أكثر من ألف مستوطن يستبيحون المسجد ** الفلسطنيون يدعون للنفير شهد الأقصى يوم أمس ساعات عصيبة بعد أن اقتحم ما يزيد عن ألف مستوطن يهودي المسجد الأقصى المبارك صباح أمس الأحد تحت حماية شرطة الاحتلال وشرعوا بتأدية طقوس تلمودية وسط حالة من التوتر بين المصلين الذي حاولوا التصدي للاقتحام. ق.د/وكالات يأتي الاقتحام استجابة لدعوات منظمات يهودية متطرفة لإحياء ما يسمى ذكرى خراب الهيكل فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس إلى للنفير العام والرباط في المسجد الأقصى بعد اقتحامه من قبل مئات المستوطنين . بدوره أكد مدير شؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني أن هناك هجمة مسعورة على المسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين اليهود لافتا أن عدد المقتحمين للأقصى وصل 1023 مستوطن بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية . وأوضح أن المقتحمين يحاولون أداء صلوات تلمودية وطقوس دينية في محاولة لفرض وافع جديد على الأقصى لافتا أن دائرة الأوقاف أطلقت دعوة لشد الرحال للمسجد الأقصى والتواجد فيها بكثافة وهذا واجب على كل مسلم في ظل هذه الهجمة المسعورة من قبل المتطرفين . وقال الكسواني: واجب على كل مسلم أي يشد الرحال إلى المسجد الأقصى ونحن نريد تواجدا كبيرا للمصلين لأن هذا هو الذي يبدد المخططات ا التي تستهدف المسجد الأقصى . ولفت إلى أن هؤلاء المتطرفين يسعون إلى فرض واقع ومعادلة جديدة على الأقصى في ظل أعيادهم اليهودية المزعومة والتي يريدون من خلالها ممارسة تقوسهم الدينية وعربدتهم على المسجد الأقصى . وسبق الاقتحام حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة القدسالمحتلة طالت مرابطين وناشطين في مجال التصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى. وقالت مصادر فلسطينية محلية إن من بين المعتقلين: المعلمة والناشطة هنادي الحلواني وعمرو أبو عرفة ومأمون الرازم وروحي كلغاصي ومحمد الدباغ وجهاد قوس. من جهتها اعتبرت حركة حماس أن اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى يشكل عدونا جديدا على شعبنا ويتطلب وقفة جادة من أمتنا ومن كل حر وغيور لنصرة الأقصى ووقف الاقتحامات المتزايدة والانتهاكات المستمرة بحق المقدسات . ودعت حماس على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع أهالي القدسالمحتلةوالضفة الغربية إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين والرباط في ساحات المسجد الأقصى وتصعيد انتفاضة القدس في وجه الاحتلال ومستوطنيه . وشدد القانوع على أن استمرار اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين ينذر بتفجير الأوضاع من جديد في وجه الاحتلال . اعتداءات على الأئمة وحاولت مجموعة من المستوطنين أمس الأحد الاعتداء على رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد أحمد حسين خلال تواجده بالقرب من باب الأسباط في القدس القديمة وبعد صلاة الظهر فتحت شرطة الاحتلال وللمرة الثانية باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين حيث انتشرت الوحدات الخاصة في ساحات الحرم وعمدت على إبعاد الفلسطينيين لتوفير الحماية للمجموعة الثانية من المستوطنين علما أن 1023 مستوطنا اقتحموا الأقصى في ساعات الصباح. كما أقدمت مجموعة من المستوطنين وبرفقة عناصر من شرطة الاحتلال الاعتداء على أصحاب المحلات التجارية والفلسطينيين المتواجدين في سوق القطانين. وجددت القوى الوطنية والإسلامية دعواتها للنفير والتصدي لاقتحام مئات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى _خراب الهيكلس في الوقت الذي تمادت عناصر شرطة الاحتلال من التنكيل والاعتداء على الفلسطينيين بالأقصى وأسواق القدس القديمة فيما اعتقلت قوات الاحتلال بسام أبو ناب بطريقه وحشيه إثناء دخول للأقصى. ومن جانبه طالب وزير الأوقاف يوسف ادعيس بحماية المسجد الأقصى من اقتحامات عصابات المستوطنين داعيا في الوقت نفسه لشد الرحال إلى الأقصى لصد هجماتهم المسعورة والحفاظ على حق المسلمين فيه. وأضاف ادعيس: _الأقصى في هذه الأوقات يحتاج منا العمل الجاد وليس للتصريحاتس. ودعت القوى الوطنية والإسلامية للنفير العام والرباط في المسجد وشد الرحال والتوجه إلى الأقصى للتصدي لاقتحامات ومسيرات المستوطنين بالقدس والأقصى. وعقبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان