استقرت أسعار النفط الخام وسط جهود لزيادة الإمدادات لكنه ما زال يحوم قرب أعلى مستوى في ثلاث سنوات مع اتساع الطلب العالمي استجابة للتعافي من تداعيات جائحة كورونا. وبحلول الساعة 7:00 أمس الجمعة سجلت عقود خام برنت القياسي تسليم ديسمبر انخفاضا طفيفا بمقدار 8 سنتات أو بنسبة 0.1 بالمئة ليتداول عند 78.23 دولار للبرميل. وسجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر انخفاضا طفيفا أيضا بمقدار 11 سنتا أو بنسبة 0.15 بالمئة إلى 74.92 دولار للبرميل. وتتجه أسعار الخام لإغلاق الأسبوع دون تغير يذكر عن إغلاقها تداولات الأسبوع الماضي. كانت أسعار الخام بلغت ذروة أكثر من ثلاث سنوات عندما تجاوز 80.2 دولار لمزيج برنت و76.5 دولار لخام تكساس الثلاثاء وهي أعلى أسعار منذ أكتوبر 2019. لكن الأسعار تحولت للهبوط الأربعاء والخميس مع ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 4.6 ملايين برميل في أسبوع أعلن الأربعاء مع عودة الجزء الأكبر من إمدادات أمريكية عطلها إعصارا ايدا و نيكولاس اللذان ضربا السواحل الجنوبية للولايات المتحدة في أواخر أوت ومطلع سبتمبر. وكشف البيت الابيض الخميس أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت سابق من الاسبوع الحالي امكانية ضخ المزيد من الخام في الأسواق لتلبية الطلب المتزايد. وقال البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية على اتصال مع أوبك لحثها على زيادة الامدادات في مسعى لكبح الأسعار تجنبا لتأثير سلبي على نمو الاقتصاد العالمي. ومن المقرر أن تعقد اوبك وحلفائها فيما يعرف بتحالف أوبك+ اجتماعا الإثنين لبحث سياسة الإنتاج في الشهرين الأخيرين من العام الحالي. كان أوبك+ قرر في جويلية الماضي زيادة شهرية في الإنتاج بواقع 400 ألف برميل في اليوم حتى نهاية أكتوبر.