غادرت نهاية الأسبوع الأفواج المشاركة في الملتقى الوطني الأول المنظم من طرف القيادة العامة للكشافة الإسلامية بإكمالية الصنادلة بلدية ذراع القائديات الطبعة الأولى من الملتقى الوطني لعريفات الطلائع للكشافة الإسلامية المخيم التكوين دون تحقيق الأهداف المسطرة من طرف المنظمين، وذلك بسبب غياب 50 بالمائة من الوفود المدعوة للمشاركة في هذا الملتقى الأول من نوعه ينظم بإحدى بلديات ولاية بجاية فرغم أن السلطات المحلية لدائرة خراطة جندت كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح فعاليات هذا الملتقى الذي عرف مشاركة 22 ولاية من أصل 48 ولاية، جاء على خلفية افتقار نسبة الوفود المذكرة للإمكانيات المادية، وقد أكد ذلك نائب القائد العام للكشافة الإسلامية السيد سميحلي أحمد أن الميزانية الممنوحة للقيادة العامة للكشافة الإسلامية لم تدخل بعد إلى خزينة هذه المنظمة الكشفية، مما استحال مساعدة معظم الوفود التي أعلنت في الوهلة الأولى مشاركتها في هذا الملتقى، غير أنها وجدت صعوبات كبيرة في تسخير وسائل النقل لنقل فتيات الكشافة، وذلك في ظل افتقار الأفواج الكشفية للإمكانات المالية اللازمة، ذكر بالخصوص الولايات الواقعة بالجهات الغربية والجنوبية من الوطن التي اعتذرت في آخر لحظة عن عدم مشاركتها، واقتصر الأمر على مشاركة مختلف أفواج ولايات الشرق والوسط، حيث شاركت كل ولاية بوفد يتكون من قائدة 5 عريفات وهو ما قلّص عدد المشاركين إلى 250 مشارك في الوقت الذي أعلن عن 1500 مشارك بصدد دخولهما ولاية بجاية، وأشار محدثنا من جهة أخرى أن تنظيم هذا الملتقى يدخل في إطار الاستعدادات المشاركة في المخيم العالمي للكشافة الإسلامية المقرر تنظيمه في شهر جوان 2011 بالسويد، وكما هو معلوم فإن الملتقى الوطني الأول لعريفات الطلائع والمتقدمات كان بصدد تنظيمه بليبيا، غير أن الفكرة لم تلق الإجماع بسبب انعدام الإمكانات المادية وهو ما عرقل نشاط هذا الملتقى، ورغم ذلك شكر العضو القيادي في القيادة العامة للكشافة الإسلامية رجال الخفاء الذي ساهموا في تنظيم الملتقى وذكر بالخصوص رئيس دائرة خراطة والمنتخبين المحليين لبلديتي خراطة وذراع القائد وكذا فوج الصمود لبلدية ذراع القائد الذي بذلت عناصره جهودا كبيرة في توفير الجو المناسب لإنجاح فعاليات المتلقى التي دامت أربعة أيام كاملة، ولم تسجل فيها أحداث تذكر سوى تلك التي قام بها مجموعة من السماسرة لفوج العودة والأمل أثناء مراسيم الافتتاح، حيث كادت أن تعكر الأجواء الاحتفالية بسبب التصرفات الانفرادية التي قام بها أحد عناصرها المدعو »ح.ش« الذي استعمل ختم مزور وقام بتجنيد مجموعة من الشباب ليست لهم علاقة بنشاط الكشافة الإسلامية، وكان ذلك بعدما دفع مبلغ 2000 دج لأشباه نشطاء الكشافة الإسلامية، وفيما يخص هذه الحادثة التي أثارت زوبعة كبيرة في صفوف الفروع والأفواج الكشفية المشاركة، فإن القائدة سكينة بن ضاف مسؤولة بالتنظيم في القيادة العامة للكشافة الإسلامية، أكدت أنها ستنقل كل صغيرة وكبيرة وكل ما حدث في هذا الملتقى للقائد العام السيد نور الدين بن براهم، كما أشارت أن المكتب الوطني للكشافة الإسلامية سيجتمع قريبا لتقييم نشاطات هذا المتلقى وبالتالي سيضطر إلى اتخاذ إجراءات ردعية ضد كل من خرج عن الصفوف الكشفية.