استشهاد العشرات منذ بداية العام الجاري أرقام مرعبة للإعدامات الميدانية في شوارع فلسطين أظهرت إحصائية فلسطينية رسمية استشهاد 62 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال منذ بداية العام الجاري في ظل توتر ميداني غير مسبوق منذ سنوات. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في إحصائية أن العدد المذكور من الفلسطينيين استشهدوا في كل من الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة خلال النصف الأول من العام الجاري. وأفادت الوزارة بأن آخر القتلى شاب عمره 29 عاما قتل صباح الخميس برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام لمخيم الدهيشة في جنوب بيت لحم. وقُتل شاب عمره 24 خلال مواجهات مماثلة في بلدة يعبد في جنين وذلك بعد ساعات من مقتل شابة عمرها 31 عاما برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل بدعوى محاولة تنفيذها عملية طعن. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الاحتلال ينفذ عمليات قتل ممنهجة من أجل الحفاظ على التماسك الهش لحكومة رئيس وزرائها نفتالي بينيت. وجدد اشتية في بيان مطالبته للمجتمع الدولي ب كسر ازدواجية المعايير وتفعيل العقوبات علىا لكيان وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب . كما قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن الاحتلال يمارس عمليات إعدام ميداني للفلسطينيين مطالبة بتفعيل آليات مساءلتها دوليا لوقف الجرائم المرتكبة. *هجمات وحشية وتداولت صفحات ووسائل إعلام فلسطينية لقطات مصورة للحظات توديع الأسير المحرر الشاب أيمن محمود محيسن الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات مع المواطنين الذين تصدوا لاقتحام جيش الإحتلال لمخيم الدهيشة. وأظهرت صور التقطت للشهيد من موقع استشهاده سقوطه على الأرض ملطخًا بالدماء وسط شباب عُزَّل كانوا يحاولون التصدي لهجوم ووحشية قوات الاحتلال. وكانت شبكة (فلسطين الإخبارية) قد ذكرت أن جيش الاحتلال اقتحم مخيم الدهيشة من عدة جهات بأعداد كبيرة من الجنود وأفراد الوحدات الخاصة وجرت مواجهات عنيفة وتصدى عشرات الشبان للجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأوضحت أن جنود الاحتلال ردوا على مقاومة هؤلاء الشباب بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز مما أدى إلى إصابة الشاب محيسن برصاصة في القلب نقل إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي حيث أُعلن استشهاده. واستشهد مواطن فلسطيني الأربعاء الماضي برصاص قوات الاحتلال وأصيب 3 آخرون شمالي الضفة الغربيةالمحتلة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقال شهود عيان في وقت سابق الأربعاء إن قوة من جيش الإحتلال تقدر بنحو 30 آلية برفقة جرافة عسكرية اقتحمت بلدة يعبد. وأوضح الشهود أن جيش الاحتلال حاصر منزل عائلة ضياء حمارشة وهو منفّذ عملية إطلاق نار في مدينة بني براك أسفرت عن مقتل 5 صهاينة في 29 مارس الماضي وعادة ما يهدم جيش الإحتلال منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات تسفر عن قتل صهاينة.