أفاد وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أنه سيتم وضع التلاميذ الراسبين في الدورة الثانية من امتحان نهاية المرحلة الابتدائية، في أقسام خاصة بداية من الدخول المدرسي المقبل، قصد متابعتهم لرفضه طرد أي تلميذ قبل بلوغه السنة التاسعة أساسي. وأرجع الوزير على هامش زيارته لمركزي امتحان الدورة الثانية من امتحان نهاية الطور الابتدائي، التي نظمت يوم 24 من أول أمس الخميس، أسباب لجوئه إلى المتابعة الدقيقة للتلاميذ الذين لم يتم قبولهم في الطور المتوسط بعد هذه الدورة، لمنع الطرد دون بلوغ الطفل مرحلة السنة التاسعة، وتجاوزه سن السادسة عشرة، وتقليلا لنسبة التسرب المدرسي التي كانت مرتفعة في الماضي وبدأت في الانخفاض بشكل جدي، من 12 إلى 7 بالمائة. وحمل أبوبكر بن بوزيد أولياء التلاميذ مسؤولية عدم متابعة أولادهم، وقال “إنه ينبغي على أولياء التلاميذ المساهمة أكثر في تمدرس الأطفال، قصد تحسين مستواهم ومستوى المدرسة الجزائرية بشكل عام”، كما ينبغي حسبه أيضا تحمل مسؤولياتهم ومتابعة ومساعدة أطفالهم أمسية كل يوم على تحضير دروس اليوم الموالي”. وتأسف الوزير، حسب وأج، من عدم تجاوز نسبة المتابعة 20 بالمائة، وهو ما يترجم - على حد قوله - إهمال الأسرة، مضيفا أنه “حتى ولو أن نتائج المدرسة جيدة إلا أنه يتوجب أن يكون الأولياء بمثابة المدرسة الأولى. ورفض وزير التربية التراجع عن الدورة الاستدراكية مستقبلا، مؤكدا أنها تندرج في إطار الإصلاحات وتهدف أساسا إلى “تقييم معارف أطفالنا خاصة للتحكم في وسائل التعبير الأساسية المتمثلة في معرفة القراءة والكتابة والحساب”. هذا وقد اجتاز أول أمس 96 ألف و366 تلميذ الدورة الثانية من امتحان نهاية الطور الابتدائي على مستوى 740 مركز، أي بنسبة 15.33 بالمائة من المترشحين في الدورة الأولى الذي وصل عددهم إلى 615 ألف و492 تلميذ، وينتظر أن تعلن نتائج المتفوقين يوم 2 جويلية المقبل.