قال إنّ الوجود العثماني لم يكن احتلالا.. وزير الاتصال: علاقات فرنسا مع مستعمراتها تقترب من نهايتها * بلحيمر يدعو النقابات لمرافقة أسرة الصحافة والدفاع عن حقوقها س. إبراهيم شدّد وزير الاتصال عمار بلحيمر على أن الوجود العثماني في الجزائر لم يكن احتلالا مشيرا إلى أن تاريخا مشتركا يجمع البلدين واصفا ما تم تداوله حول علاقات تركيابالجزائر بالقراءات الخاطئة للتاريخ وأشار الوزير بلحيمر من جانب آخر إلى أن علاقات فرنسا مع مستعمراتها يبدو أنها تقترب من نهايتها . وصرّح بلحيمر في حوار مع وكالة الأناضول التركية أن تاريخا مشتركا يجمع الجزائربتركيا وأن ظروفا تاريخية وحدت أهدافهم. وأضاف بلحيمر قائلا على عكس القراءات الخاطئة التي أدلى بها البعض فإن الوجود العثماني في الجزائر لم يكن احتلالا . وعاد بلحيمر في حواره مع الوكالة التركية إلى القرن الرابع عشر وتعاون الأتراك مع الجزائريين واستجابتهم للمساعدة درءً للتهديد الإسباني الموجه على بعض المدن الساحلية. وتحدث الوزير عن الإخوة بربروس وتحرير مدينة جيجل من الاستعمار الاسباني بمساعدة العثمانيين. كما تطرق في حديثه لعدد من الحملات العثمانية التي سارت آنذاك في طريقها لتحرير مدن جزائرية أخرى بجاية ثم الجزائر. وتحدث بلحيمر في حواره عن التعاون الاقتصادي التركي الجزائري وقال أنه يمكن توسيعه عبر عنصري التجارة والاستثمار المباشر. وتوقع بلحيمر أن تبلغ المبادلات التجارية بين البلدين 5 مليارات دولار بنهاية العام الجاري وهو ما يضع تركيا كخامس شريك اقتصادي للجزائر. وأشار المتحدث إلى أن ذلك لا يزال غير كافي في ظل الإمكانات التي تم تحديدها ولكن لم يتم استغلالها بعد. وأضاف بلحيمر أن الاستثمارات التركية التي تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار تغطي 400 مشروع استثماري نفذتها 1300 شركة قوامها حوالي 30 ألف موظف. وأوضح بلحيمر أن الفلاحة السياحة والخدمات على أجندة المشاريع الرئيسية لإعادة إطلاق التعاون الذي يرغب فيه الطرفان. كما أجاب بلحيمر على سؤال يتعلق بما يحدث حاليًا في مالي ورفض الحماية الفرنسية وهل سيكون ذلك بداية لعملية فك الارتباط مع فرنسا على نطاق قاري؟ فجاء رد بلحيمر بالقول أن كل دول إفريقيا جنوب الصحراء وغرب إفريقيا والساحل على وجه الخصوص تشعر بالوجود الفرنسي على أنه إذلال . وقال بلحيمر يبدو أن علاقات فرنسا المهيمنة مع مستعمراتها السابقة تقترب بالفعل من نهايتها لصالح شركاء جدد أكثر توازناً مثل تركيا والصين ودول أخرى روسيا . وفي سياق آخر دعا وزير الاتصال بالجزائر العاصمة النقابات المهنية للقطاع لمرافقة أسرة الصحافة والدفاع عن حقوقها مؤكدا على ضرورة الالتزام الصارم بأحكام القانون المتعلق بتنظيم علاقات العمل إلى جانب تحفيز روح الحوار . وفي كلمة له خلال لقاء جمعه مع جمعية صحافيي الجزائر العاصمة بفندق الأوراسي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة والذكرى ال59 لبسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون قال السيد بلحيمر: أهيب بشكل خاص بدور النقابات المهنية وفي مقدمتها نقابة الصحافيين الجزائريين لمرافقة أسرة الصحافة والدفاع عن حقوقها بدء من التعريف بها وبطرق إلزام المستخدمين على احترامها وعلى صون كرامة المنتسبين لمهنة الصحافة . وأضاف أن عدم فاعلية بعض التنظيمات النقابية وجهل العمال لاسيما حديثي التجربة بحقوقهم أدى إلى مأساة اجتماعية جراء تسريح منتسبين لقنوات خاصة نتيجة عدة أسباب كتعرض ملاكها للإفلاس أو لمتابعات قضائية في جرائم مختلفة . وذكر وزير الاتصال ب الجهد المعتبر التي بذلته الوزارة لإعادة توظيف عدد من الصحافيات والصحافيين والمهنيين الذين كانوا مرتبطين قانونا بقنوات خاصة مشددا على وجوب الالتزام الصارم بأحكام القانون المتعلق بتنظيم علاقات العمل إلى جانب تحفيز روح الحوار والتشاور بين كافة المعنيين والفاعلين ضمن بيئة مهنية هادئة وتنافسية وذلك حتى لا تتكرر مثل هذه الخروقات وضمانا لممارسة حرة ومسؤولة للصحافة . وتوقف السيد بلحيمر عند التجاوزات الممارسة في حق عمال وصحافيين بقنوات خاصة من حيث تقاضيهم أجورا زهيدة وعدم التصريح بهم لدى مصالح الضمان الاجتماعي وحرمانهم بالتالي من الحق في التأمين والتقاعد مبرزا حجم المعاناة الاجتماعية التي يواجهها هؤلاء العمال والصحافيون وهو ما يدفعنا كل حسب موقعه إلى الدفاع عنهم استنادا إلى الترسانة القانونية المنظمة لعلاقات العمل بكل وضوح وإنصاف . وفي سياق متصل لفت وزير الاتصال إلى أن الصحافة عموما والإلكترونية بشكل خاص أصبحت من مقومات كسب ثقة المواطن والتصدي للمساومات والتضليل الذي تمتهنه مواقع معادية ومأجورة ضد بلادنا التي تشق طريقها بثبات وشفافية نحو التطور الديمقراطي والتنمية الاجتماعية الشاملة .