انتهى الشطر الأوّل من لقاء ذهاب (السوبر) الإسباني بالتعادل الإيجابي هدفين لكلّ فريق سهرة أوّل أمس على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد· تقدّم ريال مدريد في الدقيقة ال 13 بهدف للاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل، وتعادل لبرشلونة دافيد فيا في الدقيقة ال 36، وأضاف النّجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأوّل، وفي الشوط الثاني نجح تشابي ألونسو في إحراز هدف التعادل لريال مدريد في الدقيقة ال 54· ويذكر أن هذه المباراة حملت رقم 185 في تاريخ مواجهات الفريقين، وهو التعادل السادس والثلاثين بينهما، في حين فاز ريال مدريد في 79 مباراة وبرشلونة في 70· ومنذ أن تولّى جوزيب غوارديولا تدريب برشلونة عام 2008 لم يخسر الفريق الكتالوني أمام مضيفه على ملعب سانتياغو برنابيو على الإطلاق· وشهدت المباراة المشاركة الرّسمية الأولى مع برشلونة للمهاجم الشيلي أليكسيس سانشيز المنتقل من أودينيزي الإيطالي، كما أنها أوّل مباراة رسمية للفريق الكتالوني بقميصه الجديد الذي يحمل شعار مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع· ** أوزيل يسجّل الهدف 700 في تاريخ الكلاسيكو دخل النّجم الألماني الشابّ مسعود أوزيل تاريخ مباريات الكلاسيكو من أوسع أبوابه بعد تسجيله للهدف رقم 700 في تاريخ مواجهات الفريقين· هذا الهدف أيضا يعتبر الأوّل للشابّ الألماني في الكلاسيكو، وقد سجّله بعد تمريرة مميّزة من بنزيمة· وبات مسعود أوزيل أيضا أوّل ألماني يسجّل في مسابقة كأس (السوبر) منذ بدايتها العام 1993· ** غوارديولا: "الريال قام بعمل رائع" (الريال قام بعمل رائع، لقد واجهتنا صعوبات في خطّ الوسط وكذلك في الدفاع، ليس سهلا أن تراقب كلّ شيء)·· قال غوارديولا وأضاف: (المباراة كانت صعبة على الفريقين، الريال قدّم الكثير، مباراة العودة ستكون صعبة وعلينا أن نكون جاهزين)· ** رونالدو: "نستطيع الفوز بلقاء العودة" (بالتأكيد نستطيع الفوز بلقاء العودة، لقد صنعنا اليوم فرصا كثيرة وأثبتنا قدرتنا على الفوز)·· قال رونالدو وأضاف: (للأسف كنّا نستحقّ الفوز لكننا لم نحصده)· وعن ركلة الجزاء التي طالب بها قال رونالدو: (لي ركلة جزاء صحيحة وواضحة، لكن علينا احترام الحكم)· ** خافيير ماسكيرانو: "حصلنا على نتيجة جيّدة" قال خافيير ماسكيرانو: (أداؤنا كان جيّدا جدّا وحصلنا على نتيجة جيّدة لأننا كنّا مصمّمين على الهجوم، وقد سجّلنا هدفين، وهذا الأمر رائع، خصوصا إذا ما اعتبرنا أن الفريق تدرّب بشكلٍ أقلّ بكثير من ريال مدريد حيث كنّا نعرف الصعوبات بسبب قلّة التحضير البدني في الجولة الصيفية)· ** دافيد فيا: "يجب أن نكون سعداء" قال دافيد فيا: (النتيجة النّهائية جيّدة لكن ما زال هناك 50 بالمائة يجب الفوز بها في مباراة الإيّاب، الجميع يعرف أن الفريق وصل إلى هنا بحالة بدنية غير مجهّزة إلى حدّ كبير، ومع ذلك فقد ذهبنا كالشجعان ولعبنا لمدّة 90 دقيقة ويجب أن نكون سعداء)· ** داني ألفيس: "قدّمنا مباراة كبيرة" قال داني ألفيس: (كانت لدينا تسديدات قليلة على المرمى، لكننا قدّمنا مباراة كبيرة ولدينا القدرة على الفوز في ميداننا· بيبي؟ أنا لست صديقا له، لكن الملعب كان يفتقر إلى صافرة الحكم فينيتيس)· ** ألكسيس سانشيز: "النتيجة جيّدة جدّا" قال ألكسيس سانشيز: (شعوري جيّد بعد المباراة الأولى ضد ريال مدريد وأدائي في هذا اللّقاء أهديه لعائلتي ولجميع الجماهير التشيلية، النتيجة جيّدة جدّا ولدينا القدرة على الفوز بكأس السوبر وآمل أن ألعب جيّدا وأن أفوز مع البارسا في مباراة العودة على ملعب كامب نو)· ** رئيس برشلونة ساندرو روسيل سعيد (نحن سعداء بالنتيجة وهي أفضل بكثير ممّا توقّعنا بسبب قلّة الإعداد عند الكثير من اللاّعبين، لكن لاعبينا هم الموهوبون وقدّموا لنا ما نسعى إليه والآن نحن نتوقّع في ملعب كامب نو تقديم المساعدة لنا من الجميع لأن