في قرار هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة السورية عين الرئيس بشار الأسد وزيرا جديدا للدفاع خلفا للجنرال علي حبيب الذي شغل منصب وزير الدفاع منذ عام .2009 وقال التلفزيون الرسمي السوري إن الرئيس الأسد أصدر مرسوما عين بمقتضاه رئيس هيئة أركان الجيش العماد داوود راجحة وزيرا جديدا للدفاع خلفا لعلي حبيب مرجعا أسباب ذلك إلى تدهور الوضع الصحي لهذا الأخير في المدة الأخيرة. وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية أن هذا الاستخلاف في ظاهره وقد يكون إقالة في حقيقته يأتي في سياق ''التنقلات التي شملت قبل فترة عددا من المسؤولين في مختلف قطاعات الدولة بعد اللقاءات المباشرة التي عقدها الرئيس الأسد مع وفود شعبية ومواطنين''. وشغل راجحة مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء وعين مديرا ورئيسا لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة قبل أن يعين نائبا لرئيس هيئة الأركان عام .2004 ومن جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن سقوط قتلى وعدد من الجرحى إثر اقتحام قوات الأمن السورية بالدبابات بلدتي بنس وسرمين فى ريف أدلب شمال غرب سوريا. وجاء في بيان للمرصد تناقلته وكالات الأنباء أن ''عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة اقتحمت صباح أمس بلدات بنس وسرمين وبدأ إطلاق نار كثيف فيهما سمع في القرى المجاورة''. وأضاف أن ''عملية الاقتحام أسفرت عن سقوط قتلى وعدد من الجرحى جروح اثنين منهم على الأقل حالتهم حرجة''. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحياء في مدنية ''دير الزور'' شرق سوريا ''تتعرض لعمليات قصف عنيف ومداهمات واعتقال واسعة النطاق''. مشيرا إلى أن هناك عمليات مداهمة واعتقالات تنفذ في حي الحويقة أسفرت عن اعتقال 17 شخصا. وكانت تقارير إعلامية ذكرت فى وقت سابق أن دبابات الجيش ومدرعاته اقتحمت يوم الأحد أحياء عدة في مدينة دير الزور بعد حصارها عدة أيام وسط دعوات دولية ''بوقف العنف والاستجابة لمطالب المحتجين''. يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن على حد سواء. وتلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الشأن على من تصفهم ب''الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج'' مشيرة إلى ان ''سوريا تتعرض لمؤامرة''.