الجار هو جار السكن أي القريب من المنزل، وله حق كبير عليك التزاما بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في قوله »مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه«، وهذه الوصية من الله سبحانه وتعالى. استهل الشيخ فرحات المنجى أحد كبار علماء الأزهر الشريف بهذه الكلمات حلقته من برنامج »الدين والحياة« على قناة »الحياة« الفضائية، والتي تناول فيها حقوق الجار على جاره. وقال الشيخ المنجي إن حقوق الجار على جاره متعددة، فأن كان الجار فقيرا فيجب عن يقدم جاره على منحه بعض الهدايا أو المال في الأعياد أسوة بما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي ذلك قال الرسول:»خير الجيران عند اللّه خيرهم لجاره«، وإن كان الجار ميسور الحال فيجب أن نتعامل معه بحب ونلقي عليه السلام ونضحك في وجهه. وأوضح الداعية الإسلامي أن من حقوق الجار أيضاً أن نكف عنه الأذى سواء كان بالقول أو بالفعل، وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: »واللّه لا يؤمن واللّه لا يؤمن واللّه لا يؤمن قالوا: من يا رسول اللّه؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه«. ونصح الشيخ فرحات بضرورة أن يطبق المسلم دينه وأخلاقه الإسلام في التعامل مع جيرانه، خاصة أن الذي لا يعمل بهما فحسابه عسير عند الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الجار له جميع الحقوق أيا كان دينه لأن هناك مودة ورحمة الذي علمنا إياه الدين الإسلامي. أنواعُ الجيران ينقسم الجيران من حيث الحقوق الواجبة تجاههم إلى ثلاثة أقسام، أولهما جار له حق واحد، وهو المشرك، وله حق الجوار، وثانيهما: جار له حقان وهو الجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام، وثالثهما: جار له ثلاثة حقوق، هو الجار المسلم له رحم، له حق الجوار، وحق الإسلام وحق القربى. وأخرج البزار في مسنده عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: »الجيران ثلاثة: جار له حق واحد وهو أدنى الجيران، وجار له حقان، جار له ثلاثة حقوق..«. وقال تعالى: "»وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى المساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل«.