قالت مصادر سورية أمس الثلاثاء إنه تم العثور على وزير الدفاع السوري، اللواء علي حبيب، الذي أقاله الرئيس بشار الأسد من منصبه الاثنين، مقتولاً في منزله، بينما تحدث التليفزيون السوري الرسمي عن أن "الوفاة طبيعية؟"، وقال: إن الوزير المُقال مريض منذ بعض الوقت ووضعه الصحي تدهور مؤخرًا. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر الاثنين مرسومًا بتعيين العماد أول داود راجحة وزيرًا جديدًا للدفاع، بديلاً للعماد علي حبيب، الذي كان وزيرًا للدفاع منذ العام 2009. وربط مراقبون مقتل وزير الدفاع السوري علي حبيب، أو ما صوره النظام السوري على أنه "وفاة طبيعية" بتقارير ترددت مؤخرًا حول وجود انقسام داخل بنية الطائفة العلوية الحاكمة، ويرون الأمر غير بعيد عن القنبلة التي فجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مطلع أوت حول احتمال انقلاب العلويين على نظام الحكم، خاصة أن عائلة حبيب تعتبر أكبر من عائلة بشار الأسد داخل الطائفة العلوية. وكانت الصحيفة قد كشفت في تقرير لها أن العلويين الذين يشكلون 12% فقط من تعداد سكان سوريا قد أيد معظمهم الأسد خوفًا من أنه إذا أطيح به فإنهم سيُذبحون، ولذا يجب على المعارضة أن تقنع العلويين بأنهم يمكن أن ينقلبوا بأمان على نظام الأسد. ويواجه نظام الأسد انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ ما يقرب من الخمسة أشهر، لكن النظام لا يقر بحجم الاحتجاج، وما زال يتهم "جماعات مسلحة" بزرع الفوضى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات. ميدانياً، قتل 6 مدنيين سوريين أمس الثلاثاء في ريف إدلب (شمال غرب) القريبة من تركيا وحماة (شمال) ودير الزور (شرق) خلال عمليات عسكرية قامت بها القوات السورية، وفق ما أفاد ناشطون حقوقيون. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن والجيش السورية اقتحمت بالدبابات أمس بلدتي بنش وسرمين في ريف إدلب ما أدى الى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى . وقال المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس إن "عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة اقتحمت صباح أمس الثلاثاء بلدات بنش وسرمين وبدأ إطلاق نار كثيف فيهما سمع في القرى المجاورة". وأضاف أن "العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها القوات السورية منذ صباح امس في مدينة بنش أسفرت عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى جراح خمسة منهم حرجة". وأشار المرصد الى أن تظاهرات حاشدة تجري في بلدة بنش منذ بدء حركة الاحتجاجات . وفي بيان آخر أفاد المرصد عن إطلاق نار كثيف في أحياء دير الزور (شرق) حيث توفي شخصان متأثران بجروحهما. وقال المرصد إنه "بعد سماع أصوات إطلاق النار الكثيف في أحياء الحويقة والقصور والجبيلة صباح أمس وصلت معلومات مؤكدة عن استشهاد شاب وسيدة متأثرين بجروح أصيبا بها ". وأفاد عن "عمليات مداهمة واعتقالات تنفذ في حي الحويقة أسفرت حتى عن اعتقال 17 شخصاً". وفي مدينة حماة أحد مراكز الاحتجاجات، قتل مدنيان برصاص قوات الأمن، حسب ما أفاد ناشط حقوقي طلب عدم كشف اسمه، وقال المحامي "انتشرت خمسون دبابة في محيط حلفايا وطيبة الامام شمال حماة وقتل مدنيان".