تنامي منحى كورونا يضع الأولياء في حيرة حملة إلكترونية للمطالبة بتعليق الدراسة *غيابات بالجملة.. وأقسام خالية من التلاميذ المنحى التصاعدي لكورونا وارتفاع الإصابات لأزيد من 800 إصابة وانتشار الإصابات بين الأطفال وضع الأولياء في حيرة خوفا على أبنائهم لاسيما أن الوضع الصحي الراهن أجبر على غلق عدد من المؤسسات التربوية التي تفشى فيها الوباء بين التلاميذ والمعلمين مما أدى إلى مطالبة واسعة وإطلاق حملة إلكترونية كبيرة تدعو إلى بضرورة غلق المدارس وتعليق الدراسة مؤقتاً لمكافحة انتشار الفيروس وحماية الأطفال من وباء فتاك. نسيمة خباجة مطالبة واسعة بضرورة غلق المدارس لمدة 20 يوم هو عنوان لحملة الكترونية أو هاشتاغ لتوقيف الدراسة لمدة 20 يوم حتى القضاء على الفيروس وحماية صحة التلاميذ لاسيما أن ارتفاع منحى الوباء أدى فعليا إلى غلق بعض المدارس ببعض ولايات الوطن وفقا لما تقتضيه الوضعية الصحية مما يجعل تلك المدارس متخلفة عن الفصل الدراسي الثاني وأفرزت الوضعية خلط وتساؤل عن جدوى استمرار الدراسة في مدارس وتخلف التلاميذ في مدارس أخرى مسها الوباء. غيابات بالجملة عن المقاعد الدراسية الارتفاع المحسوس لعدد الإصابات بكورونا وكذا متحور أوميكرون بالإضافة إلى الزكام القوي الذي ضرب العائلات الجزائرية ومس الصغار والكبار في الفترة الأخيرة هي ظروف أدت إلى حيرة كبيرة بين الأولياء لاسيما مع تخوفاتهم الكبيرة على أطفالهم من حمل عدوى الفيروس بعد تفشيه بين التلاميذ والمعلمين في العديد من المدارس عبر ولايات الوطن ومن الأولياء من اتخذوا قرارات انفرادية بتعليق الدراسة واضطروا إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة خوفا من حملهم العدوى المتفشية بين المعلمين والتلاميذ وهو الكابوس المرعب الذي يخيم على المؤسسات التربوية وكان من المتوقع حدوثه وأعرب معظم الأولياء عن حيرتهم من عدم اخذ تدابير مستعجلة لتوقيف الدراسة ورأوا ان توقيفها ببعض المؤسسات واستمرارها في أخرى يعد إجحافا وسيخلق فوضى وخلطاً في الفصل الدراسي الثاني فالتلاميذ المرضى متوقفون عن الدراسة في حين زملاؤهم في مختلف الأطوار يزاولون الدراسة في المؤسسات التي لم تمسها العدوى مما يؤدي إلى حدوث اختلال في العام الدراسي يدفع ضريبته التلاميذ الذين مستهم العدوى وتخلفوا عن دراستهم. وكثرت الاستفسارات حول مدى سماح الأولياء لأطفالهم بالذهاب إلى المدرسة من عدمه ورأى البعض الخطوة بمثابة المغامرة بالأطفال وقالت العديد من الامهات إنهن قررن منع أبنائهن من الذهاب إلى المدرسة خوفا على صحتهم فسلامتهم حسب آراء اغلبهن تسبق الدراسة لاسيما مع عدم اتخاذ اي تدابير استعجالية لحمايتهم واستمرار زحف العدوى بين التلاميذ والأساتذة في مختلف الاطوار التعليمية.
هاشتاغ يدعو إلى توقيف الدراسة مؤقتاً
الوضع الصحي الراهن والذي زحف إلى المؤسسات التربوية ينذر بالخطر مع ارتفاع حالات الإصابات وتفشي العدوى بين التلاميذ والاساتذة مما ادى إلى اطلاق هاشتاغ للمطالبة بضرورة اتخاذ قرار عاجل بتوقيف الدراسة من الوزارة الوصية لحماية الأطقم التربوية والتلاميذ والمجتمع ككل بسبب سرعة انتقال العدوى وحملها من الأطفال إلى الأولياء مما يساهم في توسيع دائرة العدوى بحيث طالب أولياء منضوون تحت لواء جمعية أولياء التلاميذ بضرورة توقيف الدراسة وتسبيق عطلة الربيع بسبب ما يفرضه الوضع الصحي الراهن لحماية الأطفال من فيروس قاتل وعدم المراهنة بصحتهم. وعرف الهاشتاغ مشاركة كبيرة وانتشر على نطاق واسع وتلخصت المطالب في ضرورة توقيف الدراسة وغلق المؤسسات التربوية لمدة 20 يوما. وكان المسؤول الاول عن القطاع عبد الحكيم بلعابد وتبعا للظرف الصحي قد أكد على ضرورة المتابعة الدقيقة للوضع الصحي بالمؤسسات التعليمية مشددا على أهمية التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي لمواجهة تفشي جائحة كورونا حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح الوزير خلال ترأسه أشغال ندوة وطنية حضرها مديرو التربية وإطارات من الإدارة المركزية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد خصصت للوقوف على الوضعية الصحية بالمؤسسات التعليمية على ضرورة المتابعة الشخصية والدقيقة للوضع في المؤسسات التعليمية بالتنسيق التام مع مديريات الصحة عند ظهور حالات مشتبه فيها أو مؤكدة واتخاذ التدابير التي تنص عليها التعليمة الوزارية المشتركة رقم 01 المؤرخة في 10 جانفي 2021 المتعلقة بتعزيز الجهاز الصحي للوقاية ومكافحة كوفيد-19 في الوسط المدرسي. وشدد السيد بلعابد على ضرورة تجند الجميع لمواجهة هذا الوباء بكل فعالية والحرص على المتابعة الآنية للوضعية الصحية بكل المؤسسات التعليمية وكذا التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي مع ضرورة تفعيل خلايا المتابعة بإشراف مباشر من مديري التربية وضمان تقديم المعلومات الصحيحة لطمأنة الأولياء والرأي العام حتى لا يعم القلق .