طالبت الرئاسة الفلسطينية الشعب الفلسطيني، الأحد، إلى "شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه، والتصدي للتصعيد الإسرائيلي الخطير". نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، قوله إنّ "تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت مرفوضة تماماً"، مضيفاً أنّها "محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى". وتابع أبو ردينة: "نحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد"، مطالباً الإدارة الأميركية "بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها". وأضاف أبو ردينة: "شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات". ومن جهته، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد أن 19 فلسطينيًا، بينهم نساء، أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، ومُحاصرة المرابطين داخل المصلى القبلي. المتواجدين في المسجد الأقصى المُبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم بمناسبة عيد الفصح العبري. وأشارت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إلى أن طواقمها نقلت 5 مصابين للمستشفى، مؤكدة منع الاحتلال لطاقمها من الدخول للمسجد. وكانت قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة، اقتحمت صباح أمس ساحات المسجد الأقصى، حيث انتشرت في ساحات الحرم وشرعت بملاحقة المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من الساحات، لتوفير الحراسة لاقتحامات المستوطنين للأقصى لمناسبة ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي. .. الأقصى ملك للمُسلمين ولا يُمكن تقسيمه بأي شكل من الأشكال أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأحد، أن المسجد الأقصى بكامل مساحته ملك وحق للمسلمين ولا يمكن تقسيمه بأي شكل من الأشكال، وقال اشتية، في تصريح صحفي، إن الحكومة الإسرائيلية تريد تصدير أزمتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني من خلال مضاعفة الاستيطان والاعتداءات على المسجد الأقصى والقتل والحصار بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد المبارك. من جهة ثانية، أكد اشتية أن قضية المعتقلين الفلسطينيين على رأس أولويات القيادة والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولن تتخلى عن أي أسير أو أسيرة رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها. وأثنى رئيس الوزراء الفلسطيني على الصمود الأسطوري للحركة الأسيرة رغم كل ما تعانيه خلف القضبان من أوضاع معيشية وصحية وحياتية صعبة، موضحا أن القيادة تعمل على مستوى المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر والأمم المتحدة للإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى وكبار السن. وينتفض آلاف الفلسطينيين من مختلف الأراضي المحتلة، منذ فجر يوم الجمعة الماضي، ضد الاحتلال الذي يسعى لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين لذبح القرابين في المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح. وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة "وقوفها خلف المرابطين في المسجد الأقصى"، محمّلةً الاحتلال "كامل المسؤولية عن تبعات هذه الاعتداءات" بحقهم، ومحذّرة من "مواجهة قريبة" مع الاحتلال في حال استمرّ في عدوانه.