مجلس الأمة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    عبد المجيد زعلاني : مذكرة الاعتقال ضد نتانياهو وغالانت زلزال قانوني وقضائي    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية: يجب قطع الشريان الاقتصادي للاحتلال المغربي    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    ساعات عصيبة في لبنان    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    ينظم يومي 10 و11 ديسمبر.. ملتقى المدونات اللغوية الحاسوبية ورقمنة الموروث الثقافي للحفاظ على الهوية الوطنية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"        ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    مباراة التأكيد للبجاويين    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف نواجه تحديات التّعليم؟
نشر في أخبار اليوم يوم 28 - 09 - 2021


المعلم يؤدي رسالة التعليم في صمت
كيف نواجه تحديات التّعليم؟
مساهمة: الأستاذ عبد القادر حمداوي*
كيف نواجه تحديات التعليم مستقبلا في زمن الثورة العلمية التكنولوجية التي كسّرت الحواجز وقرّبت المسافات؟ كيف السبيل إلى تكوين نشء مزوّد بالمعارف متسلّح بأبجدياتها في مواجهة الطارئ وقيادة التغيير؟ التحول الكبير في منظومة التعليم تفرض اعتماد مناهج تساعد على تلبية احتياجات أمة ومتطلبات مجتمع يريد أن تكون له مكانة في خارطة المستقبل الذي يبدأ من المنظومة التربوية.
إنّها مسألة نتوقّف عندها في هذه الورقة المتزامنة مع الدخول المدرسي آملين أن تحمل إجابة على تساؤلات الظرف التربوي والتعليم في ظل إصلاحات مستمرة لا تتوقف.
برز في المدة الأخيرة مستقبلية التعليم بإعداد ومواجهة العولمة والمتغيرات السريعة الطارئة أكد المختصون في التربية أن تطوير أنماط التفكير والتجربة ينبغي الاستفادة منها فالتعليم هو الوسيلة الفعالة لتغيير نمط المجتمع.
فعمليات عديدة تدخل في إطار نشاط المتعلم وعمله الذي يتم توجيهه وإرشاده وفق الموقف التعليمي. الأستاذ حسب المتداول يوجه الطلاب نحو اكتساب المعلومات يغرس فيهم القيم والسلوك. تربية النشء مهمة شاقة ينبغي على المعلم أن يكون قادرا على أدائها ولا بد من إعداده وتدريبه بشكل دائم. هي عملية تقتضي مهارات تخطيط تنفيذ تقويم تحقيق أهداف إذا كانت المناهج القديمة تسعى إلى نيل الغاية اليوم عصر الثورة التعليمية والتكنولوجية وعصر تفجر المعرفة والمعلومات وما تحمل من معاني ومصطلحات كالديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الطفل وأولياء التلاميذ والشركاء وكل هذه العوامل لها فعاليتها بنجاح ومن شانها مساعدة الطالب وإشراك الجميع في هذا الفعل التربوي.
كما هو جوهر كل نشاط بشري ينمو ويتقدم ليواجه أخطار المستقبل وتسيطر عليها ليصبح منتجا للعلم والفن يتعلم ويعلم ليكون الطالب بمثابة الطاقة التي تؤدي إلى تعبير دائم.
مبدأ التكامل
إذا أخذنا مبدأ التكامل وما يستدعيه من تفاعل القدرات والميول بالتأثير في عملية الكفاءة عند المعلمين والذين لا يزالون يتخبطون فيها وعن كيفية انجاز الدروس بكفاءة. أثبتت بعض الدراسات أن الكفاءة التربوية موهبة وعطاء ولا يكتسب المعلم هذه الكفاءة بدراسة مهنية خاصة.
نعم إن التدريس استعداد خاص لأنه استخدم كامل للشخصية الكاملة لم يحدث من خلافات داخل القسم وصفات كالعاصفة والرقة والمهارة والتفاهم والاستعداد..التدريس فن له قواعد وأصول وممارسات أصبح العمل فيه معقدا ويتطلب قدرات ومهارات مدربة ومعرفة متخصصة في التعليم ينبغي إعداد جامعي عال لكل من يمارس هذه المهنة.
