** ما حكم من كان لا يصوم ولا يصلي لمدة تقارب عشر سنوات وبعد ذلك تاب إلى الله تعالى؛ وهو الآن ملتزم ولله الحمد والشكر، فما هي كفارة ذلك؟ * الواجب عليه أن يجتهد حسب الإمكان في تحديد عدد الصلوات والصيام اللذين تركهما ويحتاط في ذلك حتى تبرأ ذمته أمام الله تعالى، قال العلامة الموَّاق رحمه الله في التاج والإكليل: “قال ابْنُ عَرَفَةَ: قَضَاءُ الْفَوَائِتِ وَاجِبٌ ... قَالَ فِي الْمُدَوَّنَةِ: وَيُصَلِّي فَوَائِتَهُ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ). وأما الأيام التي أفطرتها عمداً في نهار رمضان فيجب عليك قضاؤها ولا تسقط عنك، وأما الكفارة فلا تلزمك عند كثير من أهل العلم إلا إذا كان الفطر بسبب الجماع، فعليك الكفارة عند الجميع وهي: صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً لكل مسكينٍ مدّ، ويقدر المد بحوالي ستمائة غرام تقريباً من الأرز ونحوه، والله أعلم.