لاعبينا يستحقّون الإشادة الكثيرة)· *** تشابي ألونسو مخاطبا ألفيس: "أنت غشّاش"! وجّه لاعب خطّ وسط ريال مدريد تشابي ألونسو انتقادات مباشرة ولاذعة لمدافع برشلونة دانييل ألفيس رغم التدخّل الوحشي من جانب المدافع البرتغالي وزميله في الفريق (بيبي) على نظيره البرازيلي في بداية الشوط الثاني، والذي نجا معه من البطاقة الحمراء· ويعتبر داني ألفيس من أكثر الشخصيات كرها عند لاعبي ريال مدريد بعد ما حدث في مباراة الذهاب من الدور نصف النّهائي من دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، حيث كان سببا في طرد بيبي من المباراة وإفساح المجال أمام زملائه لتحقيق الفوز الذي كان بطاقة العبور إلى نهائي ويمبلي· *** آراء الصحف الإسبانية والعالمية في كلاسيكو "السوبر" الإسباني - الصحافة الإسبانية: أثنت كلّ من (الماركا) و(الآس) على ريال مدريد رغم التعادل وأكّدت أن برشلونة تعادل بشقّ الأنفس وبكثير من الحظّ الذي لولاه لكان الوضع مختلفا تماما، لكن نظرة الصحافة الكتالونية كان لها رأي مختلف حيث رأت أن برشلونة فريق خارق لكونه قادر على إحراج مدريد حتى لو لم يلعب، في حين رأت "الإلموندو ديبورتيفو" أن المهمّ في كرة القدم هو النتائج والنتيجة تصبّ في مصلحة البرسا بكلّ تأكيد، لكن الصحافة الكتالونية اهتمّت بقدوم فابريغاس أكثر من نتيجة الكلاسيكو· - الصحافة الإيطالية: أثنت بشكل عام على المباراة التي كانت في حجم التوقّعات، حيث أبرزت (اللاغازيتا ديلو سبورت) صورة لميسي أمام مورينيو مبيّنة أن مباراة الإيّاب تعد بالكثير، أمّا (الكوريري ديلو سبورت) فعنونت (عرض خارق في كأس السوبر)، أمّا (التوتو سبورت) فعنونت (عرض عادل)· - الصحافة العالمية: تابعت المباراة بطبيعة الحال، فصحيفة (أبولا) البرتغالية ركزت على هدف فيا الرّائع وعنونت (هدف رائع للامع فيا)، أمّا صحيفة (أوليه) الأرجنتينية فكانت الأفضل في تغطية الكلاسيكو مركّزة على فريق برشلونة لما يملكه هذا الفريق من شعبية كبيرة ولتواجد ميسي في صفوفه، حيث وضعت صورة لمورينيو وهو يصرخ وبجانبه ميسي وعنونت ساخرة وكأن ميسي يقول لمورينيو (هل تريد الكرة؟)، في حين أثنت على أداء برشلونة وأكّدت أنه يملك الأفضلية في مباراة الإيّاب· *** "قميص التانغو" يؤثّر على ميسي فقط·· فما هو السرّ؟ ظهر اللاّعب الأرجنتيني في برشلونة ليونيل ميسي بصورة مغايرة لما عوّد عليه المشاهد في السنوات الثلاث الماضية، في مباراة الكلاسيكو أمام الغريم ريال مدريد في ذهاب كأس (السوبر) الإسبانية، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)· ورغم صناعة الهدف الأوّل لديفيد فيا وتسجيله الهدف الثاني، إلاّ أن ميسي لم يكن اللاّعب الذي استحقّ جائزة أفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين، ولم يقدّم اللّمحات الفنّية إلاّ في حالات نادرة في المباراة التي سيطر عليها لاعبو ريال مدريد· وفقا لرأي الخبراء والمحلّلين العرب والأجانب على شاشات التلفاز وصفحات الجرائد، فإن ميسي مرهق من مشاركته في بطولة (كوبا أمريكا) مع المنتخب الأرجنتيني، وخيبة الأمل التي أصابته لعدم استطاعته قيادة بلاده إلى تحقيق اللّقب ومصالحة الجماهير الأرجنتينية· فهل قميص المننتخب الأرجنتيني يؤثّر على ميسي فقط؟ ولماذا هذا الدفاع المستميت دوما من المحلّلين عن الفتى الأرجنتيني؟ ف (كوبا أمريكا) شارك فيها داني اأفيس أيضا ولم يتغيّر أداؤه في مباراة الكلاسيكو وكان ندّا قويا لرونالدو واستطاع إيقاف العديد من الهجمات· لا يختلف عاقلان على أن ميسي لاعب من طينة الكبار، فهو أفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين، وهو صانع أفراح ومجد برشلونة في الحقبة الماضية، لكن ذلك لا يمنع أن يقدّم الشابّ الأرجنتيني أداء سيّئا في مباراة ما ودون سبب واضح، كأن يكون مزاجه متعكّرا أو غير ذلك، وليس هناك ضرورة للدفاع المستميت عنه وتبرير سوء أدائه كلّما حدث ذلك·