انتقد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي تدخل الدول الغربية في شؤون الدول الأخرى، متهماً حلف شمال الأطلسي "الناتو" بممارسة الإرهاب واستخدام تكتيكات تنظيم القاعدة الإرهابي لقتل القذافي. وأتهم موغابي، في كلمة أمام أنصاره في احتفال أقيم بالعاصمة هراري بمناسبة "يوم الأبطال في زيمبابوي"، بريطانيا وحلفاءَها الأوروبيين بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده والدول الأفريقية الأخرى، وقال إن أوروبا يقودها مجانين يرفضون الاعتراف بالحقيقة ويتحدون القانون الدولي. ونقلت وكالة "أنباء أفريقيا" عن موغابي قوله "في أوروبا يوجد أشخاصٌ يفتقدون الرشد يتحدون القوانين الوطنية ويريدون حكم دول أخرى، أنظروا إلى ما يحدث في ليبيا، أليست ذات التكتيكات المستخدمة من جانب طالبان أو القاعدة"، خاصة وأنهم يقومون بذلك اراديا وتطوعا، وتابع "إحذروا.. إنهم قد يفعلون ذلك في أي بلد أفريقي، يجب أن نكون يقظين". وأضاف "لقد فقد الناتو شرعيته وأصبح إرهابياً"، مجددا اتهامه للغرب بتبني موقف معارض له كرئيس لزيمبابوي. وهاجم موغابي بريطانيا التي تفرض عدة عقوبات عليه وعلى حكومته كرد فعل على محاولات هراري لتأميم القطاع الفلاحي وإنتاج الذهب وتجاوز هيمنة الشركات البريطانية، وهدد بمحاربة أكثر من 400 شركة بريطانية تنشط في زيمبابوي. يذكر أن العلاقات بين زيمبابوي والدول الغربية شهدت منذ عام 2000 توتراً عندما قام الرئيس موغابي بتطبيق برنامج للإصلاح الزراعي صادر بمقتضاه مزارع مملوكة للمستوطنين البيض، ما أغضب الغرب الذي قام بفرض عقوبات عليه شملت فرض قيود على السفر وتجميد أرصدته المالية وأرصدة حوالي 100 من كبار معاونيه في الحكومة والحزب الحاكم.