نتيجة لكثرة الطلب على اللحوم فقد انتشرت بشكل ملفت للانتباه خلال شهر رمضان المعظم ظاهرة المذابح الفوضوية التي يستغل أصحابها هذا الظرف لتمرير اللحوم الفاسدة و المواشي المريضة التي لا تؤشر من طرف المصالح البيطرية رغم أنها تشكل خطرا على صحة المستهلك الجزائري الذي يبقى دوما المتضرر الأول والأخير من تهاونات تجار باعوا ضمائرهم واشتروا الربح السريع على حساب حياة المستهلك، ومع أن كثيرين يعلمون أنها تشكل خطورة كبيرة على الصحة، إلا أن معظم المواطنين يعمدون إلى اقتناء اللحوم التي تباع على قارعة الطريق على غرار ما يشهده الطريق المتواجد بمنطقة "مقطع خيرة" ببلدية الدواودة في ولاية تيبازة وهذا لكونها معروضة بأسعار اقل بكثير مما قد يجده المواطن في محلات القصابة و الجزارة المختلفة، وهو ابعد ما يكون عن اقتنائها، كونها لا تتناسب كلية وقدرته الشرائية. . ويؤكد الأطباء أن استهلاك هذه اللحوم يؤدي إلى حدوث تسممات غذائية وإصابة المستهلك بأمراض خطيرة تحملها الماشية، خصوصا وان شهر رمضان لهذه السنة جاء مواكبا لفترة الصيف التي تسجل بها اغلب التسممات الغذائية نظرا لارتفاع حرارة الفصل وقلة النظافة، وغير بعيد عن هذا فان نفس الوضعية تشهدها مدينة القليعة وبالضبط في سوق "المكسيك" الذي عرف هو الآخر انتشارا لافتا لظاهرة بيع ماد اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء في ظروف غير صحية بالمرة، وبأسعار منخفضة، تعرض حياة المواطن المغلوب على أمره إلى الخطر، و في غياب لمصالح المراقبة التي من المفترض أن تكثف من دورياتها ونشاطها خلال الشهر الفضيل، بالنظر إلى ازدياد الطلب على مادة اللحوم، من طرف المواطنين، وهو ما يستغله بعض التجار للأسف، لأجل عرض لحوم بأسعار منخفضة للغاية، بغية الربح السريع، ولو كان ذلك على حساب صحة المواطن، الذي يتحمل بدوره جزءا من المسؤولية كذلك، مادام انه يتهافت على هذا النوع من اللحوم ومن المواد الاستهلاكية الأخرى المعروضة بنفس الطريقة، دون علمه أنها تهدد صحته و صحة أسرته مستقبلا، وبعلمه أحيانا أخرى، وبين هذا وذاك تبقى هذه اللحوم المعروضة في الهواء الطلق لا تخضع لمقاييس النظافة ولا حتى المراقبة القانونية ورغم ذلك فهي تشهد إقبالا قويا من طرف المواطن بولاية تيبازة .