العالم يستقبل 2022 بليلة صامتة سنة أخرى في ظلام كورونا * مليون مصاب بالوباء يوميا عبر العالم شهدت العديد من البلدان إلغاء لاحتفالات رأس السنة الجديدة للعام الثاني على التوالي للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا وعلى رأسها متحور أوميكرون شديد العدوى ولم تسفر زيادة الإصابات ب أوميكرون حتى الآن عن مستويات دخول المستشفيات والوفيات مثل حالات تفشي المرض السابقة خاصة بين الأشخاص الحاصلين على اللقاح مما يوفر بصيص أمل لعام 2022. ق.د/وكالات تخطى العالم عتبة المليون إصابة بفيروس كوفيد-19 يوميا فيما شددت دول القيود لمكافحة الجائحة ففي الولاياتالمتحدة سجل نصف مليون إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية وعزت وزارة الصحة الأمريكية الارتفاع القياسي في الإصابات إلى المتحور أوميكرون الذي ينتشر بسرعة البرق وفق وصفها. وأعلنت السلطات الأمريكية عن تجاوز العدد الإجمالي للوفيات منذ بدء الجائحة 825 ألفا. *إجراءات وقيود وقد خيم تفشي المتحور أوميكرون على الاحتفالات برأس السنة الجديدة حول العالم. ففي فرنسا أعادت السلطات فرض إلزامية ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة في كل من باريس ومدينة ليون. كما أعلنت إغلاق الحانات في الأول والثاني من جانفي 2022 عند الساعة الثانية صباحا. وكانت فرنسا قد سجلت حصيلة قياسية من الإصابات اليومية بفيروس كورونا تجاوزت 200 ألف إصابة. وفي بريطانيا قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بريطانيا في موقع أفضل ولا يقارن بما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وحث جونسون البريطانيين على إجراء فحوص كورونا قبل مخالطة الآخرين محذرا من التحديات التي يمثلها المتحور أوميكرون في ظل ارتفاع أعداد الحالات المنقولة إلى المستشفيات. روسيا تتخطى البرازيل وفي حصيلة مفاجئة تخطت روسياالبرازيل لتحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الوفيات بكوفيد-19. وقد أعلنت هيئة الإحصاء الروسية عن وفاة أكثر من 87 ألف شخص لأسباب تتعلق بفيروس كورونا خلال نوفمبر الماضي فقط وهو ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس في روسيا إلى 659 ألف وفاة لتتخطى روسيا بذلك البرازيل التي سجلت إلى الآن نحو 619 ألف وفاة. *ماكرون: الأسابيع المقبلة ستكون صعبة على فرنسا من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الجمعة أن الأسابيع المقبلة ستكون صعبة على بلاده جراء التفشي الجديد لفيروس كورونا . جاء ذلك في خطاب ألقاه ماكرون بهدف تهنئة الشعب الفرنسي بمناسبة قدوم العام الجديد. وأوضح الرئيس الفرنسي أنه من الممكن أن تمر الأزمة بسلام إذا تصرف الناس بمسؤولية وسط تسجيل البلاد رقما قياسيا جديدا من الإصابات حسب موقع فرانس 24 المحلي. وأضاف أن بلاده في وضع أفضل في مواجهة فيروس كورونا بالمقارنة بعام مضى بسبب عدد السكان الذين تلقوا التطعيم . كما حث الرئيس الفرنسي كل من لم يتلق التطعيم الحصول على الجرعات. وأوضح ماكرون أن البلاد تحتاج إلى تضافر الجهود لتجنب الاضطرار إلى فرض قيود جديدة ستحد من حريات الناس . وسجلت فرنسا الجمعة 232 ألفا و200 إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في أكبر حصيلة يومية منذ بدء تفشي الجائحة بالبلاد. وتشهد القارة الأوروبية موجة تفش خامسة شرسة من جائحة كورونا في أعقاب اكتشاف المتحور الجديد سريع الانتشار أوميكرون في نوفمبر الماضي. اليونان تسجل أعلى معدل يومي بإصابات كورونا سجلت اليونان 21 ألفا و657 إصابة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة يومية منذ تفشيه بالبلاد العام الماضي على الإطلاق. وأعلنت منظمة الصحة العامة اليونانية في بيان تضاعف عدد الإصابات بالفيروس الجمعة مقارنة بالخميس الذي سجلت فيه البلاد 9 آلاف و284 إصابة. وأضاف البيان أن البلاد سجلت 60 وفاة جراء الإصابة بكورونا ليرتفع الإجمالي إلى 20 ألفا و557 حالة وفاة. وأشار إلى أن عدد الإصابات بكورونا في عموم اليونان وصل إلى مليون و105 آلاف و885 حالة. والخميس أعلن وزير الصحة اليوناني ثانوس بليفريس عن اتخاذ تدابير جديدة يبدأ سريانها اعتبارا من 3 جانفي 2022 للحد من الزيادة السريعة في عدد الإصابات اليومية. *عربيا وفي المنطقة العربية أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر عن اعتماد نظام التعلّم عن بعد لمدة أسبوع واحد فقط وتعليق حضور جميع الطلبة في جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية منها والخاصة في الدولة وذلك اعتبارا من الأحد المقبل الثاني من جانفي 2022. وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي في إطار حرصها على توفير البيئة المدرسية الآمنة ونظرا للظروف الوبائية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا كوفيد-19 وما تشهده الفترة الحالية من تزايد ملحوظ في عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في المجتمع. *توزيع اللقاحات في هذا السياق أعلن ألبرت بورلا المدير التنفيذي لشركة فايزر أن الشركة سلَّمت خلال السنة الجارية مليار جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لبلدان أغلب سكانها من متوسطي ومنخفضي الدخل. وقال بورلا إن عددا من البلدان الفقيرة عاجزة عن تلقي شحنات جديدة من الجرعات بسبب ضعف البنية التحتية وتردد السكان في أخذ اللقاح. ودعا المدير التنفيذي لشركة فايزر منظمة الصحة العالمية والحكومات للتعاون من أجل التوعية بشأن الوباء ومعالجة تحديات البنية التحتية في هذه البلدان. لكن منظمة العفو الدولية شككت في مصداقية ما أدلى به المدير التنفيذي لفايزر بالقول إن الدول الغنية وشركات الأدوية أخفقت بشكل كارثي في ضمان المساواة في الحصول على اللقاحات خلال هذا العام. واتهمت المنظمة في تقرير لها شركة فايزر الأمريكية بالإدلاء بتصريحات مضللة فيما يتعلق بإتاحة اللقاح لكل مريض وكل دولة ومجتمع يسعى للوصول إليه. وطالت الاتهامات أيضا شركات مودرنا (Moderna) و أسترازينيكا (AstraZeneca) و جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson) برفض دعم الإجراءات التي من شأنها رفع حماية الملكية الفكرية مؤقتا ومشاركة تكنولوجيا اللقاحات مع الشركات المصنعة الأخرى في العالم من أجل السماح بتكثيف الجهود العالمية لإنتاج اللقاحات.