إن التعليم الذي طالما تحدث حوله المتحدثون وتصدى لمعالجته الكتاب والباحثون والخبراء وأهل الاختصاص وأقيمت بشأنه موائد مستديرة ومناظرات حادة لم يزل الإبهام والمفاهيم تزج بها في غياهب الظلام.
لقد أسدل الستار حينا من الدهر على الصعاب التي يكتنفه والعقبات كأداء التي تصطدم به بسبب التداول عبر الحكم على قيادتها والتجارب الفاشلة التي مرت به شأنه في ذلك شأن كل القطاعات وما من ثلة مقبلة إلا وتستأصل ما غرسته ثلة أخرى هجرت سائر العالم الانجليزي راسكن وهو يحاور طلابه في الجامعة هل تتوقف المسيرة التربوية يوما؟ فأجاب قائلا: كلا
إنها لا تتوقف ولكنها قد تضل طريقها ولذلك إذا تحول قائدها إلى أباطرة والمساكين بزمامها إلى مضلين إن الأساتذة اليوم يتساءلون هل نظام التعليم في حيز التنفيذ هل هو نظام مبني على أسس علمية وتربوية مدروسة بلغة العلم وروح البحث العلمي وهل يمكن للمدرسة الجزائرية من تجاوز الصعوبات التي تواجهها أم هو مجرد أسماء غربية لا وجود لها؟
عندنا الأمور هذه أيامنا قد تغيرت فجوانب المعرفة وحدودها قد اتسعت وقلت الكتب عما هو معروف منها وأصبح الفرد من غير الممكن أن يحيط ويعرف في ميدانه نتيجة تشييد الجامعات والمؤسسات على أعمال البحث والاكتشاف والاختراع وكذلك لانتشار أو اتساع نطاق الدراسات العليا وتزايد مستمر في مختلف الميادين.
إن تعليم كل هذا العدد الضخم من التلاميذ المقدر ب 8 ملايين ثقيل بأن يجعل منهم قوة مؤثرة في تنمية مجتمعاتنا ومن هنا كانت مشكلة التعليم.
نشر العلم وتسييره وتعميمه في مختلف مجتمعات العالم وشعوبه من أهم المشكلات التي تتصدى لها الهيئات الدولية وخاصة اليونيسكو.
إن تجديد نظام التعليم وتطويره يمكن للأجيال القادمة مواجهة التحديات المستقبلية التي سوف تعترضه فثورة هائلة صارمة متسارعة بكل متطلبات ومقتضيات العصر.
ومن هنا يتطلب نظام تعليمي قادر على إعداد الأجيال الجديدة للتعامل مع الأوضاع المستجدة بكل متطلباته التي سيكون عليها عالم الغد ولكن هناك اتفاقا عاما بأنه سيكون مجتمع التغيرات السريعة المتلاحقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
المطلب الأساسي الذي سوف يعم الناس هو التسامح الإخاء السلام والقضاء على المظاهر والنزاعات الانفصالية لتعيش في رخاء وأمن وطمأنينة كما هو الشأن الآن التعليم يساعد على حل المشاكل لأن تحديات المستقبل يتطلب الارتقاء بالتعليم لمواجهة المشاكل ومتطلبات العصر ومواكبتها كيف يمكن إعادة بناء نظام التربية والتعليم بما يحقق أهداف العصر وتوقعات المستقبل؟ إنّه السؤال المحيّر والإشكالية التي تطرح في كل ندوة فكرية وتردّدها الألسنة بلا توقف.
صعوبات جمة
التعليم يواجه صعوبات جمة خاصة في ارتفاع نسبة الرسوب المدرسي وكذلك التعليم يتعرض إلى تأثيرات كاكتظاظ في الأقسام بالمدارس الابتدائية وهذا راجع إلى الارتفاع في عدد التلاميذ التي تطبق سياسة تعميم التعليم وقس ذلك على الأطوار الأخرى في التعليم. ومن هنا كان لزاما علينا أن نعد قدر الاستطاعة لتوحيد ظرفا ووسائل ومناهج وكتب تكون بمثابة الحقل الخصب للتفكير مهما كان نوعها وصفتها فكم من ناد أو صالون أو حلاق خرّج أدباء ومفكرين ومبدعين؟ وكم من خريج جامعي يؤوى الآلاف من الطلبة لكنه خلو من الثمرات وهناك جامعات خرجت فطاحل العلماء وعباقرة وجهابذة الفكر.
