- الجيش الأوكراني يستنفر قواته وروسيا تستعد للاقتحام اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك روسيا بإعلان الحرب على بلاده، في وقت دعا البرلمان الأوكراني إلى نشر مراقبين دوليين للمساعدة في حماية محطات أكرانيا للطاقة النووية أمس، مع تصاعد التوتر مع روسيا. وقال هريهوري نيميريا العضو بالبرلمان إن المجلس ناشد الموقعين على معاهدة 1994 النووية التي تضمن سلامة أوكرانيا، ومنهم الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوروسيا أن يساعدوا أوكرانيا في هذا الصدد. وأضحت تقارير أن هناك عملا روسيا على شق صفوف القوات الأوكرانية، وبأن مصادر مقربة من الكرملين أكدت أن روسيا ستدخل لحماية رعاياها، ومصالحها العسكرية والاقتصادية، وذلك بعد رفض أوباما التعامل مع مطالبه". ومن جهته؛ قال أندريه باروبي سكرتير مجلس الأمن الذي يضم قادة الأمن والدفاع في أوكرانيا أمس، الأحد، إن بلاده استدعت جميع قوات الاحتياط وتعمل على ضمان الاستعداد القتالي للقوات المسلحة بأسرع وقت ممكن. وأضاف أن أمرا صدر أيضا لوزارة الخارجية للسعي لكسب مساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا لضمان أمن أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "ندين التصعيد العسكري الروسي، وباريس تأمل أن يتم تعليق التحضير لمجموعة الثماني في سوتشي، طالما لم يعد شركاؤنا الروس إلى مبادئ متطابقة مع مبادئ مجموعة السبع أو مجموعة الثماني". وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الأوكراني، سيرغي ديشتشيريتسيا، السبت إن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي النظر في كل السبل الممكنة للمساعدة في حماية وحدة أراضيها. ودعت أوكرانيا أيضاً مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الروسي على أراضيها، ومن جهته، دعا حلف شمال الأطلسي سفراءه لاجتماع عاجل الأحد، لبحث الأزمة الأوكرانية. وعلى الأرض، قالت وكالة إنترفاكس الروسية إن سفينتين حربيتين روسيتين تظهران قبالة سواحل أوكرانيا. وفي التفاصيل، أوضح وزير الخارجية الأوكراني أنه عقد محادثات مع مسؤولين من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، ثم طلب من الحلف المساعدة بعد ما وصفه رئيس الوزراء الأوكراني بالعدوان الروسي. وأضاف أنه تم تقديم طلب للحلف "للنظر في استخدام كل الوسائل الممكنة لحماية وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها والشعب الأوكراني والمنشآت النووية على الأراضي الأوكرانية". من ناحية أخرى، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو من أن نشرها قوات روسية في أوكرانيا يهدد "السلم والأمن" الإقليميين وسيكون "تأثيره عميقا" على العلاقات الأمريكية-الروسية. وقال كيري في بيان إنه "ما لم تتخذ روسيا إجراءات فورية وحسية لتخفيف حدة التوتر فإن تأثير ذلك سيكون عميقا على العلاقات الأميركية-الروسية وكذلك أيضا على مكانة روسيا على الساحة الدولية". وقبل ذلك، قال مسؤول أمريكي إن الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين بحثا هاتفياً الأزمة الأوكرانية، في وقت طلبت واشنطن من موسكو إنهاء التدخل العسكري في أوكرانيا.