زار الرئيس الأمريكي جو بايدن مدينة جيشوف بجنوب شرق بولندا والتي تبعد حوالي 80 كم عن الحدود مع أوكرانيا. والتقى بايدن بجنود أمريكيين يتمركزون في المنطقة ومنظمات غير حكومية تساعد اللاجئين الفارين من أوكرانيا. وتأتي زيارته بعد مرور شهر على الغزو الروسي لأوكرانيا. وسيتوجه إلى وارسو للقاء المسؤولين البولنديين وزيارة مركز لاستقبال اللاجئين. وتعد بولندا عضوا في الاتحاد الاوروبي واستقبلت ملايين اللاجئين من أوكرانيا وقدمت الدعم المالي لأوكرانيا وأرسلت لها أسلحة. وأعلن مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان أن قرابة 10.500 عسكري أمريكي ينتشرون حاليا في بولندا وكرر وعد بايدن بالدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي. ولفت إلى أن بايدن تلقى إحاطة بشأن كيفية تعامل بولندا مع اللاجئين الأوكرانيين الذين فرّوا بالملايين إلى هذا البلد منذ بدأت روسيا اجتياحه قبل شهر. وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي عقب زيارة مماثلة أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بولندا لإظهار دعم الولايات المتّحدة لدول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي التي كانت في السابق تدور في فلك الاتحاد السوفياتي وأصبحت اليوم قلقة بسبب غزو روسيالأوكرانيا. جاء هذا في الوقت الذي صادق فيه رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على وثيقة البوصلة الاستراتيجية للأمن والدفاع. وناقش زعماء الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمتهم ملف الطاقة وتقليص الاعتماد على روسيا وارتفاع أسعار الطاقة في الآونة الأخيرة. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في تغريدة عبر تويتر أثناء انعقاد القمة مصادقة الزعماء على وثيقة البوصلة الاستراتيجية. وتضمنت الوثيقة تعزيز السياسة الأمنية والدفاعية للاتحاد الأوروبي بحلول 2030 وسرعة الاستجابة لدى وقوع الأزمات في المنطقة كالحرب الروسية الأوكرانية. وتتضمن مسودة البوصلة الاستراتيجية التي أعدها جوزيب بوريل مسؤول العلاقات الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد 4 عناصر رئيسية تشمل تعزيز دور الاتحاد الأوروبي في إدارة الأزمات وتحسين قدراته الدفاعية وتمكينه من مقاومة الأزمات وإقامة شراكات مع دول ثالثة.