واشنطن تحذر من عقوبات مُبكّرة على روسيا أزمة أوكرانيا تتصاعد.. مع تصاعد الجدل بين روسيا وبريطانيا بعد اتهام الأخيرة لموسكو بالسعي إلى احتلال أوكرانيا وتنصيب رئيس موال للكرملين في كييف حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من فرض عقوبات مبكرة على روسيا بينما دعت فرنسا أوروبا للحوار مع موسكو. ق.د/وكالات لوح بلينكن برد أمريكي وأوروبي حاد وسريع وموحد إذا دخلت قوة روسية إضافية واحدة إلى أوكرانيا. كما جدد تأكيده أن بلاده مستعدة بالتعاون مع أوروبا لاستجابة سريعة وجيدة. وحذرت الإدارة الأمريكية مؤخرا حلفاءها الأوروبيين من هجوم عسكري روسي محتمل مدعية أن موسكو تخطط لتنفيذ عملية باستخدام عملاء سريين لتبرير غزو أوكرانيا. وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اتهمت روسيا بالسعي لتنصيب رئيس موال لها في كييف الأمر الذي نفته موسكو بشدة. بدوره حذر دومينيك راب نائب رئيس الوزراء البريطاني روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية إذا أتت بنظام حكم خاضع لها في أوكرانيا. وأضاف راب من غير المحتمل أبدا أن نتدخل عسكريا في أوكرانيا لكننا نشارك في برامج تدريبية لدعم الأوكرانيين الذين يدافعون عن أنفسهم . ومضى قائلا كما أوضحت نريد تأكيد أن التكلفة الاقتصادية التي سيتحملها الكرملين إن أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا ستكون باهظة بما يكفي لدرجة أنهم سيفكرون مرتين . وتأتي هذه الاتهامات في خضم توتر متصاعد مع الغرب بشأن حشد روسيا قوات بالقرب من حدودها مع أوكرانيا في المقابل تصر موسكو على أنه ليس لديها أي نية لغزو أوكرانيا. *نفي روسي في المقابل دعت الخارجية الروسية لندن إلى التوقف عن نشر ما وصفته بالهراء فيما يتعلق بأوكرانيا. وقالت أيضا إن التضليل الإعلامي الذي نشرته الخارجية البريطانية يمثل دليلا جديدا على أن دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) (NATO) هي من تقوم بتصعيد التوتر. بدورها حثت السفارة الروسية في لندن بشدة الجانب البريطاني على وقف الاستفزازات الخطابية الغبية التي تعتبر خطيرة للغاية في ظل الوضع الراهن المتصاعد والمساهمة في الجهود الدبلوماسية الحقيقية لتوفير ضمانات موثوقة للأمن الأوروبي. وقالت السفارة الروسية في بيان لها إن المعلومات الأخيرة حول نية روسيا جلب النائب السابق بالبرلمان الأوكراني يفغيني موراييف إلى السلطة بكييف هي معلومات مضللة. وأشارت إلى أن موراييف نفسه يخضع في روسيا للعقوبات كشخص يشكل تهديدًا للأمن القومي. في المقابل أعلنت الرئاسة الأوكرانية أنها ستواصل تفكيك كل الجماعات الموالية لروسيا. وقال مستشار رئيس مكتب الرئاسة ميخايلو بودولياك ستواصل دولتنا سياستها في تفكيك كل هيكل أوليغارشي (يحكمه الأقلية) وسياسي يمكن أن يعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا أو يتواطأ مع المحتلين الروس . وفي سياق متصل أعلن رئيس الوفد الروسي في محادثات الأمن العسكري ومراقبة التسلح في فيينا قسطنطين غافريلوف الأحد أن بلاده لن تتسامح إذا قامت كييف والدول الغربية باستفزازات في إقليم دونباس وقال غافريلوف في تصريحات صحفية لن نتسامح عندما يتعرض مواطنونا للهجوم. ويتهم الانفصاليون الموالون لروسيا الجيش الأوكراني بتحريك مركبات مدرعة قتالية في مدينة شاستيا التي تسيطر عليها كييف قرب خط التماس في إقليم دونباس.