كشف نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية عن جملة النشاطات التي تعتزم هيئته تنظيمها خلال العام 2010 . وفند ذات المسؤول ما يتداول حاليا من أن هيئته تسعى إلى فتح دار نشر تهتم بنشر الأعمال الفكرية للأعضاء المنخرطين. عن مدى اهتمام الكشافة بالجانب الثقافي والفني وعن مشاركة الكشافة الجزائرية في الجنبوري 2011 بالسويد وعن أسباب قلة عنصر القيادات النسوية وأمور أخرى يحدثنا بن براهم في هذا الحوار. سمعنا أن الكشافة الإسلامية أبرمت اتفاقية مع وزارة الثقافة مؤخرا بخصوص إنشاء توأمة بين الهيئتين تعنى بالمشاريع الثقافية؟ حقيقة لحد الساعة لم نوقع أي اتفاقية في شكل مكتوب بين الهيئتين الرسميتين، ولكن هناك تعاونا ميدانيا عمليا على مستوى المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والكشافة الإسلامية، وكذا تنسيق محلي ووطني كامل بيننا، في كل ما يخص ثقافة الطفل سيما العناية بالكتاب والمطالعة، حيث تم تدشين بعض المكتبات الكشفية من طرف وزارة الثقافة ومديرية الثقافة على المستوى المحلي، كما تلقينا دعما من وزارة الثقافة في الكثير من الأحيان. نستطيع أن نقول أن هناك تنسيقا شاملا بين الوزارة الوصية والكشاف. بن براهم خريج المعهد العالي للفنون الدرامية والكوريغرافية، ويعمل حاليا قائدا عاما للكشافة الإسلامية، ما مدى اهتمام الكشافة بالجانب الثقافي والفني سيما ما تعلق بالمسرح والسينما؟ الكشافة الإسلامية الجزائرية معروفة منذ نشأتها على انها تسعى الى تطوير الجانب الإبداعي والخيالي والأدبي لدى الطفل في جميع أطياف الفنون التي تزخر بها الجزائر. ويعد المسرح إهتمامنا الأساسي والذي ساهم في تنشئة أعضاء أفواج الكشافة. ونظرا لغزو المعلوماتية وانتشار المكتبات الإلكترونية فقد سعت الكشافة الجزائرية إلى استحداث موقع تفاعلي لها على الشبكة العنكبوتية، ويكفينا فخرا أن هذا الموقع قد حصد الجائزة العربية الأولى لأحسن موقع كشفي إلكتروني على المستوى العربي، حيث تشارك كل الأفواج الكشفية الوطنية في إثرائه. أما فيما يخص الجانب الفني والموسيقي، وكما تعلمون فالكشافة الجزائرية لها فرق نحاسية تعتبر بمثابة فضاءات لتكوين الشباب في المجال الموسيقي، وتعليم الكشافيين أناشيد وطنية، إضافة إلى تنظيم مهرجانات ثقافية وفنية ومسرحية كمهرجان الأنشودة الوطنية السنوي . كما يشارك الكشاف في مسابقات فكرية تشمل مختلف أجناس الأدب من قصة ورواية وفنون أخرى مثل الفن التشكيلي، وهي مسابقات من شأنها أن تساهم في اكتشاف مواهب جديدة وطاقات إبداعية في صفوف الكشاف واستغلالها . وتحرص هيئتنا على تهيئة البراعم الكشفية وغرس ثقافة حب المطالعة وإعداد جيل مثقف يعول عليه في مواصلة عملية البناء والتشييد التي بدأها الجيل السابق، لكن ثمة مشكلة تعرقل نوعا ما الكشاف تتعلق بكثافة حجم البرامج التعليمية التي حالت دون الاستمتاع بكل البرامج التي تسطرها إدارة الأفواج الكشفية. الكشافة الجزائرية تعطي الأولوية للتكوين الديني والثقافي منذ أولى عهدها، ونريد اليوم تطوير الكشاف عن طريق إدخال تكنولوجيا الإعلام الحديثة والعمل على ترسيخ مبدأ المواطنة في ذهن الكشاف، والإطلاع على جديد العالم الثقافي حتى لا يتخندق في بقعة واحدة . ما مدى صحة ما يتداول حاليا من أن هيئتك تسعى إلى فتح دار نشر تابعة للكشافة الإسلامية تعنى بإصدار الأعمال الفكرية للأعضاء؟ أجزم وأأكد أنا القائد العام للكشافة الجزائرية وأشرف على جميع الأفواج التي تمثل 48 ولاية ان هذه الفكرة غير واردة على الإطلاق، نحن لسنا بحاجة إلى ذلك ولا يمكن في حال من الأحوال الدخول في أي منافسة. مؤخرا تداولت فكرة غريبة اندهشت منها مفادها أن الكشافة الإسلامية الجزائر تسعى لإنشاء مؤسسة إعلامية لا أدري من أين لهم بهذه المعلومات التي ليس لها أي أساس من الصحة، إذا حدث وأن اكتشفنا أي منتوج فكري وأدبي لأي كشاف نتصل مباشرة بأي دار نشر التي تنشط على الساحة الجزائرية، وأنا متأكد أنها لن تتوانى في خدمتنا بكل ما تملك، ونحن ننتظر من يتكرم علينا بكتب لفائدة الكشاف الموجود في القرى والمداشر والمناطق المعزولة عبر جهات عديدة من الوطن، لكن أن نمثل ونبحث عن الإحترافية في عالم الكتاب فذلك خارج عن طموح وأجندة الكشافة. يكاد ينعدم العنصر النسوي في صفوف الكشفية الجزائرية على عكس البلدان العربية الرائدة في هذا المجال، برأيك ما مرد ذلك؟ بالعكس العنصر النسوي القاعدي موجود ويفوق نسبة الذكور وهو في تنامٍ مستمر حيث يتجاوز ال 45 بالمائة من العدد الإجمالي ففي كل 120 ألف يوجد حوالي 50 ألف مرشدة، فالأفواج الكشفية تتوفر على زهرات تعبق بروائحها الزكية أرجاء الجزائر العميقة. وما سبب قلة عدد القيادات النسوية التي تؤطر العمل الكشفي؟ فعلا هذا المشكل وارد بالفعل ويسبب عائقا لدينا، نحن نعاني من مشكلة قلة عدد القيادات البالغات اللواتي يفوق سنهن 18 سنة، وعدم استقرار الراشدات راجع بالدرجة الأولى إلى عوامل اجتماعية بحتة منها عامل الزواج، ومواصلة التعليم على مستوى عالٍ . والجدير بالذكر هنا أن العديد من القيادات تلقوا تربصات ميدانية في مخيمات كشفية محلية وخارج الوطن، ولهن علاقات جيدة مع مؤسسات حكومية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وللأسف بعد مدة معينة تضطر الفتاة إلى مغادرة كواليس الكشافة وميدان التطبيق الفعلي في الحقل الكشفي مما سبب عدم ثبات القيادات والمرشدات الكشفية عكس ما هوالحال بالنسبة للذكور. بما أنك تخصص سمعي بصري هل فكرت في خوض تجربة كتابة السيناريو مثلا؟ انا خريج المعهد العالي للفنون الدرامية تخصص تقنيات السمعي البصري، وكان من المقرر إرسالي رفقة بعض المتفوقين في المعهد في بعثة دراسية إلى الإتحاد السوفيتي سابقا للتكوين في هذا الإطار، لكن أساتذة المعهد آنذاك دخلوا في إضراب دام 6 اشهر، وكنا نحن الطلبة الضحية فالمنحة التي من المفروض أن ندرس بها هناك حولت إلى ترقية الأساتذة المضربين ففشل المشروع في مهده. لكن الفن ما يزال حيا ينبض بين خلجات صدري، هل تصدقي ..كنت يوما في إحدى المؤتمرات الخاصة بالطفولة بنيويورك سنة ,2001 جمع كل شخصيات العالم، الكل اجتهد للوصول إلى نتائج إيجابية وصياغة نصوص قانونية وعقد اتفاقيات ومرافعات، وأنا أتابع أحداث الملتقى سرح بي خيالي وراودتني فكرة كتابة سيناريو بطله أطفال صغار بعنوان '' الطفولة تحرر العالم'' تدور أحداثه حول مجموعة من أطفال تمثل أطفال العالم، تصل إلى مبنى المتحدة وتصادفها عصابة لتغلق باب المبنى في وجوههم، وفي لحظة من اللحظات يقومون بتحرير العالم من قيد الظلم وإنهاء الحروب التي تعمل على فناء البشرية، وكذا تحرير القيادات العالمية ويشترطون جراء عملهم هذا المحافظة على سلامتهم وبراءتهم. أحب الإبداع أعشق عالم الخيال البناء والاهتمام بالتراث وترجمته إلى أعمال سينمائية ..