يشتكي العديد من المواطنين على طول العام و خاصة في الفترة الأخيرة من ازدياد عدد الحظائر العشوائية، التي يسيرها خواص حولوا العاصمة إلى شبه حظيرة كبيرة للسيارات، يجبرون فيها المواطنين على دفع تكاليف محددة من طرفهم مع عدم وجود الأمن و استعمال العنف في بعض الأحيان ضد السائقين. أكد السيد قمر الدين كريم المكلف بالاتصال على مستوى مؤسسة تسيير النقل الحضري وغير الحضري بولاية الجزائر في تصريح ل"أخبار اليوم"، بان الخواص استطاعوا ان يستولوا على معظم حظائر السيارات التابعة لبلديات العاصمة، وذلك بعد أن وافقت مصالح الولاية على كرائها لهؤلاء الأشخاص وسحبها من تسيير هذه المؤسسة من بينها ستة حظائر و ذلك منذ 2005 ، كحظيرة أول نوفمبر وعلي ملاح، ميرة و سعيد تواتي، والمتضرر الأكبر من هذه العملية هم السكان المجاورون لهذه الحظائر، الذين اشتكوا كثيرا بسبب رفع التسعيرة مقارنة مع الحظائر التي تقوم على تسييرها الدولة، حيث يجبرون على دفع من 50دج فما فوق مقابل ركن سياراتهم، ودفع حوالي 4000 دج فما فوق للحصول على الاشتراك الشهري في حين كانوا يدفعون من 30 إلى 50 دج في الحظائر المسيرة من طرف الدولة مع دفع 1500 دج لمن أراد الاشتراك شهريا،بالإضافة إلى انعدام الأمن في الحظائر الخاصة و حدوث الكثير من المشاكل الخطيرة مع أصحابها و العاملين فيها، خاصة في فترة المساء، لذلك فان اغلب المواطنين مستاءون جدا من أصحاب هذه الحظائر و يطالبون بعودة الدولة إلى تسييرها،فمؤسسة تسيير النقل الحضري هي الأحق بذلك،فيجب شطب معظم الحظائر العشوائية المتواجدة بمعظم البلديات والتي تساهم في خلق ضغط كبير على العاصمة بدل إنقاص الاكتظاظ على شوارعها الضيقة. ويضيف نفس المتحدث ان مؤسسة تسيير النقل الحضري للعاصمة تسير8 حظائر للسيارات فقط والمشتملة على عدة طوابق، في حين ان المؤسسة قامت بدراسة العديد من المشاريع من بينها4 مشاريع قامت بإرسالهم لمديرية النقل للمباشرة في تطبيقها بالتعاون مع الولاية وعدة مصالح أخرى، في حين ان هناك 3 مشاريع لحظائر في طور الانجاز في كل من حيدرة والأبيار والقبة، أما بالنسبة لمشاريع المحطات الحضرية فان المؤسسة لا تريد المغامرة الآن في هذه التجربة حتى تتمكن من انجاز دراسة معمقة و دقيقة من كل النواحي فلقد كانت لها تجارب في السابق في هذا الميدان و تعرضت للإخفاق بسبب دخول عوامل خارجية أدت إلى شللها، فهي الآن تكتفي بالمحطات الموجودة المستعملة و المقدرة ب24 محطة وأيضا لها عدة محطات في طور الانجاز،إذ ستصل عدد المحطات بالعاصمة إلى 32 محطة أو أكثر في نهاية العام الجاري، وتضم هذه المحطات الحضرية الناشطة حوالي2600 حافلة عمومية، في حين أن محطات العاصمة تستقبل عدد هائل من الناقلين الخواص الآتين من كل الولايات والذين يتعدى عددهم الآلاف وهذا ما يسبب اكتظاظ شديد على شوارع العاصمة. من جهة أخرى فان مؤسسة تسيير النقل الحضري تساهم بشكل كبير في التقليل من نسبة البطالة لدى الشباب بتقديمها للعديد من مناصب العمل، كمناصب الحراس في الحظائر العامة فالمؤسسة التي أنشئت منذ 1996 أي منذ 16 سنة تقوم بتشغيل أكثر من750 عامل من بينهم عمال الإدارة العامة، كما قامت المؤسسة و ككل عام بإقامة برنامج خاص بفترة الصيف، حيث قامت بإنشاء العديد من الحظائر على مستوى بعض الشواطئ بالعاصمة والتي عمل بها حوالي 100 عامل مؤقت مقترحين من المؤسسة و من بعض البلديات التي أرادات استفادة الشباب البطالين المتواجدين بمنطقتها من هذا البرنامج الصيفي الذي يخص شواطئها، كرغاية والقادوس و طرفاية، سيدي فرج وخلوفي و الشاطئ الأزرق، وقد ضمت هذه الفرق الموزعة على هذه الشواطئ 12 عامل في كل فرقة وكانوا يعملون بالمناوبة يوميا من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف الليل حسب أهمية الشواطئ وعدد الوافدين عليها.