إن ما يجري الآن عندنا من نقاش أو يكتب حول التعليم يشير إلى إننا لا نزال حتى الآن لم نهتد إلى الإطار المناسب للعمل ولا إلى الأسلوب العلمي في العلاج والعلاج من دون وضع اليد على الداء ولا علاج قبل التعرف على مكان الداء. يقول أهل العلم المعاصرين والخبراء إن في المجتمع مؤسسات أساسية إن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد ويتعلق الأمر بكل من الأسرة والمدرسة والشارع والمسجد ووسائل الإعلام.
ولابد من إعادة النظر لنظام جديدي للتعليم في مناهجه وطرائقه وسائر وسائله وإيجاد أيدي قادرة على إنقاذ روح هذا النظام ومواكبة الركب الحضاري لقد حققت الكثير ولتبقى هذه الأحوال صالحة.
التعليم مستقبلا يتقدم بخطى العمالقة إذا كانت قيادته تسعى إلى زيادة العلم والمعرفة ليواصل المسيرة بسلام لنعالج النقائص كالحشو والإهمال والإنحاء والانكفاء ولا بد من إيجاد حل لهذه العوامل كاتباع منهج الحفظ والنقل لأنها تخلو من الرأي والفهم والتعبير ينبغي على جميع القوى الاجتماعية أن تشارك في صياغة التعليم مستقبلا واستنتاج الأهداف العامة للتعليم من معظم شرائح المجتمع.
ما هي المناهج التي يمكن الاعتماد عليها؟
استخدام طريقة التلقين التي جاوزها الزمن وحشو أذهان الطلبة لا علاقة لها بالمعلومات للحصول على الدرجات دون فهم.
فالمستقبل يتطلب من الاعتماد على المناهج الحديثة إلى عمليات الحوار والمناقشة ومشاركة الطالب الحيوية والنشاط بعيدا عن تقديم المعلومات تتميز بالأوامر والنواهي التي تغفل أهمية البحث العلمي أين مجلس الأعلى للتربية؟ الذي ربما يكون هو محور العملية التعليمية والبحث عن المعلومة وممارسة التجارب ويقوم بتكوين المكونين على مستوى المعاهد التربوية التي لا زالت لم تسترجع إلى وزارة التربية الوطنية.
ويناقش ويتفق على تحقيق الهداف ويشعر المجلس على أنه شريك بمستقبل التعليم ويسعى إلى التعامل مع التغيرات التي تحدثها التكنولوجيا والتجوال عبر قطر الجزائر يقوم على إعطاء المعلومات الجديدة للفهم والتعليم المستمر من اجل البقاء والقدرة على التكيف.
وإعطاء الدور الكبير للمدارس والثانويات والتعامل مع أدوات المعرفة ووسائلها المتوفرة واستنتاج التجارب وإدراك وفهم لما يختبره ويلاحظه من خلال زياراته وعقد ندوات ولقاءات وتقدم مساهمات فعالة في تكوين ثقافة تؤهل المعني بتسيير ادوار التربية كاملة.
كما تعتمد التجربة في العالم في خلالها تكوين هيئة تقوم بإنشاء قاعات مجهزة بكل أنواع التكنولوجيا تسهل الدروس لطالب جامعي بها تفي أي مكان بالجامعة أو بالمنزل الذي يتوفر فيه الحاسوب.
* باحث في التربية

===
التعليم مهنة مقدسة
التربية السليمة تُنمِّي الفكر العلمي وتحقق نجاح المجتمع
التعليم مهنة مقدسة تتطلب على القائمين بها التحلي بالحكمة والرحمة والذكاء والحزم والعدل حتى يتمكنوا من أداء واجبهم. فالأمة تقاس حضارتها وقوتها بقدرة ما فيها من معلمين أكفاء قادرين على أداء الواجب ومن منا ينكر أن المعلم يؤدي رسالته صامتا بعيدا عن المجد والنياشين التي تعلق على جبين القادة والرؤساء ذلك لأنه هو الذي يصنع هؤلاء.