صحافي بأن _اقتحام المئات من اليهود لباحات المسجد الأقصى يأتي جزءا من التصعيد الحاصل في استهداف المسجد والبلدة القديمة في القدسالمحتلةس. واعتبرت الوزارة أن _هذا التصعيد يأتي في إطار خطط وسياسات موضوعة من جانب الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة لتهويد البلدة القديمة بالقدسالمحتلة ومحيطها خاصة المنطقة الجنوبية للمسجد الاقصىس. ودعت الوزارة إلى التحرك ضد تصعيد الدخول الجماعي لليهود إلى المسجد الأقصى لسوقف هذه المخططات المستمرة والممنهجة الهادفة لتطويع العرب والمسلمين للقبول بالتغييرات التدريجية التي تفرضها سلطات الاحتلال على المسجد الاقصى كأمر واقع يصعب التراجع عنه تمهيدا للصدمة الكبرى للشعوب العربية والاسلامية في هدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعومس. وحذرت حركة المقاومة الاسلامية _حماس_ من أن استمرار اقتحام المسجد الأقصى من قِبل قطعان المستوطنين ينذر بتفجير الأوضاع من جديد في وجه الاحتلال. واعتبرت الحركة على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع اقتحام مئات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى صباح الأحد عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني مطالبا الأمة العربية والإسلامية بنصرة المسجد الأقصى والضغط لوقف الاقتحامات المتزايدة والانتهاكات المستمرة بحق المقدسات. ودعا القانوع المقدسيين وأهالي الضفة الغربية للتصدي لاقتحامات المستوطنين والرباط في ساحات المسجد الأقصى وتصعيد انتفاضة القدس في وجه الاحتلال ومستوطنيه. ومن جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن ما يرتكبه الاحتلال بالسماح لمئات المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى عدوان خطير يمس كل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني. وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحافي: _إن الذين يهرعون لإنقاذ إسرائيل من مأزق مسيرات العودة عليهم أن يدركوا أن ما ترتكبه حكومة الإحتلال بحق القدس والأقصى لا يمكن أبدا السكوت عنه وأن استمرار العدوان على الأقصى سيؤدي إلى تصعيد كبير سيصل إلى كل مكان. وشددت الحركة على أن ما يجري من اقتحامات يهودية للأقصى يستدعي تحركا عاجلا وأن هدف مواجهة هذه الاقتحامات والتصدي لها هو هدف يقع في صلب عمل حركة النضال الفلسطيني بكل أشكالها. العاروري: اقتحام المستوطنين للأقصى أول ترجمات قانون القومية اليهودية من جهته اعتبر صالح العاروري نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى اليوم الأحد أول ترجمات قانون القومية اليهودية وبداية لمرحلة جديدة من العدوان على المقدسات وسكان القدس . وقال العاروري في بيان له أمام هذه المرحلة الخطيرة نحيي صمود وثبات المرابطين في الأقصى . والخميس الماضي أقر الكنيست (البرلمان) ا بصورة نهائية وبأغلبية 62 عضوا مقابل 55 وامتناع 2 عن التصويت القانون الذي ينص على أن دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي . ونص القانون على أن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط وأن القدس الكبرى والموحدة عاصمة الاحتلال وأن العبرية هي لغة الدولة الرسمية اللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية . وأشار القانون إلى أن الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي . ودعا العاروري إلى النفير الواسع من مدن الضفة والداخل المحتل إلى المسجد الأقصى لصد إرهاب المستوطنين وعنجهية حكومة الإرهاب . وتابع قائلا: إننا نعيش هذه الأيام ذكرى تصدي شعبنا لمخطط البوابات الإلكترونية (في جويلية الماضي) وثقتنا كبيرة بأن شعبنا لن يسمح بتمرير أي محاولات تمس بإسلامية المسجد الأقصى . وبيّن العاروري أن التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال بحق الأقصى والقدس يتطلبان العمل الجاد على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل بروح الشراكة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال . وكانت حماس قد أدانت اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين للمسجد الأقصى معتبرة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الحرب الدينية المنظّمة والممنهجة التي تديرها حكومة الاحتلال المتطرفة والإدارة الأمريكية .