بعد تخرجي عملت لمدة سنتين بمديرية الثقافة وكان الأستاذ ابراهيم نوال مدير المعهد العالي للفنون السمعية البصرية. ألا يراودك الحنين إلى ميدان الفن اوأن تحترف مهنة الإخراج المسرحي أوالسينمائي مستقبلا؟ لست أدري تعرفين أن الأقدار والمكاتب في عالم الغيب، ففي أي لحظة يستطيع الإنسان أن يكون على موعد بالشيء الذي كتبه الله للإنسان، وتبقى أفكاري وإبداعي يتدفق بما أؤمن به ما هي المشاريع المستقبلية التي يعدنا بها الكشاف؟ ستكون سنة 2010 سنة المؤتمر الكشفي الوطني الذي أقره المجلس الوطني في دورته الأخيرة من حوالي أسبوعين، وشكلت لهذا الغرض لجنة وطنية ستجتمع خلال الأيام القادمة لتحدد الخطوط العريضة للمؤتمر من القانون الأساسي والقانون الداخلي، وموعد انطلاقه الرسمي والجهة الذي ستحتضنه، كما سنشكل لجنة وطنية لتي ستحضر المشاركين في أكبر تجمع كشفي عالمي الذي ستحتضنه السويد سنة ,2011 وهوالجنبري الكشفي العالمي . وآخر جنبري كشفي عالمي شاركت فيه الجزائر احتضنته بريطانيا وشاركت الجزائر ب 250 كشاف الذي نقل كل ما تختزنه الجزائر من حضارة راقية، وكانت الخيمة البدوية التي تربعت على 12 مترا التي نصبتها الجزائر في بلد الضباب لندن، والتي تضمنت بداخلها الكنوز الثقافية التي تمتلكها الجزائر محط أنظار المشاركين في هذا الجنبري وزواره، وسنكررها في السويد. كما ستحتضن الجزائر سنة 2013 وهي سابقة في تاريخها الكشفي عقد لقاء كشفي بحجم المؤتمر العربي وهي محطة سنعول عليها كثيرا، والجزائر نموذج متفرد للكشفي عبر العالم وسنفتح المشاركة لكل دول القارات الخمس . ونركز خلال 2010 على ترقية الشراكة مع مختلف المؤسسات. خاص جدا يحب.. الذهاب إلى الحمامات المعدنية المنتشرة في الجزائرمثل حمام السخنة قالمةبسكرة،كما أحب قضاء أوقات فراغي بين أحضان الاشجار في الغابات -الأطباق التقليدية الجزائرية لا أخفيكم سرا أنا أنتظر المناسبات الدينية لأتلذذ الأطباق التقليدية التي تصنعها أمي خاصة طبقي البوزلوف والعصبان اللذان اعتبرهما من خصوصيات عيد الأضحى الذي له نكهة مميزة عن باقي أيام السنة .احب الكسكسي بدهان التقليدي وكذا خبز الخميرة وطبق الحميس، الدولمة بالقرعة والقرنون، تكربابين.. صدقوني إن قلت لكم أن هذه الأطباق لا أغيرها بتلك الأكلات التي تناولتها في فنادق خمس نجوم. - الاستمتاع لأغاني دحمان الحراشي وشيخ الشيوخ محمد العنقة، والحاج مريزق، رابح درياسة، المطربة سلوى، نعيمة الديزرية، ولست ميالا لموسيقى الرأي مع احترامي لكل محترفيه، أما الفن الغربي أحب ألفيس بريسلي، بيتورز، أما فن اليوم فهوعبارة عن صخب غنائي ليس إلا، وأميل أكثر إلى الموسيقى الهادئة الكلاسيكية على غرار شوبان - مهوس بعالم الكتاب من قبل كنت أقرأ كتبا أدبية أعشق طه حسين العقاد، الكواكبي المنفلوطي، أحب قراءة الأطروحات السوسيولوجية والسياسية وأميل لقراءة أشياء لها علاقة بعملي ونشاطي الخاص، والآن تركت نوعا ما الكتب الأدبية لكن زوجتي على الرغم من ان تكوينها الأكاديمي علمي إلا أنها تكلف نفسها عناء تلخيص الكتب الأدبية وتقرأها على مسمعي لأنها تدرك حقا أنني ليس لدي وقت للقراءة رغم أنها تنزعج أحيانا من بقائي الى ساعات متأخرة خارج البيت إلا أنها صبرت معي وتقدر عملي وتتفهمني بشكل لائق. - الإستماع إلى الذكر الحكيم مثل عبد الباسط عبد الصمد الذي استرجع من خلال تجويده لصورة البقرة ويوسف والملك راحتي النفسية وأراجع علاقتي بالخالق. يكره.. الظلم، التكبر