اعتقل أكثر من 200 قاصر الاحتلال ينتقم من أطفال فلسطين قال قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن الاحتلال يعتقل في سجونها نحو 5400 فلسطيني بينهم 160 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 عامًا. وأضاف أبو بكر أن قسمًا من هؤلاء الأطفال صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدد طويلة تتراوح بين 10 و15 عامًا. وأوضح المسؤول الفلسطيني أنه بالإضافة إلى الأسرى داخل سجون الاحتلال فإنه يفرض ما يسمى ب الحبس المنزلي على الأطفال أقل من 10 سنوات لمدد تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر. وأشار إلى أن هناك 60 طفلًا في القدس الشرقية المحتلة قيد الحبس المنزلي وأن من بين هؤلاء الأطفال من تصل أعمارهم إلى 8 سنوات. وقال أبو بكر إن هناك 32 امرأة فلسطينية من بين الأسرى داخل سجون الاحتلال. وذكر أن الاحتلال اعتقل 500 أسير تقريبًا خلال الليلة الماضية من بينهم 400 من سكان القدسالمحتلة. وأضاف أن الاحتلال أجبر عددًا كبيرًا ممن اعتقلهم على توقيع وثيقة بالخروج من القدس لمدة أسبوعين لسكان المدينة ووثيقة بالبقاء خارج القدس لمن يسكنون خارجها. وبدأت قوات الاحتلال الانسحاب من باحات المسجد الأقصى المبارك وأعادت فتح أبواب المصلى القبلي ومصلى قبة الصخرة بعد محاصرة المعتكفين داخله منذ صلاة الفجر وفشلها في إخلائهم بينما باشر المرابطون تنظيف المسجد المبارك. جاء ذلك بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال للحرم القدسي وتوفير الحماية لمئات المستوطنين الذين استباحوا الأقصى للاحتفال بما يسمى عيد الفصح اليهودي تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم. ويتزامن هذا مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق السابع عشر من افريل كل عام تضامنًا مع الأسرى في السجون. *الشيخ عكرمة صبري: لا يمكن لمستوطن أن يدخل الأقصى دون حراسة وفي السياق قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري إن ما حصل الأحد من اقتحامات المستوطنين المتطرّفين تحت أعين شرطة الاحتلال أخطر مما وقع فجر الجمعة الماضي . وأضاف أنه لا يمكن لمستوطن واحد أن يتجرأ على الدخول إلى باحة المسجد الأقصى دون حراسة .كانت قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى وشرعت في حملة قمع للمصلين وملاحقتهم تارة بالضرب المبرح وأخرى بقنابل الصوت والاعتقال بهدف إخلاء ساحاته لتمهيد مرور المستوطنين المتطرّفين الذين اقتحموا الأقصى تلبية لدعوات أطلقتها جماعات الهيكل بمناسبة عيد الفصح العبري. وتابع خطيب المسجد الأقصى قائلًا جميع اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الجيش لن يمنح الاحتلال حق السيطرة على المقدسات الإسلامية. كما أن الدخول تحت أعين الحرّاس يعني أن الأقصى ليس للاحتلال وأنهم معتدون ولم يتمكّنوا طوال 70 عامًا من الوصول إلى حجرة واحدة تؤكّد ما جاء من نبوءات غير حقيقية في تاريخهم العبري القديم . وأوضح صبري أن مطالب المستوطنين من خلال ذبح القرابين وحرقها في الأقصى بعدما كانوا يقومون بذلك في أماكن مختلفة في القدس الغربية محاولة يائسة لفرض السيادة على الأقصى بالتدريج. ودعا صبري إلى عدم الثقة في مواقف حكومة الإحتلال بخصوص رفضها إدخال القرابين للأقصى موضحًا أن عيد الفصح في الديانة اليهودية يمتد أسبوعًا كاملًا ويمكن للمتطرّفين اليهود القيام بعملية الذبح في أي لحظة والتسويق لها حتى تصير أمرًا واقعًا. وأثنى الشيخ عكرمة صبري على مواقف المقدسيين والمرابطين في الأقصى بمعية عدد من الأفراد من فلسطينيي الداخل داعيًا الحكومات العربية التي طبّعت مع الاحتلال إلى إعادة النظر في مواقفها التي لا تخرج عن المصالح الشخصية وإرضاء الاحتلال والولايات المتحدةالأمريكية .