وافته المنية عن عمر ناهز 90 سنة الرئيس تبون يعزي في وفاة المجاهد محمد سوكان ف. ز بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون رسالة تعزية لعائلة الفقيد المجاهد محمد سوكان لاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي وافته المنية صبيحة الثلاثاء عن عمر ناهز 90 سنة مؤكدا أنه كان صاحب فضل رفقة زملائه اللاعبين في التعريف بالقضية الجزائرية إبان ثورة التحرير المجيدة حسب بيان رئاسة الجمهورية. وجاء في رسالة التعزية: بقلب خاشع وإيمان بقضاء الله وقدره تلقيت بحزن وألم كبيرين التحاق الأسطورة الكروية لاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم المجاهد محمد سوكان إلى جوار ربّه. و أضاف رئيس الجمهورية: وكان المغفور له بإذن الله صاحب فضل رفقة زملائه اللاّعبين في التعريف بالقضية الجزائرية إبان ثورة التحرير المجيدة من خلال مسيرته الكروية الحافلة في مختلف الأندية الفرنسية الكبرى مُؤْثِرا القضية الوطنية رغم الإغراءات إذ غادر ورفاقه فرنسا نحو الشقيقة تونس لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني سنة 1958 قصد إسماع صوت الجزائر عاليا في المحافل الدولية في تلك الحقبة . وختم الرئيس تبون قائلا: على إثر هذه الفاجعة أسأل الله تعالى أن يشمله برحمته ومغفرته وأتقدم بخالص واجب العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد والأسرة الكروية وأن يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون . من جهته بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة برسالة تعزية لعائلة الفقيد محمد سوكان مؤكدا فيها ان برحيله تكون الجزائر قد فقدت أحد الأسماء الكروية اللامعة لفريق جبهة التحرير الوطني . وجاء في رسالة التعزية ببالغ الحزن والأسى تلقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة نبأ انتقال المجاهد الراحل محمد سوكان إلى جوار ربه عن عمر ناهز ال90 عاما. وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم الوزير إلى كل أفراد عائلة الفقيد ورفاقه من المجاهدين والرياضيين بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة . وأضاف السيد ربيقة أنه برحيل محمد سوكان تكون الجزائر قد فقدت أحد الأسماء الكروية اللامعة لفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم وهو الذي ساهم في التعريف بالقضية الجزائرية إبان ثورة التحرير المظفرة من خلال المسيرة البطولية لفريق جبهة التحرير الوطني وراجيا المولى العزيز القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه . ويعد المجاهد الفقيد وهو من مواليد 12 أكتوبر 1931 أحد لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني الذين برهنوا من خلال انضمامهم لهذا الفريق عن اهتمامهم بقضية بلادهم كباقي الجزائريين أمام الشعب الفرنسي ليشكل بذلك سفيرا للقضية الجزائرية لنشرها عالميا وتعزيز الدعم الدولي لها . وأورد البيان أيضا اختار هؤلاء النضال والتعريف بالقضية الجزائرية من خلال 80 مباراة خاضوها في عديد الدول عبر العالم حاملين عدالة قضيتهم في الوجدان ورافعين الراية الوطنية أينما حلوا إلى أن استرجعت الجزائر حريتها وسيادتها سنة 1962 . بعد الاستقلال عاد المجاهد الراحل ضمن فريق لوهافر حيث لعب معه مدة سنتين 1962 إلى غاية 1964 ليتفرغ بعدها لتدوين مسيرته الرياضية ضمن فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم من خلال شهادات حية وتسجيلات وحصص رياضية يستذكر من خلالها انجازات هذا الفريق. و شارك الراحل في عدة مباريات مع فريق جبهة التحرير الوطني علما أنه الأخ الأكبر لعبد الرحمن وهو ايضا لاعب سابق في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني ومهاجما في نادي لوهافر الفرنسي والذي وافته المنية في جويلية 2015.