المعلم صاحب رسالة يؤمن بأهميتها ويعتز بها فيحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة حفاظا على شرف مهنة التعليم. العلاقة بين المعلم وتلاميذه علاقة الأب لأبنائه في تفهمهم والبر بهم أساسها المودة وحارسها الحزم الضروري وهدفها تحقيق خير الدنيا والآخرة.
قدوة..
تربية الأجيال أسمى من كل شيء يسيطر على العقول جمال الأخلاق يزرع في النفوس بذور المعرفة فتصير زاخرة بضرورة العلم. إنه مزارع ماهر يزرع النبتة ويرعاها يتعهد بالعلم تنمو وتترعرع حتى تصبح قوية. فالأبناء كالزهور التي تحتاج إلى ريها بالماء لكي تتفتح وتنمو. هو الذي يصنع هؤلاء القادة والرؤساء التاريخ يقر بالشواهد التي تدل دلالة صادقة على دور المعلم في رفع كيان الأمة.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو المعلم الأول وهو الذي تمكن من أن يصنع أمة عظيمة من قبائل متفرقة يسودها الخصام. وهذه الأمة التي صنعها سادت العالم وقهرت كل ظالم متكبر وملأت الدنيا حضارة ونورا...
على المعلم أن يكون قدوة لطلابه خاصة وللمجتمع عامة وهو حريص على أن يكون أثر في الناس حميدا فهو متمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا فجهده كله في تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم يدلهم على طريق مستقيم هو الذي يقيم أداءهم ويوجههم دائما إلى الإتقان والتعاون والتكامل بينهم. هو موضع تقدير المجتمع واحترامه وحريص على أن يكون في مستوى الثقة والتقدير والاحترام ويعمل دائما في مجال معرفته وخبرته والمرشد والموجه.
الأمم المتقدمة أدركت هذا الدور الذي يلعبه المعلم على وجه الحياة وهي تحرص على تعظيم معلميها ورفع شأنهم وتحسين مستواهم. لأن هذه الأمم تعلم أن أثر عناية تبذل للمعلم إنما ينعكس أثرها على النشأ الصاعد كما تفعل الآن الحكومة الجزائرية للوصول إلى تكوين المبدعين والصناع المهرة وأعظم الاعمال.
يريهم كيف تصنع الأمجاد همته العالية يحرر العقول من الجمود والجهل إنه الشمس التي تتوّهج لتنير لأبناء الأمة طريق الحياة وينهض بالأمة ويقود المجتمع نحو النور يحارب الفساد يبشر بالخير إنه الدرع الحصين والسياج الواقي الذي يحمي الوطن من نوائب الزمان وعلى الجهة المختصة والتي تعمل من أجل تطوير التربية.
كل في مجال معرفته وخبرته ويفرض ذلك على توسيع نطاق وتنويع المصادر. والسير الدائم بحسب المتغيرات ليعزز مكانة المجتمع. وعلى كل أن يدرك أن المراقبة الحقيقية على سلوك أبنائهم هو ضمير يقظ ترقى إلى الرقابة الذاتية لذلك.
كل في مجال تخصّصه لا يدّخر جهدا في التزود من المعرفة والإحاطة بتطورها فعلى كل من ينتمي إلى التربية أن يساهم في كل نشاط يحسنه. المعلم في جميع مراحل التعلم مدرك أن تعلمه عبادة فهو لابد أن يؤدي واجبه لا يرجو سوى مراعاة الله سبحانه وتعالى.
فعلى كل المعنيين بالأمر الإرادة ومؤسسات التربية والمركزية أن تسعى إلى التفاهم في ظل هذه الأسس فيما بينهم التي تحتاج إلى تفاهم مشترك وعمل جماعي وتنسيق الجهود في الأمور المختلفة أو قرارات إدارية فكل شريك عليه أن يتشاور كلما اقتضى الأمر.
