"اللهم عليك بطاغية الشام (بشار الأسد) ياذا الجلال والإكرام، سفك دماء إخواننا ورمل نسائهم ويتم أطفالهم واستباح أموالهم وأعراضهم"..هكذا يبتهل المسلمون كل ليلة من ليالي رمضان فى العديد من البلدان العربية والإسلامية بالدعاء لإخوانهم السوريين ضد النظام السوري الذي لم يردعه مجيء الشهر الفضيل عن مواصلة المجازر الوحشية التى يرتكبها فى حق شعبه. ويزخر موقع "يوتيوب" لتبادل مقاطع الفيديو بالعديد من المقاطع تظهر الدعاء بنصرة الثورة السورية فى الصلوات ومظاهرات التأييد فى الكثير من البلدان العربية والإسلامية، ومن بينها الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي. كما يزخر الموقع السابق أيضا بعدد من الرسائل الصوتية والمرئية لعدد من الشيوخ والعلماء موجهه للشعوب العربية تحثهم على مساعدة إخوانهم فى سوريا ولو بالدعاء مثل رسائل الشيخ جاسم المهلهل بعنوان "وإذا الموءودة سئلت - في سورية - بأي ذنب قتلت"، ودمعات على سوريا - الجزء الثالث للشيخ مبارك بن عبيد الحربي دعما للشعب السوري المجاهد. ومن داخل المسجد ومن أمام الروضة النبوية بث أحد الأشخاص دعاء له قال فيه اللهم يا رب العالمين فك أسرى المدن المحاصرة في سوريا يا رب العالمين وخلصنا من بشار الأسد وأعوانه يا رب العالمين، اللهم انصر كل سوري من مسلم ومسيحي ومن كل الأطياف. وفى سوريا؛ قلب الأحداث، تلهب المجازر الكثير من الخطباء وتنطلق أصواتهم بالدعاء بتفريج كربهم ونصرتهم وجبر قلوب أمهات الشهداء، كما جاء فى دعاء مؤثر للشيخ حوري عثمان فى صلاة الوتر بمسجد الفردوس بمدينة حمص. وبصوت شجي، ابتهل الشيخ مناجيا ربه: "لجأنا إليك يالله لأننا نعلم يقينا أنه لا يعطي إلا الله ولا يمنع إلا الله، ولا يكف شر الظالمين إلا الله ولا يدمر المتكبرين إلا الله.. ومن يجبر كسر قلوب أمهات الشهداء وأنت للقلوب جابر..اللهم تقبل الشهداء في عليين اللهم نصرك الذي وعدت به عبادك المؤمنين.. اللهم عليك بمن يقتل أبناء المسلمين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يالله". وفي موضع آخر أضاف: "اللهم إنك قلت في كتابك {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر اللهم} أرنا هذا اليوم يا رب العالمين، يا رب المفاجئات يا من ينصر عبيده لا تجعل فينا خائبا ولا جبانا، وكف عنا شر الذلة..حسبنا الله ونعم الوكيل". ويحمل رمضان هذا العام فى العديد من الدول العربية صبغة سياسية وهو ما بدا فى الكثير من أدعية التراويح التى دائما ما كانت تدعو لوحدة الصف الأمة العربية ونصرة الإسلام والمسلمين فأضيف إليها هذا العام الدعاء ل"لثوار" بالنصرة وعلى على الحكام الجائرين فى كل فى ليبيا وسوريا واليمن.