بين روسيا والناتو اتصالات تمهيدية لبدء حوار ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفيا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ المباحثات المقبلة بين الناتو وروسيا بشأن تصاعد التوتر بين الطرفين بسبب أوكرانيا وذلك بعد يوم من المباحثات الهاتفية بين الرئيسين بايدن وبوتين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الناتو على استعداد لإجراء حوار هادف مع روسيا و يقف موحدا لردع المزيد من العدوان على أوكرانيا وذلك في وقت يستمر الحشد العسكري الروسي الضخم قرب الحدود الأوكرانية وهددت واشنطنموسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال شنت هجوما عسكريا على أوكرانيا. وذكرت الخارجية الأمريكية أن الوزير بلينكن تحدث أيضا مع نظيرته الكندية ميلاني جولي بشأن الأولويات المشتركة بما في ذلك الرد القوي والموحد على مزيد من العدوان الروسي ضد أوكرانيا . ومن المرتقب أن يعقد الناتو في 12 جانفي 2022 اجتماع مجلس روسيا والناتو بحضور قادة أركان جيوش الدول الأعضاء في الحلف وذلك في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل. ويسبق هذا الاجتماع اجتماع آخر أمني بين واشنطنوموسكو في 9 و10 من الشهر نفسه على أن يعقد مؤتمر أوسع نطاقا يضم روسيا وأمريكا ودولا أوروبية في 13 جانفي. وجاءت اتصالات بلينكن بعد يوم من المباحثات الهاتفية بين بايدن وبوتين طرح فيها كل منهما مطالب لتفادي تفاقم التصعيد العسكري بين موسكو والغرب بسبب أوكرانيا فقد اقترح الرئيس بايدن مسارا دبلوماسيا لتجنب التصعيد العسكري في أوكرانيا وأبلغ الرئيس الأمريكي نظيره الروسي أن نشر القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية أمر غير مقبول وأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيردون بحسم في حال غزو موسكولأوكرانيا. بالمقابل عبّر الكرملين عن ارتياحه للمباحثات الهاتفية ليوم الخميس وقال إن بوتين أبلغ بايدن بأن روسيا تريد نتائج وأنه من الخطأ الجسيم فرض عقوبات عليها وأضاف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في وقت لاحق أن طريق المفاوضات وحده هو الذي قد يحل المشكلات المتزايدة بيننا . وقال الرئيس الروسي في خطابه لمواطني بلاده بمناسبة رأس السنة الجديدة إنه دافع بحزم عن مصالح روسيا في عام 2021 الذي شهد تصاعد التوترات بين موسكو من جهة وواشنطن والناتو من جهة أخرى. وتقول موسكو التي تعبر عن قلقها بشأن ما تصفها بإعادة تسليح الغرب لأوكرانيا إنها تريد ضمانات ملزمة قانونا بأن حلف الناتو لن يزداد توسعا في اتجاه الشرق مع عدم إمداد أوكرانيا أو دول مجاورة أخرى بأسلحة هجومية معينة. وعلى الصعيد الميداني اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا بخرق وقف إطلاق النار 3 مرات خلال الساعات ال24 الأخيرة. وقالت الوزارة إن المسلحين استخدموا أسلحة ثقيلة محظورة بموجب اتفاق مينسك من بينها قذائف المدفعية وقاذفات قنابل يدوية من أنظمة مختلفة ومدافع رشاشة من العيار الثقيل.