قيادات فلسطينية: الوضع يتجه نحو التصعيد الصهاينة يُشعلون حرباً دينية في القدس قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي إن المشهد في القدسالمحتلة يتجه نحو التصعيد وأن الاحتلال هو المسؤول الأول والأخير عما سيقع الأسبوع المقبل من تدهور جديد على مستوى الوضع الأمني. ق.د/وكالات شدد الرويضي على أن التهديد المستمر للجماعات اليهودية المتطرفة في الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى وإعلان مستوطنين نيتهم بذبح القرابين في باحة المسجد الأقصى سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه. وأشار إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما في رسم مسارات الأحداث في القدس وكافة التراب الفلسطيني. وأكد القيادي الفلسطيني أنه في ظل صمت حكومة الاحتلال بقيادة نفتالي بينيت وعدم إصدار أي موقف رسمي بخصوص ذبح القرابيين فإن المقاومة الفلسطينية ستلجأ للتصعيد المضاد والذي سيكون حارقا للجميع . واعتبر الرويضي أنه من حق أي مسلم الوصول بحرية للمسجد الأقصى وأي استفزاز من قبل الصهاينة من شأنه أن يفتح المنطقة بالكامل على حالة من الاحتقان والمواجهات التي يصعب التحكم في نتائجها ومآلاتها. وقال لقد حذرنا الإدارة الأمريكية وأطرافا دولية من الاعتداءات على المسجد الأقصى وأوضحنا لهم بأن ما يقوم به الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس يمهد لحرب دينية . وكانت الرئاسة الفلسطينية وفصائل مقاومة حذرت من أن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة داخل باحات الأقصى عملٌ يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويُعتبر لعبا بالنار. من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن الحملة العسكرية التي يقوم بها الاحتلال في القدس وجنين وعسقلان ليست بالجديدة وأن المقاومة الفلسطينية ستظل هي الرد الطبيعي لأي قرارات أو مواقف تصعيدية من قبل الاحتلال. وأضاف أن حماس كانت حاضرة في المحطات الكبرى للدفاع عن القدس منذ عام 2000 عندما أقدم شارون على تدنيس القدس واندلعت بعدها الانتفاضة الفلسطينية الثانية وانتهاء بعملية سيف القدس السنة الماضية عندما أقدم الاحتلال على محاولة ترحيل أبناء القدس من حي الشيخ جراح. وقال لا حدود لتحرك حركة المقاومة الإسلامية حماس. وحينما تمس المقدسات فكل الأمور والخيارات تظل قائمة.. وإن عدتم عدنا . وتابع لا نبحث عن حرب مع الاحتلال لكنها في الآونة الأخيرة بدأت تلعب بالنار وحماس لن تسكت عن أي مساسا بالمقدسات الإسلامية في القدس . وكانت ما تسمى جماعات الهيكل عمدت إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى. وقالت جماعات الهيكل إنها وضعت خططا وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال بالفصح اليهودي موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ الثلاثاء ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل.