اجتاز 96396 تلميذ، أمس الأول امتحان الدورة الثانية من نهاية الطور الابتدائي للانتقال إلى المتوسط بعد شهر كامل من الامتحان الأول للطور ذاته وذلك في ظروف جد عادية أين وقف عند العملية وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد الذي أكد أن النتائج ستكون في الثاني من جويلية القادم داعيا الأولياء إلى ضرورة مرافقة أبنائهم في مشوارهم الدراسي، مشيرا أنه سيتم التكفل بحتى الذين لم يسعفهم الحظ في الانتقال إلى المتوسط لأن الطرد لا يكون إلا بعد التاسعة متوسط، مضيفا أن الدورة الثانية هذه تعد استدراكية والتي لا رجعة فيها. وقال الوزير أنه ينبغي أيضا على أولياء التلاميذ تحمل مسؤولياتهم ومتابعة ومساعدة أطفالهم أمسية كل يوم على تحضير دروس اليوم الموالي، متأسفا وفي الوقت ذاته للنسبة الحالية لمتابعة الأولياء التي لم تتجاوز 20 بالمائة وهو ما يترجم إهمال الأسرة. مشيرا أنه حتى ولو أن نتائج المدرسة جيدة إلا أنه يتوجب أن يكون الأولياء بمثابة المدرسة الأولى. وقال الوزير أن الدورة الثانية لامتحان نهاية الطور الابتدائي التي جرت الخميس الماضي في 740 مركزا أنه لا رجوع فيها. واعتبر الوزير أن الدورة الاستدراكية التي تندرج في إطار الإصلاحات تهدف أساسا إلى تقييم معارف التلاميذ خاصة للتحكم في وسائل التعبير الأساسية المتمثلة في معرفة القراءة والكتابة والحساب. واعتبر السيد بن بوزيد أنه منذ ست سنوات انتقلنا من نسبة نجاح تقدر ب60 بالمائة إلى أكثر من 90 بالمائة أي زيادة ب30 بالمائة منذ مباشرة الإصلاحات وهو ما يدل على بداية جني ثمار هذا الإصلاح. وأشار إلى أن التلاميذ الذين لا يتم قبولهم في الطور المتوسط بعد هذه الدورة ستتم متابعتهم لأنه من غير المقبول طرد أي تلميذ قبل بلوغه السنة التاسعة أساسي. وأردف الوزير يقول إنه سيتم وضع التلاميذ الراسبين في هذا الامتحان في أقسام خاصة مع توفير وسائل مكلفة ولكن ضرورية وإلزامية، مؤكدا أن الدولة تريد تقليص نسبة التسرب المدرسي التي كانت مرتفعة في الماضي وبدأت الآن في الانخفاض بشكل جدي. هذا ويمثل التلاميذ المشاركين في هذه الدورة الاستدراكية على مستوى 740 مركز 66.15 بالمائة من المترشحين المسجلين في الدورة الأولى والمقدر عددهم ب615492 مترشح. ويتعلق الأمر بالمترشحين الذين لم يتم قبولهم في السنة الأولى متوسط خلال الدورة السابقة المقدر عددهم ب91866 تلميذ والذين تغيبوا (4540 تلميذ). علما أن الاختبارات تلك تجري في ثلاث مواد وهي اللغة العربية والرياضيات واللغة الأجنبية (الفرنسية). وذكر وزير التربية الوطنية بأنه تم تخصيص حصص دعم في كافة المدارس الابتدائية خلال أسبوعين كاملين (من 8 إلى 21 جوان) لضمان تحضير بيداغوجي ونفسي جيد للتلاميذ خلال هذه الدورة الثانية. للتذكير، فإن نسبة القبول الوطنية في السنة الأولى متوسط بلغت 94.84 بالمائة أي بقيمة إضافية تعادل 60.20 نقطة مقارنة بنسبة النجاح في الامتحان التي قدرت ب34.64 بالمائة. بحيث يتم حساب معدل الانتقال إلى الطور المتوسط بالنسبة للتلاميذ الذين لا يتحصلون على معدل 20/10 في هذا الامتحان بجمع معدل الامتحان والمعدل العام السنوي الذي لا ينبغي أن يقل عن 20/10 وتقسيم المجموع على 2.