التضخم في منطقة اليورو يتسارع لمستوى تاريخي أزمة اقتصادية تطرق أبواب أوروبا سجلت نسبة التضخم في منطقة اليورو ارتفاعا قياسيا جديدا في جوان بلغ 8 6 بالمئة على أساس سنوي كما أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات بينما تؤجج الأزمة في أوكرانيا الزيادة في أسعار الطاقة والمواد الغذائية. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز قد توقعوا أن يرتفع التضخم إلى 8.4 في يونيو. وبلغت نسبة التضخم 7 4 بالمئة في افريل و8 1 بالمئة في ماي في الدول ال 19 لمنطقة اليورو. وهذه أعلى أرقام يسجلها مكتب الإحصاء الأوروبي منذ بدء نشر المؤشر في جانفي 1997. وارتفع التضخم بشكل مطرد منذ أكثر من عام ليتجاوز 4 أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 مدفوعًا في البداية بصدمات الإمدادات التي أعقبت وباء كورونا وغذتها في الوقت الحالي أسعار الطاقة بعد تداعيات الصراع الروسي الأوكراني. وباستثناء أسعار المواد الغذائية والوقود تسارع التضخم إلى 4.6 في جوان من 4.4 في ماي. كما ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 41.9 في جوان بينما ارتفعت تكاليف الغذاء بنسبة 11.1 وهو مصدر قلق خاص للحكومات لأن العائلات ذات الدخل المنخفض تنفق جزءًا بنسب متفاوتة من أموالها على هذه المواد. ويقدر المحللون أن التضخم في يونيو كان من الممكن أن يكون أعلى من ذلك إذا لم تتخذ ألمانيا تدابير إغاثة مؤقتة بشأن الوقود والنقل مما يدعم الحجج القائلة بأن المزيد من ضغوط التضخمية لا تزال ممكنة. من ناحية أخرى انخفض معدّل البطالة في منطقة اليورو في ماي إلى 6 6 بالمئة بعد 6 7 في المئة في افريل ليصل إلى مستوى قياسي جديد وفق إعلان يوروستات.