كيف نربي أبناءنا؟
من أقوى وسائل التربية الحديثة الثناء والصدق والمديح المتزن والكلام الطيب والتقدير والشكر فهذا الأسلوب يدعم الحب بين الأسرة والمدرسة لتنمية قدرات الطفل. جاهدت هذه الأمة جهادا متواصلا كان من ثمرات النصر فيه. هذه النهضة التعليمية التي ولدت في سنوات قليلة. فالنهضة لم تعتمد فيها إلا على ما في نفسها من حيوية موروثة ولم تلتمس فيها عونا من أجنبي.
اعتمدت المنظومة التربوية على تقويم بشكل يؤدي إلى أفضل النتائج التعليمية بجهد وبوضع الخطط البشرية والأدوات والمصادر والوسائل التعليمية والإستراتيجيات المختلفة فهذا المجال هو الذي يتعلق بهم وتطوير التعلم وتحسين النتائج المرغوب فيها وفق الأهداف المسطرة.
استطاع أن يتعلم على أيدي أولئك العمالقة من المفكرين ولم نكن ندرك أهمية ذلك كله في ذلك الوقت كانت جامعتنا تستقبل عمالقة الفكر والذين حملوا فكرا تنويريا يؤسس لأمة تبنى على العقل والعمل ويكملون المسيرة التي بدأها أباؤهم.
استطاع هؤلاء المفكرون أن يضعوا حولهم جيلا كاملا يتطلع إلى المستقبل بفكر جديد يبتعد عن الانحطاط والانهيار وتسليم أمور الأمة لأصحاب الخبرة وذوي النفوس العالية.
دفعت أمتنا ثمنا باهظا مليون ونصف مليون شهيدا ولابد من إعداد جيش قوي وبناء مؤسسات وتسيير نافع وفسح المجال لذوي الكفاءة لجميع العلوم لينهل الطلاب من تلك الينابيع ويستوعبوا ويطوروا ويضيفوا عليه من إبداعاتهم ليكونوا مثل أجدادهم من المسلمين علماء في مثل قامة ابن رشد – ابن الهيثم – إبن سينا والخوارزمي وغيرهم من المبدعين.
دامت المعركة ضد الاحتلال سبع سنوات ونصف ظهر الإنسان الوديع الرائع إنه إنسان جزائري بكل ما تحمله الكلمة من معان تشعر وأنت أمامه أنه أخوك دما ولحما في وقت مضى. لايجوز أن نقدم الدروس التقليدية في الوقت الحاضر كمنظومة تربوية من الحشو والأحمال والانحناء والنظر دائما إلى الأسفل وإتباع منهج الحفظ أو النقل والغش.
المناهج الحالية تحتاج إلى التطور والتنقيح لتكون مؤهلة بجدارة وبامتياز فأحيانا نحييها خالية من الرأي والفهم والتعبير ولا أثر فيها.
التلاميذ الذين يعانون من صعوبات الدراسة تواجههم المدرسة بالرفض التربية الحديثة إنها تنادي بالتركيز على الطالب وجعله المحور الأساسي والهدف الرئيسي وعليه تبنى عملية التعلم. لذا تبنى على جميع القوى الاجتماعية أن تشارك في وضع الفلسفة التربوية المتجددة بأهداف عامة وتوضيح هذه الأهداف بالنوعية في اختصاصات المشاركين في بناء منظومة تربوية قوية.
كيف نحسّن هذه التربية؟
عن طريق السياسيين والعلماء في مجال علم النفس ورجال الاقتصاد والمتعلمين وغيرهم من القادرين على المشاركة فهذه العملية يجب أن تكون مبنية من معظم شرائح المجتمع. لتكون جراء العملية التخطيطية لتبقى ضرورية بالنسبة للعاملين بالتدريس وبالتربية والمدرسة ونوضح سلم للوسائل والغابات حتى يجد التلميذ كل النشاطات التربوية التي تهمه ومستويات في ترتيب الأهداف عامة خاصة إجرائية حتى تصل إليه بمعايير قوية ومفيدة وبالعمل والعطاء مادامت الحياة قائمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.