الصحة العالمية تحذر من الانتشار السريع للمتحور اوميكرون.. الوباء يتوحش أعلنت منظمة الصحة العالمية أن السلالة المتحوّرة أوميكرون من فيروس كورونا تنتشر بوتيرة غير مسبوقة وأصبحت على الأرجح متفشية في معظم دول العالم بينما تعتزم الحكومة البريطانية تطعيم جميع البالغين في البلاد لمواجهة الموجة الجديدة من المرض. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي إن 77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بأوميكرون لكن الواقع هو أن السلالة موجودة على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصدها بعد. وأضاف أن أوميكرون ينتشر بوتيرة لم نر مثلها من قبل مع أي متحور آخر. وأردف نحن قلقون حيال واقع أن الناس يتعاملون مع أوميكرون على أنه حميد... حتى لو أن أوميكرون يسبب مرضًا أقل خطورةً إلا أن عدد الحالات قد يُغرق مرة جديدة أنظمة الصحة غير الجاهزة . وحذّر مدير منظمة الصحة المجتمع الدولي من أن اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة داعيا إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة المضادة لكورونا وفي مقدمتها وضع الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي. وفي المملكة المتحدة شهدت مراكز التطعيم ضد كورونا طوابير طويلة للمواطنين للحصول على الجرعة الثالثة المعززة من لقاح كورونا. وتعتزم الحكومة البريطانية تطعيم جميع البالغين في البلاد لمواجهة متحور أوميكرون قبل نهاية العام وسط تحذيرات من ارتفاع الإصابات بالمتحور الجديد. وناشدت خدمة الصحة الوطنية عشرات آلاف المتطوعين الانضمام إلى جهودها لتوزيع جرعات معززة لمواجهة متحوّر أوميكرون خلال الأسابيع المقبلة. *أوروبا تخشى ارتفاع الإصابات وفي فرنسا أكد المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال اكتشاف أكثر من 130 حالة إصابة بالمتحور أوميكرون في عموم البلاد. ودعا أتال المواطنين الفرنسيين الراغبين في قضاء أعياد الميلاد مع ذويهم إلى القيام باختبار الكشف عن الفيروس مسبقا. بدورها رفعت السلطات النمساوية قيود الإغلاق الصارمة التي كانت قد فرضتها قبل 3 أسابيع إثر تزايد الإصابات بفيروس كورونا. وسيختلف مستوى رفع هذه القيود من منطقة إلى أخرى والتي سيسمح فيها بإعادة فتح المطاعم والأماكن الثقافية والترفيهية مع بقاء إلزامية الكمامات في وسائل النقل والأسواق. كما يمكن للسلطات المحلية تخفيف هذه الإجراءات أو تشديدها تبعا لوضعية انتشار الفيروس. أما غير المطعمين فعليهم البقاء في منازلهم مع استثناءات قليلة تتعلق بالتسوق وعيادة الأطباء وممارسة الرياضة.