تتطلّع مولودية الجزائر من خلال المواجهة (الخطيرة) التي تجمعها بالأهلي المصري سهرة الغد بداية من الساعة التاسعة بملعب القاهرة إلى استعادة كامل حظوظها في التأهّل إلى المربّع الذهبي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا للأندية البطلة، وذلك رغم صعوبة المأمورية أمام منافس سيخرج كامل أوراقه الرّابحة قصد تعويض الخسارة التي تكبّدها في المباراة الأخيرة أمام الترجّي التونسي، ممّا قد يزيد من متاعب أشبال المدرّب عبد الحقّ منفلاتي لبلوغ ما يأمله عشّاق (العميد) وهو تشريف الكرة الجزائرية في هذه الخرجة الصّعبة بعد هزيمة العار أمام الوداد البيضاوي· يراهن المشرف الأوّل على العارضة الفنّية لمولودية الجزائر عبد الحقّ منفلاتي على عزيمة لاعبيه لتسجيل نتيجة مشرّفة، خاصّة وأن معطيات هذه المواجهة تختلف كثيرا عن المقابلتين الأوّلتين باستعادة كافّة اللاّعبين المؤهّلين لخوض المنافسة القارّية عدا المدافع مغربي بسبب عقوبة آلية· حيث يكون تحت تصرّف الطاقم الفنّي 17 لاعبا، ممّا يجعل المدرّب منفلاتي في ظروف أفضل لضبط التشكيلة الأساسية التي من المنتظر أن تعرف تغييرات بإقحام براجة والمدافع الكاميروني موب تونغ أساسيان بغرض إعطاء قوّة إضافية للفريق على أساس أن تسجيل نتيجة إيجابية يمرّ عبر ضرورة الاعتماد على خدمات اللاّعبين الأكثر جاهزية لأن المهمّة لن تكون سهلة أمام منافس لا يريد تفويت الفرصة بميدانه للإبقاء على حظوظه كاملة في التأهّل، سيّما وأن الفريق سيكون مدعّما بكافّة العناصر الأساسية· وحسب المدرّب عبد الحقّ منفلاتي فإنه تمكّن من الحصول على شريط اللّقاء الذي خاضه الأهلي المصري ضد الوداد البيضاوي خلال الجولة الأولى، والذي انتهى بالتعادل بغرضأخذ فكرة عن طريقة أداء (الفراعنة) فوق أرضية ميدانهم ووضع اللاّعبين في ظروف أفضل لاتّخاذ كافّة الاحتياطات الضرورية في هذه الخرجة المحفوفة بالمخاطر، والتي اعتبرها المعني صعبة جدّا، مضيفا منفلاتي قائلا: (ليس لنا ما نخسره وسنبذل كلّ ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية من القاهرة)· وبشأن هوية المدرّب الذي سيكون على رأس العارضة الفنّية بعد مواجهة الغد قال منفلاتي: (لقد طلبت منّي الإدارة الإشراف على تدريب الفريق في هذه الظروف الصّعبة ولم أتهرّب من مسؤولياتي، اليوم إذا تقرّر جلب مدرّب آخر فهذا لا يحرجني تماما، بل سأبقى مستعدّا لمساعدة رابيي أو مدرّب آخر في مهمّته)، كاشفا أنه تلقّى مؤخّرا مكالمة هاتفية من المدرّب الفرنسي الذي سأله عن أحوال الفريق وبالخصوص عن هزيمة الدارالبيضاء، (حيث شاطرني الرّأي بأن الهزيمة ناتجة عن الإرهاق الكبير للاّعبين الذين لم يستفيدوا من راحة، خاصّة وأن البطولة الوطنية لم يسدل عليها الستار سوى أسبوع واحد فقط قبل موعد انطلاق المنافسة القارّية)·