صرح وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أنه سيتم وضع التلاميذ الراسبين في الدورة الثانية لامتحان نهاية الطور الابتدائي في أقسام خاصة، فمن غير المقبول طرد أي تلميذ قبل بلوغه السنة التاسعة أساسي. موضحا أن هذا الإجراء يندرج ضمن مساعي الدولة في تقليص نسبة التسرب المدرسي التي كانت مرتفعة في الماضي، وبدأت في الانخفاض بشكل جدي في السنوات الأخيرة مع مباشرة الإصلاحات في المنظومة التربوية، بتسجيل تحسن 30 بالمائة في نسبة النجاح الخاصة بهذا الامتحان لتصل أعلى مستوياتها منذ 6 سنوات ب 90 بالمائة تقريبا. وسجلت مراكز الامتحان المقدر عددها ب 740 مركزا على المستوى الوطني، تغيب 4540 تلميذ عن قاعات الامتحان لتستقبل 96396 فقط من مجموع الراسبين في الدورة الأولى، حسب ما تم الكشف عنه، أول أمس، على هامش زيارة الوزير لمركزي امتحان بالعاصمة. وذكر وزير التربية أنه تم تخصيص حصص دعم في كافة المدارس الابتدائية خلال أسبوعين كاملين، من 8 إلى 21 جوان، لضمان تحضير بيداغوجي ونفسي جيد للتلاميذ، وهي المرحلة التي ينبغي على أولياء التلاميذ المساهمة فيها أكثر. وأكد الوزير، ينبغي أيضا على أولياء التلاميذ تحمل مسؤولياتهم ومتابعة ومساعدة أطفالهم أمسية كل يوم على تحضير دروس اليوم الموالي. وأوضح قائلا، الدورة الثانية نظمت شهر بعد الدورة الأولى للسماح لأطفالنا بالاستفادة من دروس الدعم والتحضير أفضل. وتأسف بن بوزيد من النسبة الحالية لمتابعة الأولياء لأبنائهم، إذ لم تتجاوز 20 بالمائة، معتبرا إياه إهمال أسري يصعب من مهمة الأساتذة والمعلمين، دعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم لمرافقة المدرسة، وأضاف، أنه حتى ولو أن نتائج المدرسة جيدة إلا أنه يتوجب أن يكون الأولياء بمثابة المدرسة الأولى. وللتذكير فإن نسبة القبول الوطنية في السنة الأولى متوسط بلغت 94ر84 بالمائة أي بقيمة إضافية تعادل 60ر20 بالمائة مقارنة بنسبة النجاح في الامتحان التي قدرت ب 34ر64 بالمائة. ويتم حساب معدل الانتقال إلى الطور المتوسط بالنسبة للتلاميذ الذين لا يتحصلون على معدل 10 / 20 في هذا الامتحان بجمع معدل الامتحان والمعدل العام السنوي الذي لا ينبغي أن يقل عن 10 / 20 وتقسيم المجموع على .2 وسيتم الإعلان عن نتائج هذه الدورة الاستدراكية يوم 2 جويلية المقبل.