حينها بطولة كأس العالم المقبلة ستكون في 2022 و2026 وفي عام 2028 ستكون لدينا بطولة كأس الأمم الأوروبية لذا إذا كانت هناك كأس العالم في عام 2028 فلن تلعب المنتخبات المسابقة القارية الخاصة بنا .